شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 15)
المحتوى
ل ل ا 0
حرب تقليدية شاملة تضع الطرفين على حافة حرب نووية. وفي حروب مجدودة د ذات طابع
استنزافيء ستكون اسرائيل نظراً لمواردها المحدودة, في الوضع الأسوأ. وخلاصة القول؛
اك امتلاك الطرفين» العربي والاسرائيلي» للسلاح النووي سيؤدي» كما ذكرنا أعلاه إلى
ن اسرائيل حدى|ليرة التفوى العسكري التقليدئ.
إن هذه النتائج البعيدة المدى لدخول السلاح النووي إلى المنطقة. من زاوية
انعكاس ذلك على ميزان القوى العسكرية, قد تكون السبب الأعمق الذي دفع بعض
القادة الاسرائيليين (حتى قبل عام ‎)١1177‏ إلى معارضة توجه اسرائيل لصنع السلاح
النووي. 0 أن : تعد بين 10 القادة يسرائيل غاليلي ويغئال الون وآبا اين » الذين
17 0 شديدء د بالتالي: "
- ان توجه اسرائيل لصنع السلاح النووي قد يدقع الدول العربية إلى شن حرب
وقائية لتدمير قدرة اسرائيل النووية.
- ان التخوف من نتائج امتلاك اسرائيل للسلاح النوويء قد يدفع الاتحاد
السوفياتي» وربما الصين, لتزويد الجمهورية العربية المتحدة (أنذاك) بقنابل ذرية. وفي
ضوء العوامل الجغرافية والديموغرافية السائدة ستبدو ميادرة استخدام العرب للأسلحة
الذرية خياراً معقولًا في نظرهم. أو كبديلء قد تلجأ الدول العظمى النووية إلى ممارسة
ضغط هائل على اسرائيل وترغمها على التخلي عن خيارها النووي والقبول بفرض وقاية
فعالة على مرافقها النووية.
- ان امتلاك اسرائيل للسلاح النووي لن يؤدي إلى تخفيف أعباء التسلح
التقليدي» لأن اسرائيل ستظل مضطرة إلى المحافظة على تفوقها العسكري التقليدي» حيث
أن السلاح النووي لن يمنع العمليات الفدائية. أو اشتباكات الحدود أو حتى الغارات على
اسرائيل: وينبغي أن يكون جيشها مستعداً لمواجهتها ومجابهة احتمالات تطوراتها.
مقابل هذا التيارء كان هناك تيار أقوىء بزعامة بن - غوريونء دفعء كما يبدوء
باتجاه تطوير البرنامج النووي وصنع القنبلة الذرية. ويمكن عد شمعون بيرس وموشي
دايانمن بين ممثليه البارزين. وقد تجنب دعاة هذا الخط من القادة السياسيين (باستثناء
دايان) الخوض العلني في الموضوعء وفرضوا قبل عام ويبعدهء ستاراً كثيفاً من
السرية على البرنامج النووي العسكري: وطمسوا النقاش حوله. ولكن يظل بالامكان تلمس
وجهة نظرهم بالاعتماد على آراء دايان وبعض اللمعلقين من أنصار هذا الخط الذين
خاضوا في الموضوع. ويمكن تلخيص حججهم قبل حرب 07 أيضاً باختصار شديد»
ومع المجازفة بالتكرار» على النحو التالي:
١
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)