شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 8)
- المحتوى
-
فان المعلومات حول النشاط النووي الاسرائيلي لا تزال ناقصة؛, وهي متاحة بالاساس في
منشورات خارج أسرائيل. والاستنتاج حول وجود سلاح نووي في حوزتها أو عدم وجوده
مبني على: (أ) تحليل المعلومات والوقائع المتواقرة حول القدرة النووية الاسرائيلية,
(ب) دراسة الأخطار التي تواجهها اسرائيل والأهداف التى تتوخى تحقيقهاء (ج) تحليل
ذهنية قادتها والقواعد التي تتحكم في توجيه سلوكهم؛ ثم دمج هذه العناصر للتوصل إلى
النتيجة الصحيحة. (د) تقارير المخابرات الأجنبية وتصريحات أشخاص شغلوا مراكز
أتاحت لهم التوصل إلى معرفة المعلومات السرية.
ونبدأ بالمعلومات والوقائع المتوافرة.
القدرة على صنع السلاح
تتطلب القدرة على صنع السلاح النووي واستخدامه توافر العناصر التالية: أولا,
المنشآت اللازمة لانتاج القلب القابل للانشطار؛ ثانياً. المادة الضرورية اللازمة لصنع
المادة الانشطارية: ثالثاً. المعرفة العلمية والمقدرة التكنولوجية اللازمتين لتصميم السلاح
وصنعه؛ رابعاًء أجهزة القذف لإيصال السلاح إلى الهدف. وقبل ايراد خلاصة للمعلومات
المتاحة حول مدى امتلاك اسرائيل للمتطلبات المذكورة أعلاه. نشير بسرعة إلى أن المادة
الأساسية التي تتشكل منها القنبلة الذرية هي قلب اليورانيوم 5١5 أو البلوتونيوم 579
القابل للانشطار. ويوجد اليورانيوم 555 في اليورانيوم الطبيعي بنسبة 2/7 وكي يكون
صالحاً لصنع السلاح يجب أن يركز إلى ما فوق ./65١ أما البلوتونيوم 2579 فهو عنصر
غير موجود في الطبيعة. ولكنه ينتج عن احتراق اليورانيوم الطبيعي في المفاعل النووي. ولا
يصلح البلوتونيوم الذي ينتجه المفاعل مباشرة للاستعمال في صنع السلاحء. بل ينيفي
فصله عن الشوائب المرافقة له بعد عملية الاحتراق. وللحصول على البلوتونيوم النقي»
يجب أن يعالج البلوتونيوم المشوب في مرفق فصل كيميائي تخرج منه المادة الانشطارية
جاهزة للاستعمال. 0
(أولا) المنشآت: تمتلك اسرائيل مفاعلين نوويين: مفاعل ناحل سوريك. ويقع إلى
الجنوب من تل أبيب قرب مركز وايزمن للبحث النووي في رحوبوتء ومفاعل ديمونا في
النقب الشمالي.
وقد حصلت إسرائيل على مفاعل ناحل سوريك من الولايات المتحدة» في إطار الاتفاقية
الثنائية للتعاون النووي المعقودة بين البلدين في عام ,:١5155 وانجزت بناءه في ايار (مايى)
:» ويدأ عمله في حزيران (يونيى) من العام نفسه. وتتراوح طاقة المفاعل بين ألف
زوّدت الولايات المتحدة اسرائيلء بموجب اتفاقية وقعت بين البلدين في عام ,١5559 بعشرة
كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بدرجة 2/4٠ من أجل تشغيل المفاعل. وفي عام
6: عدّلت الاتفاقية بحيث زيدت كمية اليورانيوم المخصب إلى 1٠ كيلوغراماً بدلا من
انشائه, لرقابة مشددة من قبل الولايات المتحدة حتى عام 19195, ثم حولت أعمال الرقابة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)