شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 113)
- المحتوى
-
مرادفاً' لصاحب مقاطعة»(0). ويذكر عبد العزيز الدوريء في كتابه «مقدمة في التاريخ
الاقتصادي العربي» أن بعض الأراضي الواسعة قد اعطيت لشيوخ القبائل من قبل
الاداريين العثمانيين("١). يضاف لهذا 0 بعض المتنفذين من الشخصيات الدينية قد
تسلم ادارة أراضي الوقف. ومن المعروف أن أراضي الوقف ترصد للمشاريع الخيرية
الاجتماعية والدينية, إلا أنها اتخذت صفة اقطاعيات خاصة:, نظراً لأن الوكلاء المشرفين
عليهاء كانوا يتصرفون بمدخولها لمصالحهم الخاصةء وذلك بصيغة وضع اليد وبصيغة
ارثية. ومن أشهر الاسر التي استفادت من هذا النظام آل النشاشيبي والحسيني من
القدس والتميمي في الخليل(9'). وهنالك تقديرات تقول إن الأراضي التي وصلت لأيدي
العائلات الاقطاعية والدوائر الدينية المتنفذة في فلسطين, والتى تركزت كملكية خاصة فيما
"لكل شف الأرام [المسشكرة(00) وتلشخص !هنما كر #النسائع المناشده (الكروك
القَوادَينَ الفتمانية. عل املكية الأرض وأوضاع الفلاحين إل /فلشيلين009)؟
أولا - يمكن اعتبار مصادرة الدولة العثمانية للأراضى المتروكة التي تخصٌ الملآكين
الوسط والصغار وقبائل البدوء وبيعها هذه الأراضي لكبار الملاكين: بمثابة الخطوة الاولى
نحو تركيز الملكية الواسعة للأراضي في أيدي قلة من الاسر الاقطاعية على حساب الجماهير
الواسعة من فقراء الفلاحين في مجتمع يشكل الفلاحون فيه الغالبية العظمى من السكان.
ثانياً - أدَى امتناع بعض الملاكين الوسط والصغار وبعض قبائل البدو عن تسجيل
أراضيهم بأسمائهمء تهرباً من دفع الضرائب الباهظة. ورسوم التسجيل الخ... إلى
استيلاء الدولة على أراضيهم وييعها هذه الأراضي بأثمان بخسة للملاكين الكبار الذين
زاوم الانا نا اللشدكا تين اي 50
ثالثاً - أسهم تهرب الملاكين الوسط والصغار وبعض قبائل البدو من دفع
الضرائب والرسومء. بغض النظر عن دوافع هذا التهربء: في تركيز الملكية الواسعة
للأراضيء ليس فقط في أيدي الأسر السفد 5 أوا|نما '7أأيضن ' زاد في توسيع ملكية الأوقاف
واتساع نفوذها الاجتماعىء: وذلك عندما لجأ بعض الملاكين الصغار إلى احالة أراضيهم
للاوقاف. لأن أراضي هذه الأخيرة معفاةمن الضرائب والرسوم.
وكما نلاحظء فقد طرأ تغيير شامل على علاقات الملكية في فلسطين وفي عموم المنطقة,
في نهايات الحكم العثماني» حيث «تقلصت الملكية الصغيرة والاميرية لصالح الملكية
الكبيرة»(١"). ويهذاء تحولت أراض واسعة ملكا للمؤّسسات الدينية» ولبعض الاسر ذات
السطوة والوجاهة الاجتماعية. مما أدى إلى تمكين هؤلاء (الأوقاف والوجاهات) من بسط
هيمنتهم الاقتصادية والسياسية, بالاضافة إلى نفوذهم الديني والاجتماعي على المجتمع
الفلسطيني؛ أذ منحهم هذا الوضع المستجدء الامكانية لأن يلعبوا دوراً مهيمناً في النضال
الوطني الفلسطيني فيما بعد. وقد صبّ هذا الدور بالطبع في مصلحتهم الطبقية, أساساًء
على حساب النضال القومي والطبقي لجماهير الشغيلة الفلسطينيين.
الصناعة والتحارة: ولم يكن حظ الصناعة والتجارة من التطورء في ظل الحكم
العثماني أوفرمن حظ الزراعة؛ فقد أعاق النظام العثماني تطور المدن العربية, كما «أعاق
1> - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)