شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 158)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 158)
- المحتوى
-
المشكلات تتفاقم. ويعود 5 فرداً منهم إلى الولايات المتحدة... وبدلاً من مواجهة المشكلة يرمتهاء يتفق كارتر
واحد معاونية» ويدعى شارلس بلاك ويلء على اغراء دفعة جديدة بالهجرة إلى ليبرياء وينجح في ذلك... لكنه
لا يحل مشكلات الدفعة الاولى. ويدفعه عجزه عن حل المشكلات للبحث عن بدائل. ويأخذه تفكيره شيئاً
فشيئاً نحو «اسرائيل». فهي «المكان المناسب».. ويستعرض الكاتب في رحلة البحث عن البديل
تاريخ الحركة اليهودية منذ نشأتهاء مرورأ بالتحولات التي طرأت عليها على يد مؤسس الحركة الصهيونية
تيودور هرتسل, حتى انشاء دولة «اسرائيل» في سنة 1544. ويستعين كارتر ببعض أيات وردت في الانجيل
من أجل اثبات حسن اختياره. وصحة هذا الاختيار من الناحية الدينية. ويعوّل كارترء ومعه بلاك ويل كثيراً
على قانون العودة الاسرائيلي (52نااع5 1ه #هآ 1ا15:26 156) الصادر في سنة .1550١ والذي يحق
بمقتضاه. لكل يهودي العودة إلى اسرائيل؛ والتمتع بالجنسية الاسرائيلية» وحقوق المواطن المقيم فيها.
وتفادياً لتكرار أخطاء وقعت في ليبرياء يذهب الاثنان في رحلة استطلاعية إلى اسرائيل؛ وهنا تنقطع
أخبار كارترء أما بلاك ويلء فيطلق على نفسه اسماأً عبرانياً هو يحزقيل (116261130). ويذهب إلى احدى
المستوطنات ليعمل بها نجاراً. ولا تضادفه أية مشكلات. ومن هناك راح يبعث إلى أصدقائه الذين بانتظارة
في ليبريا بتقاريره المشجعة عن الأوضاع في اسرائيل.
يبدأ المهاجرون استعداداتهم للسفر إلى اسرائيل؛ لكنهم يشعرون في خضم ذلك أن ما يقومون به.
يناقض الفكرة الأساسية وراء هجرتهم من شيكاغو إلى افريقيا. فالذهاب إلى افريقيا هى بمثابة العودة إلى
«الأرض الام» وليس الخلاص من الظلم الواقع عليهم فقط. ويتصلون بالسفارة الاسرائيلية في مروفياء
لانهاء اجراءات السفرء لكنها تشعرهم أن قانون العودة الاسرائيلي لا ينطبق على حالتهم» وأن في وسعهم
دخول اسرائيل بوصفهم سواحاً اميركيين. لا كمهاجرين يهود! هنا يسقط في أيديهم. لكن دفعة اولى من
خمسة أشخاص تتوجه نحو تل - أبيب؛ وبمجرد وصولهم, تبدأ مشكلاتهم: هل هم يهود عائدون؟ هل هم
سواح اميركان؟ من هي الجهة التي ينبغي عليها متابعة قضيتهم.
تستقر القضية بين يدي وزارة الاستيعابء التي تأخذهم إلى مستوطنة عراد (4:80) في النقب.
هناك ينخرطون في العمل؛ ويتأقلمون مع الأوضاعء لكن مستقبلهم لا يزال معلقاً. إن لم تحدد الصفة التي
دخلوا البلاد بها. ويصل الأمر إلى وزارة الداخلية» فتتخذ قراراً باعتبارهم يهوداً عائدين... فهذا يشجع
الآخرين على النزوح. وبوصول الدفعة الثانية. واشهارها نفسها. تبدأ المشكلة مجددأ. اثبات هويتهم
اليهودية!
هنا يدعي بلاك أنهم يتحدرون من قبائل الفلاشا التي تقطن الحبشة حالياً. والتي تعود اصولها إلى
هجرات يهودية قدمت من فلسطين. وتدور حوارات موسعة بين بلاك وبل والحاخامات اليهود؛ الذين دخلوا
في نقاشات معهء من أجل الوصول إلى حل. ينجح الكاتب هنا في اعطاء خلفية واسعة لمختلف الطوائف
اليهودية» وللاصول التاريخية لكل منها. وهذه ليست المرة الاولى التي يلجأ فيها إلى مثل ذلك. ففي الفصل
الأول» وفي خلال مرحلة تحضير خطة «الهجرة» يسلط المؤلف أضواءً قوية على التيارات المذتلفة في حركة
الزنوج الأميركان» ويكشف جوانب مهمة منهاء وبالقدر ذاته؛ يزيح الستار عن بعض جرايم حتكارات
والمؤسسات الغربية, وعلاقتها بتجارة الرقيق التي راجت في القرنين السابع عشر والثامن عشر.
خلاصة النقاشات التي خاضها بلاك ويل مع الحاخامات اليهودء تظهر الكثير من الثغرات التي
تعتور مداخلاته, ويصل الأمر بهم إلى التشكيك في «يهودية» قبائل الفلاشا ذاتهاء فما بالك بالمجموعة التي
لم تكن تمتلك ما يثبت يهوديتها سوى تمسكها هي بذلك. عندها يصل الجميع إلى طريق مسدودء يحاول
يلاك ويل الخروج منة بالاتفاق مع الحاخام الموكل إليه متابعة قضيتهم والذي يبدي تعاطفا معهم, رغم
قناعته. أن يهوديتهم اكتسبوها بالقراءة» وليس بالوراثة. وبعد تفكير عميقء يقترح الحاخام على بلاك ويل
والدفعة الاولى التي وصلتء أن «يتحولوا إلىاليهودية.. لأن زلك هو الحل الوحيد, :الذي بامكانه أن يعطيهم حق
الاستفادة من قانون العودة الاسرائيلي. وبدورهم يرفضون ذلك. وتبدأ المشكلة في الظهور من جديد.
١ كرد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10706 (4 views)