شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 9)
- المحتوى
-
إلى وكالة الطاقة الذرية الدولية. إلا أن الوكالة لم تمارس الرقابة الفعلية على المفاعلء بل
اكتفت بتلقي تقارير دورية عن نشاطه دون القيام بزيارته؛ باعتبار. أن هذا. هو الاجراء
المتيع بالنسبة للمفاعلات التى تقل طاقتها عن ” ميغاواط. ومع أنه يمكن استخدام كمية
اليورانيوم المخصب الذي .تزود به. اسرائيل كوقود للمفاعل لصنع ثلاث أو أربع قنايل
ذرية من. طراز قنبلة هيروشيماء إلا أنها. بالتأكيد لم تفعل ذلك. إذ أن الوقود المستعمل
يعاد شحنه إلى الولايات المتحدة لإعادة معالجته؛ وبناء على ذلك فان جميع المواد المؤجرة
ا
عسكرية, تنحصر في كونه مركزاً لتدريب العلماء والفنيين» وللبحث النووي وتطويره.
أما مفاعل ديمونا فقضيته مختلفة. وقد حصلت عليه اسرائيل. من فرنسا بموجب
اتفاقية سرية للتعاون النووي بين اسرائيل وفرنسا عقدت في عام /1501ء وانجز استكماله
وبدىء بتشغيله في .عام 1515. وتبلغ طاقته 55 ميغاواط (حراري)» ويدار باليورانيوم
الطبيعي» ٠ ويتم تبريده وتعديله بالماء الثقيل. ويستطيع أن ينتج سنوياً. في حال توافر
الكمية اللازمة من اليورانيوم الطبيعي لتشغيله بكامل طاقته. كمية بلوتونيوم كافية
لصنع نخو ١,5 قنبلة ذرية» قوة الواحدة منها ٠١ كيلوطن. ولكن من أجل الحصول على
البلوتونيوم النقي. لا بد.من مرفق فصل كيميائي. وفي حين توافرت معلومات كافية. من
مصادر موثوقة, في مرجلة مبكرة» حول المرافق الأساسية التي أنشأتها اسرائيل في إطار
برنامجها النوويء فان مرفق الفصل الكيميائي ظل بمثابة لغز أو «حلقة مفقودة» إلى أن
نشرت مجلة «تايم» الاميركية في نيسان (ابريل) ١9171 أن مرفق الفصل انشىء بعد حرب
حزيران (يونيو) 17 ,؛ في عهد حكومة غولده مثيرء بمبادرة من وزير الدفاع انذاك» موشي
دايان.
وتمتلك. انسرائيل» إضافة إلى المفاعلين في ناحل سوريك وديموناء عدة منشآت فرعية
ذات أهمية حيوية بالنسبة لعملية انتاج الأسلحة النووية. وأهم هذه المنشآت هي
«المختبرات الحامية» التي بنيت بمساعدة بريطانيا قرب ناحل سوريك لإجراء الابحاث على
المواد الاشعاعية التي ينتجها المفاعل وتداولها. وقد زوّدت هذه المختبراتء بمعونة
أميركية, بأدوات الضبط البعيد والآلات الأوتوماتيكية الضرورية لتداول هذه المواد السامة
جداً. كما انشئت مرافق مماثلة كجزء من مركز ديمونا.
وهناك أيضاً مرافق متقدمة للبحث والتطوير في كلية العلوم النووية التابعة لمغهد
وايزمن للعلوم في رحوبوتء على بعد سبعة أميال من ناحال سوريك. وتشتمل بنايات المعهد
على نحو 7١ مختبراً بالاضافة إلى ورش الكترونية. وميكانيكية. وقد اعتبر معهد وايزمن..من
العصب العلمي للبرنامج النووي بأكمله.
كما قدم المعهد التكنولوجي الاسرائيلي في حيفاء المعروف أيضاً باسم التخنيون,
مساهمة هامة في البرنامج النووي. وقد أنشىء هذا المعهد في سنة ١1908 كدائرة خاصة
للعلم النووي والهندسة النووية: وكان الهدف المحدد له تدريب العلماء على التقنية
النووية. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39441 (2 views)