شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 162)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 162)
المحتوى
مدرسة تقنية تابعة لمنظمة البلماح» ويخضع فيها. الطلبة لتدريبات عسكرية شاقة. وهنا يشير الكاتب إلى أن
الادارة كانت منذ ذلك الحين تكلفه بالمهمات الصعبة على الصعيد التقنئ والتنظيمي. وتمرٌ الأيام؛ حتى
الحرب العالمية الثانية, وما حملته من 'نذر لليهود المقيمين في فلسطين, لا سيما بعد انتصارات الماريشال
الالماني رومل على جبهة العلمين؛ في هذا الوقت, يكون الفتى قد صار شابأً مكتمل النمو. فينتظم مع الآلاف
من رفاقه الشبان اليهود في كتائب احتياطية تابعة للقيادة البريطانية, مع احتفاظ هذه الكتائب بقياداتها
الخاصة التابعة للتنظيمات اليهودية؛ مثل: البلماح والهاغاناه واتسل وغيرها. ولكن سني الحرب تمضي,
وتبقى الكتائب اليهودية في صف الاحتياطيء ولا تكلّف بأية مهمات عسكرية عملية.
ومع انتهاء الحربء تزداد هذه الكتائب قوة, بما يأتيها من عناصر جديدة مجرّبة؛ .تتمثل بالعسكريين
اليهود المسرّحين من جيوش الحلفاء. وهنا يشير رابين إلى أنه حتى:صدور قرار التقسيم في العام. /215:41
تركزت ضغوط الحركة الصهيونيةء محليا ودولياء على خرق جدار سياسة الكتاب الأبيض المعروفة للانتداب
البريطاني. بغية السماح بادخال المهاجرين اليهود الجدد. ويعرض الكاتب في هذا المجال سلسلة من
أحداث استقبال المهاجرين اليهود بحماية العصابات الصهيونية المسلحة. فتبدو سياسة الكتاب الأبيض
وكأنها ليست غير انعكاس للثعلبة البريطانية المعروفة, لا سيما تجاه تلك الأنظمة المرتبطة ببريطانيا (مصر
فاروق والاردن وغيرهما)؛ تلك الأنظمة التي كانت تتصور أن الكرة لا تدور من دون الانكليز.
المفارقات
وعندما يصل رابين إلى حرب 1548. وقد شارك فيها بوصفه ضابطاً قيادياً في القوة العسكرية
لمنظمة البلماح: يضع أمامنا معلومات هى في غاية الخطورة والأهمية: في حينه كان دافيد بن - غوريون,
بالاضافة إلى مهامه الاخرى؛ زعيماً رسمياً لمنظمة البلماح؛ وكان يظهر على المسرح, إلى جانب موشي شاريت
وغيرهء بوصفه الرأس السياسي المفكر والمخطط. وبالرغم من بعض المراجع العربية التي تناولت التفاصيل
في حرب 15948., نظل نجد عند رابين صورة أكثر دقة للمفارقات التى كانت قائمة بين القيادتين :اليهودية
والعربية. ففي مقابل التماسك والتصميم الكاملين في الجانب الصهيوني. تظهر عقلية التراجع وضعف
التسة) إن [التات العري ‏ إل سسا يكت [امصراط لجترت (الانطية زل لحرت تدان 00
4 إذ أصلبحت هذه الجيوشٌ تشكل قوة ضاغطة على تنظيمات شعبية مقاتلة. فلسطينية وعربية. كانت
تمسك بخناق العدى في مواقع عدة.
كل ذلك أتاح لقوات الحركة الصهيونية القدرة على استفراد هذه أو تلك من الجبهات العربية. ولعل
أكثر الأشياء اثارة للدهشة والاستغراب هو قبول القيادة العربية بوقف اطلاق النارء ثم بالهدنة» في الوقت
الذي كان فيه اليهود في حالة ضيق تصل حد الاختناق. وهذا ينطبق على الهدنة الاولى؛ مثلما ينطبق
على الهدنة الثانية التي تم بعدها استفراد الجيش المصري في النقبء اثر حصول اسرائيل على كميات كبيرة
من الأسلحة التشيكية الحديثة. وتأكيدا لهذه الحقيقة. ننقل ما يرويه الكاتب عن حالة القوة الاسرائيلية
المكلفة بفك الحصار عن ثمانين ألف يهودي في القطاع الغربي من القدس.
يشير رابين» بادىء ذي .بدءء إلى أن القوة الصهيونية المهاجمة (وهي بقيادة يغئال الون وكولونيل
أميركي) وجدت نفسها أمام: استحالة اختراق طريق. اللطرون الواقعة تحت نيران القوات العربية» فكان
عليها مراجعة بن - غوريون لتبديل خطها التكتيكي... وعن هذاء يقول رابين: «بناءٌ على هذا الوضع أرسلني
يغئال الون والكولونيل الاميركي الشهير ميكي ماركوس (قائد الجبهة) لمواجهة بن - غوريون. فقبل تجديد
هجومنا على اللطرون أردنا أن نقترح عليه تركيز كل جهودنا على القطاعات المحيطة بها ,لننقذ إلى الهدف
الستراتيجي. بعيدأأ عن هذا المسرح الخطرء وكانت جهودنا مهيأة على أكمل وجه... كان بن - غوريون ذا
مزاج لا يحتملء وقد تكوّن عندي انطباع بأن اللطرون أصبحت بالنسبة إليه هاجساً حقيقياً. فزمجر في
وجهي قائلاً:
1١17
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)