شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 18)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 18)

المحتوى

الأولى التي نجمت عن الكشف عن بناء مفاعل ديمونا من جهة: وأثارت لديهم شعوراً
غامضاً بالخوف (ذا قيمة ردعية من الصعب سبر غورها) من جهة أخرى؛ وثانياً. جنبت
اسرائيل الضغط الدولي الكبير الذي كان سيوجه اليها في جو العمل الدولي الحثيث. في
النصف الثاني من الستينات. لحظر انتشار الأسلحة النووية؛ وثالثاً. مكنهاء بحسب رأى
غالبية الخبراء. من ابتزاز الولايات المتحدة والحصول منها على أسلحة هجومية متطورة ؤ
منتصف الستينات مقابل الوعد بعدم تجسيد «الخيار» النووي.
ولكن «الخيار» النووي مفهوم مطاط جدا. والعامل الحاسم بالنسبة للموضوع هو
العم الذي يتطلبه تجسيد «الخيار». فقد يكون الزمن سنوات أو أشهراً. وقد يكون
أسابيعاً أو أياماً أو حتى ساعات. وبالامكان صنع جميع أجزاء القنبلة الذرية سراً
وتجهيزها للتجميع خلال أيام أو ساعات. والادعاء بعدم حيازة السلاح. وقد ظلت طبيعة
«الخيار» النووي الاسرائيليء من هذه الناحية. موضع تساؤل لفترة طويلة. إلا أن الأدلة
تتراكم على ان اسرائيل أقدمت فعالد على تجهيز السلاح للاستخدم في الأيام الأولى من
حرب تشرين. الأول (اكتوبر) ؟/ا9١.‏
الذهنية الاسرائيلية
إن أي تحليل لسياسة اسرائيل النووية لا بد من أن يأخذ بعين الاعتبار ذهنية
القادة الذين تحكموا بسياسة اسرائيل الأمنية في المراحل الحاسمة بالنسبة لموضوعنا.
وبخاصة دافيد.بن - غوريون وتلامذتهء وأبرزهم موشي دايان وشمعون بيرس. ان
الفرضيات والقناعات الأساسية التي وجهت تفكير هؤلاء القادة في القضايا الأمنية
اشتملت على القناعات الراسخة التالية: أولاً. إن العرب لن يسلموا بوجود اسرائيل
إلا إذا اقتنعوا باستحالة القضاء عليها؛ تانياً. ان هذه القناعة لن تتولد إلا إذا هزموا في
جميع الحروب التي سيشنوها بالتاكيد لتحقيق هدفهم: ثالثاً. إن «حدود» دولة اسرائيل
0 تعينت في خطوط الهدنة خطرة من الناحية الأمنية وينبغي تحين الفرص لتوسيعها
بالقوة؛ رابعاً؛ ان هذا الوضع واحتمالاته. يحتم إعطاء الأمن وبناء القوة العسكرية أولوية
قصوى على جميع الأهداف والاعتبارات: خامساًء ان الضمان الأول والأخير لاسرائيل هي
قوتها الذاتية. وأية ضمانات دولية مشكوك في قيمتها؛ ولا يمكن أن تشكل بديلً 2
الذاتية.
0 ا را 0
امتلاك السلاح النوويء ما دام بالامكان التوصل اليه. ضرورة حيوية لتحقيق أهداف
اسرائيلء ودرء الأخطار البعيدة والقريبة المدى.
إنعطافات في السياسة النووية
استكمالاً للبحث قد يجدر المرور على الانعطافات التى مرت بها السياسة النووية
الاسرائيلية. كما استنتجها الخبراء من التحولات التى طرأت على «لجنة الطاقة الذرية
الاسرائيلية»: ومن بعض الظواهر الأخرى.
تشكلت لجنة الطاقة الذزية الاسرائيلية عام 19557, في إطار وزارة الدفاع: وقد
ضمت ستة علماء. بمن فيهم .الرئيس. البروفسوز أرنست: دافيد. بيرغمان, المعروف بأنه
“حيا؟
1١7/

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 116

تاريخ

يوليو ١٩٨١

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات