شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 178)
- المحتوى
-
تنظر إلى مصالحها بشمولية أكبر من نظرتها إلى
مصالح أي طرف من الأطراف في المنطقة. ونظراً
لرغبة الولايات المتحدة في إعادة رسم
استراتيجيتها في المنطقة؛ فانهاء بسبب العلاقات
المركبة بين مصر والعربية السعودية واسرائيل»
ستطور علاقاتها مع كل طرف في المنطقة دون أن
تتأثر بالعلاقات الثنائية القائمة بين دول هذه
المنطقة. وإزاء انهماك الادارة الاميركية الجديدة
في اقامة نظام للتصدي طلنفوذ السوفياتي» يبرز
السؤال: أمن دور اسرائيل في ذلك؟
لقد تحرك الاسرائيليون نحو واشنطن مع
بداية استلام الادارة الجديدة لمهامها. لتفحص
دورهم في الاستراتيجية الاميركية للمنطقة؛ وذلك»
انطلاقاً من اعتقادهم بأن هناك تناقضاً بين
مصالح اميركا في اسرائيل وبين مصالحها في
الدول العربية. وتؤكد المصادر الاسرائيلية» ان
اسحاق شامير. وزير الخارجية. سمع في واشنطن,
اللغة نفسها التي تصف اسرائيل بأنها «كنز
استراتيجى». وترى تلك المصادر ان هذا التعريف
فيه شيء من التغيير بالنسبة للمواقف الاميركية
السابقة. التى كانت توّكد على «المكانة الخاصة»
لاسرائيل والناتجة عن «اعتبارات أخلاقية
والتزامات تقليدية من جاتب الدولة الكبرى تجاه
الدولة الديمقراطية الصغيرة» (عوزي بنزيمان,
هاآرتس. .)١118١/5/7 وإضافة لذلكء. فان
الادارة الاميركية تريد أن تضع تعريفات جديدة
«فالعلاقات مع اسرائيل لا تنبع من تقدير
للحساسيات فقطء وانماء وأيضاً. من ناحية
المصلحة الاميركية البعيدة النظر. وان أهمية
الفكرة الجديدة. هي أنها مباشرة وعلنية,
(المصدر نفسه). صحيع أن الرؤساء السابقين
تلمسوا أهمية اسرائيل العسكرية. وانتماءها
الغربي, إلا أن ادارة ريغان تضيف إلى هذه
المفاهيم «بعداً جديداً». وهيء في الوقت نفسه,
لا تنسى أن تكرر المفاهيم القديمة. فقد تحدث هيغ
عن الالتزامات التاريخية للولايات المتحدة لأمن
اسرائيل. والمحافظة على تفوقها النوعيء لأنها
«عامل ردع هام في المنطقة, وعليها أن تقوم بدور
رئيسي في مواجهة التهديدات من جانب الاتحاد
السوفياتي» (المصدر نفسه. 1941/15/15).
وكتب الجنرال (احتياط) متتياهو بيلد مقاب
هاما شرح فيه أسس الاستراتيجية الاميركية
الجديدة والدور الاسرائيلي فيهاء إضافة إلى
الأطراف الأخرى. وقال: إن الانتظام الاميركي
الآخذ بالتبلور. خلال الأشهر الأخيرة» يتألف من
عاملين: محلي وخارجي. يستند الأول على قوة
عسكرية متزايدة من قبل الدول الصديقة في
المنطقة؛ ومن أجل أن تتصدى هذه الدول للقوى
المرتبطة بالاتحاد السوفياتي يجب أن «تحصل
على سلاح حديث؛ مع أطقم للتدريب» وجنود
بهدف تأهيل الجيوش المحلية. ويتركز الجهد في
هذه الأيام. أساساء في العربية السعودية التي
تشتري سلاحاً كثيراً وتستقبل المدربين من الدول
المصدرة للسلاح» (متتياهو بيلدء المصدر نفسه).
ويستند الثاني» وهى العامل الخارجي: حتى الآن»
على قوة اميركا المتطورة بصورة سريعة في أرجاء
الشرق الأوسطء والمحيط الهندي بواسطة القواعد
لخدمة القوى الجوية والبحرية؛ وتدعمها وحدات
من جيش الولايات المتحدة. وستعمل هذه القواعد
عندما يتضح ان القوى المحلية «غير مهيأة للتغلب
على التحديات التي تعترضهاء أو عندما يحمل
التهديد طابعاً خطيراً. في أعقاب استخدام قوات
من خارج المنطقة. مثل قوات سوفياتية,
..الخ» (المصدر نفسه).
اسرائيل إلى رؤية المعدات العسكرية المرسلة إلى
دول المنطقة على أنها معدات ستوضع في تصرف
الجيوش التي سترسل وقت الحاجة إلى الشرق
الأوسط. وفي هذا الاطارء «لا يوجد تناقض بين
اقامة قواعد اميركية في مصرء مثلاً. وبين تسليم
معدات متطورة للسعودية. لأن كلا المسارين
موضوعان في اطار بناء القوة في المنطقة من قبل
الولايات المتحدة» (المصدر نفسه). وينتقد بيلد
الاسرائيليين الذين يتحدثون عن الخلاف القائم
بين مصر والسعودية بالنسبة لمسار السلام
الاسرائيلي - العربيء لأن هذا الخلاف
«لا يتعلق بالأهداف الاستراتيجية التى ستوضع
في خدمتها جميع تلك الترتيبات العسكرية».
كوبية. ويدعو بيلد
ويطرح بيلدء بعد ذلكء السؤال المتعلق بموقع
اسرائيل في إطار هذا الانتظام الشاملء والآخذ
بالتيلور بصورة 'سريعة. فاذا كانت اسرائيل تؤيد
«الهدف العام للولايات المتحدة في موضوع تعاظم
القوة الشاملة لها ولأصدقائهاء فلا يمكنها
74 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10388 (4 views)