شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 26)
المحتوى
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يستطيع المعراخ, بواسطة هذه القائمة
الموحدة, تحقيق فوز في الانتخابات؟ وللاجابة على هذا السؤالء لا بد من أن نتطرق؛ أولاء
ولو باختصار. إلى معرفة نهجه في إدارة المعركة الانتخابية الدائرة. فقد بدأ المعراخ
بالتركيز على القضايا الداخلية وبخاصة على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي2 حيث
فشلت سياسة ليكود في حل الأزمات القائمة والمتفاقمة. ويلاحظ أن هذا التركيز قد حقق
«انتصارات» كبيرة للمعراخ في استفتاءات الرأي العام التي اجريت قبل بضعة أشهر,
ويس قبل انتخابات الهستدروت في نيسان (ابريل) الماضيء حيث ظهر تقدم المعراخ
على ليكود بنسية كبيرة. وكان واضحاً أن ليكود لن يسلم بهذا النهج, لخصسشروص ا ران ل
امكانات كبيرة تساعده في ترجيح كفة الميزان2 لدى الرأي العام. لصالحه. وأولى هذه
الامكانات استغلال رصيده لدى الاسرائيليين في مجال سياستيه:. الخارجية والأمنية
خلال السنين الأربع الأخيرة. وما حققتاه من سلام مع مصرء الأمر الذي كان بمثابة
الحلم لدى الاسرائيليين: وقد تحقق في عهد بيغن. ويبدوء هناء أن معاهدة السلام. مع
مصر قد غطتء لدى قطاعات واسعة من الاسرائيليين» على الفشل الذي منيت به سياسة
حكومة ليكود الخارجية في مجالات اخرى, خصوصاً في مجال علاقات اسرائيل الخارجية,
وما سببته هذه السياسة من عزلة متزايدة في المجال الدولي. أما الامكانية الثانية التي
استغلها ليكودء فقد تمثلت في استثمار اتجاهات التطرف لدى الاسرائيليين والتي قويت,
أكثر فأكثر. بعد تسلم اليمين السلطة في سنة ا91١,‏ وتوظيفها لصالحه في المعركة
الانتخابية الدائرة. ومن هذا المنطلق. فإن التصعيد الاسرائيلي الكثيف. خلال الأشهر
الأخيرة. ضد الفلسطينيين. سواء أكان ذلكء في المناطق المحتلة أم في جنوب لبنان»
والاصرار «الرسمي» على تدمير مواقع المقاومة الفلسطينية «اينما وجدت», إنما يخدم في
الأستاس: الى | لزي العام الاشرا مدل ,مالع اليكو لإنتحابية بشكل يلجين ‏ اولع تكتف
حكومة ليكود بالتصعيد ضد الفلسطينيين» وإنما بادرتء أيضاًء إلى تأزيم الوضع في لبنان
بواسطة حلفائها في الجبهة اللبنانية,. بهدف ابراز دورها «الأخلاقي» في مساعدة
المسيحيين» واستثمار هذا الدور في استمالة الرأي العام الاسرائيلي. وقد لا يبدو هذا
الأمر غريباً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن موضوع الأدن كان يستغل دائماً في اسرائيل
أثناء المعارك 0 في الماضيء إلا أنه لم يحدث أن استغل من قبلء بشكل عملي على
هذ النحوى. ويبدو أن ليكود قد حققء. حتى الآنء ما ابتغاه من وراء أزمة لبنان». خصوصاً
بعد افتعاله أزمة الصواريخ. وعلى حد تعبير أحد الكتاب الاسرائيليين فإن «أحداً لم يعد
يتجرأ على ذكر ارتفاع الاسعار في الوقت الذي يذكر فيه رئيس الحكومة, من على شاشة
التلفزيون. عدد الصواريخ الموجهة ضد الطيارين اليهود. وعندما تدُّعى بعض وحدات
الاحتياط في الجيشء فإن الخائنء فقط. هو الذي يتجرأ على الدعوة إلى فحص أسباب
انخفاض مستوى الاجور(").
وهكذا استطاع بيغن تحويل الأنظار من القضايا الداخلية المتأزمة إلى القضايا
الملحة التي يستطيع عبرهاء كسب عطف وتأييد قطاعات واسعة من الاسرائيليين؛ الأمر
الذي تبرزه استفتاءات الرأي العام الأخيرة التى بدأت تُظهرء لأول مرة منذ بداية المعركة
50
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)