شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 131)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 131)

المحتوى

فالفكرة هى العودة إلى الوطن المقفر من أهله الحقيقيين. أما الشكل فهو الطللية
التي وفيا كل ا 72 للشعر العربي القديم. ولما كانت الطللية عودة الشاعر إلى منزل
الحبيبة الذي كانت له يه خبرة سالفة: ولما كان هذا المنزل دائماً خرباً. ودائماً رمزاً
للماضي الذي دمره الزمن: فإن شكل الفكرة الذي تلجأ إليه الشاعرة: أقصد الطللية: وهي
المرأة العائدة إلى وطن خرب ومهدمء وطن تفرق أهله ونأوا عنه تماماً كما ينأى أهل
الحبيبة الجاهلية عن منزلهم الذي بات ظللاً دارساًء هذا الشكل يناسب عودتها إلى
الأرض المحتلة. ويصلح للتعبير عن مضمون مثل هذه العودة. ولهذا نشعر بأن ال «هنا»
تحتل قلب وجدان الأبيات2» بل يحتله التفارق بين ال «هنا» والآنء بين المكان الراهن
والزمان الراهن» إن صح القول:
هنا كانوا/هنا حلموا/هنا رسموا مشاريع الغد الآتي/
فأين الحلم والآتي؟/ وأين همو؟/ وأين همو؟
وفي قلب هذا الوجدانء يندمج التفكير بالشعور الصادق النبيل بحيث يعسر الفصل
بين الحالة الانفعالية والحالة العقلية.
أما الفقرة الثانية» فتنطوي على عدة مضامين أو محتويات لا يتمتع ترابطها بالمتانة
الكافية. هذا فضلاً عن النقص في متانة الترابط بين الفقرة الاولى والثانية. ثم انه بقدر
ما كان الشكل 1 سي الفقرة الاولىء فانه الآن يقصر عن نقل الأفكار نقلاً
حيوياً وفعالاً. مع أنه لا يخفيها. وفضلاً عن ذلك فإن الفقرة ا
الشكل. وهي السمة التي توفرت للفقرة السابقة, وذلك نظراً لتعدد أفكارها ولا تنطوي
عليه هذه الأفكار من تباين نسبي. ثم إن رعشة الانفعال أخذت تفتر قليلاً لأن الشذرات
التصويرية التي بدأت بنسجها في هذا الآن لم تعد مدهشة ولا آتية من خلد قصي:
فالشعراء «مصابيح الدجى»: وهم «كصخر جبالناء ودزهر بلادنا». وما هذا إلا كلام
مالوف شائع لا عبقرية فيه.
أما الفقرة الثالثة. فتنطوي على فكرة العمل الفدائي الناهض بعد حرب حزيران,
وقد أخذت هذه الفكرة شكل «حصان الشعب» الذي يعدو «نحق عين الشمس»: وهنا كذلك
وتلك مواكب الفرسان ملتمة
تباركه وتفديه
ومن ذوب العقيقء: ومن دم المرجان تسقيه
إن فار حعين الشعب 1 المقاومة]ٍ ل 0 0 د شعورء. 0 0
بهياكلً عظمية 20 ا
1١»

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 116

تاريخ

يوليو ١٩٨١

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات