شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 176)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 176)
- المحتوى
-
بورغ: وزير الداخلية الاسرائيليء عن قلقه إزاء
ما أسماه «المماطلة التي تقوم بها القاهرة
وواشنطن» بالنسبة لمباحشات الحكم الذاتي.
وأضاف ان اسرائيل تواجه امتحاناً حقيقياً
للسلام؛ فاذا كانت هذه المماطلات جزءا من خطة
سياسية للتخلص من إجراء المحادثات, فالأمر
خطرء ويحتاج إلى إعادة النظر فيه على الصعيدين
القومي والدوني. ودعا بورغ الحكومة الاسرائيلية
لاتخاذ قرار حول وجهة سيرهاء حيث لا يمكن,
كما قال: «رهن المفاوضات السياسية مرة
بالانتخابات الاميركية, ومرة بالانتخابات
الاسرائيلية بينما نخسر الوقت الثمين» (ن.!.!.,
العدد 86؟؟, 1١ و5١/15481/5. ص15١).
ومن يقرأ تصريح الوزير بورغ السابق لا بد من
أن يجد فيه انعكاساً للمعلومات التي نقلها
اسحاق شامير. وزير الخارجية الاسرائيليء إلى
حكومته. في أعقاب زيارته الأخيرة للولايات
المتحدة. ففي جلسة الحكومة؛ يوم ,154١/5/١
قرأ الوزير موشي نسيمء القائم بأعمال «زير
الخارجية بالنياية, تقريراً عن محادثات شامير في
واشنطن. ومما جاء في التقرير: إن الادارة
الأميركية «تتردد, في هذه المرحلة, في تحريك
مفاوضات الحكم الذاتي. والسبب هو ترتيب
الأولويات الجديدة للادارة الاميركية» (هارتس
؟//86 ونقل عن لسان الكسندر هيغ,
وزير الخارجية الاميركيء, قوله لزميله الاسرائيلي»
انه يوجد لاسرائيل صديق في البيت الأبيض.
وأكد أن المساندة الاميركية لاسرائيل لن تخفض
في السنة المالية القادمة. وستعمل الولايات المتحدة
لاقامة قوة إشراف حيادية في سيناء.
وأشارت المصادر الاسرائيلية المطلعة إلى ان
ادارة ريغان نقلت إلى الحكومة الاسرائيلية
توجهاتها التى تقضى بأن تستائف محادثات
الحكم الذاتي في تموز (يوليو) القادم, أي بعد
الانتخابات الاسرائيلية. وقد حرصت الادارة
الاميركية على نقل هذه التوجهات قبل اسبوع من
زيارة هيغ للمنطقة. كما أن واشنطن لا ترى؛ في
هذه اللحظةء «بديلاً لمسار كامب ديفيد؛ وهذا
يستدعي استتنافها [محادثات الحكم الذاتي] لكي
لا يخلق فراغ يؤدي إلى مبادرة روسية
أو اوروبية» (يديعوت احرونوت.,
0١6 ولكن يبدو أن هذه التو
لم تكن سوى مجرد تطمينات لا ترتبط بتوقيت
انها تنتظر ظروفا محددة تؤدي إلى
تغييرات من المطلوب توافرها لاستئناف التحرك في
هذا المسار. وقد كشفت المصادر الاسرائيلية عن
مذكرة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية
الاميركية وموجهة إلى البيت الأبيضء وإلى بعض
الدوائر الاميركية المختصة.2 جاء فيها؛ ان على
إدارة ريغان أن تعطى درجة ضغط أقل الآن
بالنسبة لمواصلة عملية السلام بين اسرائيل
وجيرانها. وبدلاً من ذلك يجب التركيز على أمن
الخليج الفارسي. لأن استئناف مباحثات الحكم
الذاتيء ويذل الجهود لانضمام الأردن
والفلسطينيين إلى المفاوضات ستؤديان إلى
«احتكاكات غير مرغوب فيها بين الولايات المتحدة:
والسعودية والأردن والعراق. وستمنع هذه
الاحتكاكات. أي تعاون من جانب تلك الدول
لتثبيت نظام للأمن في الخليج الفارسي» كما ترغب
الولايات المتحدة, (المصدر تقس
6 2م»©2 وأوردت المذكرة أسياباً عدة
تدفع الادارة الاميركية لتأجيل إستئناف مسار
السلام. ومنها «الانتخابات الاسرائيلية القريية,
ومعارضة سورياء (المصدر نفسه). وتؤكد المذكرة
ان سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية غسير
معنيتين بالانضمام لمسار السلام. ونظراً لهذه
الاعتبارات و«أسباب أخرى» توصي المذكرة «يبعدم
الاستعجال والمبادرة باستئئاف مسار السلام حتى
تتغير الظروف في المنطقة. بحيث يمكن فعل ذلك في
ظروف مريحة اكثر» (المصدر نفسه).
محدد)» بل
خلافات شكلية حول القوة الدولية
إن كان الأمر كذلك, وان كان لا بد من تأجيل
مفاوضات السلام نظراً للاعتبارات السابقة؛ فان
الولايات المتحدة ستتابع رعاية المباحثات حول
تشكيل قوة الاشراف في سيناء. خصوصاً ان
الادارة الاميركية الجديدة تبدي اهتماماً مغايراً
لاهتمام الادارة السابقة بالنسبة لموقع سيناء في
استراتيجيتها المقبلة, حيث انها تولي اهتماماً
خاصاً للقاعدتين الجويتين: «ايتيم» و«عتسيون»
اللتين سيتم اخلاؤهما. وتشير المصادر
الاسرائيلية. في هذا الصددء إلى ان الموقف
الاميركي تغير الآن» فبينما كانت ادارة كارتر
١/1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)