شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 111)
- المحتوى
-
واتجه أيضاً إلى بناء المرافء في سوريا ولبنان» وكذلك إلى تأسيس فروع للبنوك
الهامة في عموم المنطقة: بما فيها فلسطين. وأهم هذه البنوك: البنك العثمانيء2 البنك
الالماني (8321 علاءة]ناء10), بنك أسسته كتلة يهودية في سالونيك عام »2 وآخر
يهودي أيضاً: ٠ عرف يأسم الشركة الانكليزية الفلسطينية. وقد انشئت له فروع عديدة في
فلسطين؛ وهو بنك صهيوني لعب دوراً أساسياً في تمويل مشاريع الاستيطان الصهيوني
على أرض فلسطين.
ولما كانت الامبراطورية العثمانية. في نهايات القرن التاسع عشرء تعاني من
تناقضات داخلية سياسية واجتماعية لا يستهان بهاء أسهمت كثيراً في تصدعها وتحلل
مجمل أوضاعهاء فقد سهل هذا الوضع على الدول الامبريالية الصاعدة. بسط نفوذها
الفعلي على مجمل أوضاع الامبراطورية. وقد انعكس هذا كله, بالضرورة, على أوضاع
المناطق العربية التابعة للامبراطورية؛ حيث تحملت هذه المناطق قسطاً وافراً من مخلفات
العهد العثماني ومن بصماته المتخلّفة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعق 9 . مما كان
له كبير الأثر على مجمل التطورات السياسية في المناطق المذكورة؛ في الفترة التاريخية,
اللاحقة, أي الفترة التي احتدم فيها صراع الامبرياليات الاوروبية وتنافسها على اقتسام
الولايات العربية» في سياق اعادة اقتسام العالم مناطق نفوذ فيما بينها. وفي هذا الصددء
يعتبر لوتسكي التدخل الانكليزي واستسلام محمد علي سنة ٠ * , بداية «عهد تغلفل
الرأسمال الأجنبي في المنطقة العربية». ويرى في ذلك «فاتحة الاستعباد الاستعماري
للمنطقة العربية وعهد تبعيتها الاقتصادي»7*). ويضيف بأن النتيجة المنطقية لهذا العهد
تتمثل بتحويل المناطق العربية إلى مستعمرات. وقد استكمل هذا العهدء فعلاً, في المرحلة
التاريخية اللاحقة. مرحلة تكون رأس المال الاحتكاري وسيطرته.
وقد احتلت المناطق العربية موقعاً خاصاً في مخططات الامبرياليات الاوروبية,
وكانت. لهذاء ساحة تنافس حاد بين الامبرياليتين الفرنسية والبريطانية على وجه
الخصوص. نظراً لما لهذه المناطق من أهمية بالغة في المجالين, الاستراتيجي العسكري
والاقتصادي (طرق المواصلات, المواد الخام؛ والموقع الجغرافي الهام كنقطة ربط بين ثلاث
قارات: آسياء افريقيا واوروبا). هذا الصراع على النفوذء سُوّيء آنذاكء إلى حين,
باقتسام منطقة الشرق الأدنى مناطق انتداب كولونيالي بين فرنسا وبريطانيا في مؤد
سان ريمو سنة .١155١
* في السابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) سنة ١84٠ وتحت ضغط فوهات المدافع الانكليزية,
وقع محمد علي اتفاقية أجليتء بموجبهاء قواته عن سوريا وفلسطين. وقد تمكن الانكليز من فرض الاتفاقية
عليه بموجب اتفاق مسبق بين الدول الكبرى (انكلتراء النمساء روسياء بروسياء وتركيا) في مؤتمر السفراء.
المنعقد في لندن2. ١5 تموز (يوليو) ١84٠ واعتبرت هذه الاتفاقية, في حينه. نصراً للدبلوماسية الانكليزية
التي استندتء في حربها ضد محمد عليء إلى دعم الدول الكبرى الموقعة على الاتفاق المذكور. لمزيد من
التفاصيل أنظر: لوتسكيء المصدر رقم لا.ء ص ١10 - 1١4١
1١11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)