شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 179)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 179)
المحتوى
الاعتراض فعلياً على الخطوات المتبعة لتجسيدهاء
(المصدر نفسه). أما الخلافات بين حلقاء.
الولايات المتحدة في المنطقة فيجب ألا تتسبب في
ذشوب حرب يستخدم فيها السلاح الاميركي
«المخصص للدفاع عن المنطقة أمام الأخطار
المشتركة». وتساءل بيلدء كيف تستطيع الولايات
المتحدة تطوير قوتها العسكرية الشاملة؛ التي
يجب أن تقيمهاء إزاء الأخطار المتوقعة؟ وهل
الأفضل للولايات المتحدة أن تترك أعداء
السعودية أمام هذه الأخطار حتى ينتهي النزاع
العربي - الاسرائيلي؟ فاذا كان هذا حقا هو
موقف اسرائيل؛ عندها يمكن القول «انها تشكل
عامل إزعاج لتركيز قوات الولايات المتحدة في
المنطقة» (المصدر نفسه).
لكن. كيف تنظر حكومة اسرائيل إلى هذا
التناقضء, وما هي الحلول التي تقترحها أمام
الولايات المتحدة؟ يقول بيلد: ان اسرائيل تطالب
باقامة حلف عسكري مع الولايات المتحدة, كما
طرح صيغته مؤخراً موشي دايان. بحيث يساعد
ذلك اسرائيل في الحصول على امتيازين: يتمثل
أولهما باشبراك اسرائيل في النظام الشامل
لالمنطقة وبتحقيق الفرضية القائلة ان اسرائيل
هي «كنز استراتيجي» للولايات المتحدة. ويتجسد
ثانيهما بتحصين اسرائيل أمام أي عمل عربي
يمارس ضدها. ويرأي بيلد أن سيب طرح
اسرائيل لهذا الحل هو «لنع قبوله من جائب
الولايات المتحدة. لأنه طالما استمر النزاع
العربي - الاسرائيلي؛ لا توجد إمكانية لدمج
اسرائيل في النظام الاقليمي» (المصدر نفسه).
هل اسرائيل هي الشريك الوحيد؟
يبدو أن الاسرائيليين يريدون الاحتفاظ بامتياز
شراكة الولايات المتحدة :دون غيرهم في المنطقة.
لكن الادارة الاميركية تبحث»لهاء عن «كنوز,
أخرى. ربما لا تقل؛ في أهميتهاء عن اسرائيل,
لا من ناحية الموقع الاستراتيجى فقطء بل من
ناحية الثروة أيضاً. وقد عبر مردخاي تسيبوري,
نائب وزير الدفاع, عن هذا الاتجاه الاسرائيلي
عندما قال: «الواضح لاسرائيلء وللولايات المتحدة
أيضاًء أن السعودية لن تكون ركيزة ضد الانتشار
السوفياتي في المنطقة. ويبدو للدولتين انه إذا
زودت الولايات المتحدة السعودية بالطائرات» فانها
ستستخدم ضد. اسرائيل فقطء» (هارتس
)2
وحقيقة الأمر. ان موضوع تزويد الولايات
المتحدة للسعودية بمعدات متطورة لطائرات ف -
5ه ومن ثم الاعلان عن تسليمها طائرات
الاستطلاع من طراز «اواكس», أثار ردود فعل
واسعة لدى المسؤولين الاسرائيليين الذين تمايزواء
في مواقفهم. بين مطالب برد عنيف على هذا
التصرف الاميركي, وبين داع لتفهم الدواقع
الاميركية التي أدت إلى تسليح السعودية. ورغم
الأجواء الصاخبة التي أثارها بعضهم ضد خطط
تسليح السعودية» إلا أن الحكومة أصدرت بياناء
في نهاية اجتماعها يوم ‎,.158١/5/4‏ اعتير
معتدلا نوعاً ماء ويحمل طابع التفهم للخطوة
الاميركية ودوافعهاء وجاء فيه: «ان الحكومة
توافق على المعارضة التى أعلنها وزير الخارجية
أمام الادارة الاميركية لتزويد السعودية بالسلاح
الهجومي» (هآرتس2. ‎.)١58١/5/٠١‏ وأضاف
البيان: «أن هذا السلاح يمكن أن يشكل خطرا
على أمن اسرائيل. وإذا ما زودت السعودية
بسلاح هجومي إضافيء فانه لا يخل بالتوازن
الاستراتيجي فقطء وانما يخلق خطورة جديدة على
السلام في الشرق الأوسطء (المصدر نفسه).
وكانت الحملة الاسرائيلية ضد صفقة
الطائرات قد بدأت من واشنطن ذاتهاء عندما وجه
رئيس مؤتمر الزعماء اليهود رسالة إلى البيت
الأبيض. يوم ؟١١/5/١19481.‏ جاء فيها: «ان
صفقة السلاح المتطور للسعودية تشكل ضرراً على
المصالح الاميزكية, وخطراً على السلام في الشرق
الأوسط. وتهديداً لدولة صديقة للولايات المتحدة
مثل اسرائيل» (المصدر نقسه. ؟١/5/١1541).‏
وأشارت الرسالة إلى أن قرار تزويد طائرات
ف - ‎١٠١‏ بخزانات وقود إضافية يعارض
ضمانات وزير الدفاع السابق هارولد يراون» بعدم
تزويد هذه الطائرات بمعدات تزيد من مداها
وقدرتها الهجومية. واختتمت الرسالة قائلة؛ انه في
الوقت الذي تهاجم فيه الادارة الاميركية الارهاب
الدوليء فانها تعتزم إرسال السلاح للعربية
السعودية التي «تؤيد منظمة التحرير الفلسطينية,
وتمول أعمالها الارهابية».
1,78
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10385 (4 views)