شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 115)
- المحتوى
-
نداء الثار. آملوك العار!؟ ثم يخاطب هؤلاء الملوك معلناً حقيقتهم في أبيات يستطيع أي
متلق إداراك جمالها:
... ذهّبوا الثير والقيود وتاهوا من تراه يمحو لنا التذهيبا
دول كالدُمى
والحق أن الحديث؛ في 7" الثاني من الديوان» يكثر عن العرب» بحيث لا تكاد
تخلو قصيدة من ذكرهم. والقراءة المتأئية لهذه القصائد تمكن من حصر هذا الحديث في
مسألتين أساسيتين هما: مسؤولية العرب عن حدوث النكبة؛ والسياسة التي اتبعتها الدول
العربية إزاء اللاجئين في المنفى. وفيما يتعلق بالمسألة الاولى, ٠ يدافع الشاعر عند الشعب
الفلسطيني ويبين دوره الكفاحي. يقول مخاطباً أبناء فلسطين:
... لو حملتم عبء القضيّة أنتم وكقرتم بعصبة الأشباح
لجلوتم عرائس المجد فوق الافق بين السنى وخفق الوشاح
(ص )١178
ويقول مدافعاً مفتخراً:
ثم قالوا... خان البلاد بنوها كذبوا... إننا أعنٌ جنابا
نحن من نضر العروبة في الدنيا فرقت على الورى أطيابا
ويقول مقارناً بين شعب فلسطين وملوك ال-48:
ورفعنا بيض الجباه صباحاً ورأينا جباههم أعتابا
لم يفرّط الفلسطينيون في النضال وإنما هي الأنظمة العربية؛ في ذلك الحينء التي
فرّطت. ١
وفيما يتعلق بالمسألة الثانية: يتناول الشاعر مختلف مظاهر حياة التشرّد التى
يعيشها الشعب الفلسطيني وعلاقتها بتعامل الدول العربية مع هذا الشعب. هذا التعامل
الناجم عن السياسة العامة التى تتبعها الأنظمة العربية. وفي تناول الشاعر نلمس
الاحساس بظلم ذؤي القربى؛ والشعور بالغربة. ونلمس أيضاً الفهم العميق لخلفيات هذا
التعامل والرفض له والدعوة للثورة عليه. ولنقرأ. على سبيل التمثيلء أبياتاً تصوّر هذا
كله؛ يقول ان العذارى:
تبكي دويلات سوء سمّيت دولا وخلف كل رربداءٍ يختفىي «هيل»
ثم يتحدث عن صنيع الملوك: 1
قال الملوك غداً نحمي دياركم ليت الأذلاء ما قالوا وما فعلوا
وعللونا بساح المجد ننزلها إذا بهم. ساعة الجبى. هم العلل
(ص١١٠١)
1١١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2100 (11 views)