شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 163)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 163)
المحتوى
« - هل نستطيع مهاجمة اللطرون هذه الليلة؟ نعم أم لا؟
«أجبت:
‎-٠«‏ ممكن.. ولكن حظنا في النجاح قريب من الصفر.
‏«- لماذا لم تعلموني البارزحة. أنه ليس في نيتكم مهاجمة اللطرون؟
‎-٠‏ إني أجهل الأمر. وأنا مخول فقط من جانب آلون بأن أعرض عليكم هذا المشروع الجديد
باسمه وباسم ستون [الاسم الحربي لماركوس]. واللطرون ليس شيا مقدساً. فالسبب الوحيد الذي من
أجله نريد الاستيلاء عليها هو حماية خط الاتصال مع القدس. وإذا كنا نقد عان بلوغ. النتيجة نفسها عبر
وسائل اخرى فلماذ نهرق دماءنا في اللطرون؟
‎: ‏لما لم يبلغني آلون بأنه لم يكن ينوي الهجوم؟‎ -٠
.. ‏«كان هيجانه قد بلغ القمة وراح يصرخ “آلون يجب أن يقتل رمداً بالرصاص‎
‏«كنت قد أصبحت منهكاً كلياًء فوجدتني اتمتم: بن - غوريون.., ماذا تقول؟”, لم يسحب كلامه؛ بل
قال: لقد سمعتني جيداً أليس كذلك؟". وقد أشار بن - غوريون في كتابه 'انبعاث دولة اسرائيل” إلى هذا
الحادث. ومن ناحيتي قرأته جيداً فلم ألحظ فيه شيئاً حول تهديده آلون. وليس من شك يأنه رأى “بعد
التروي أن أقواله تخطت تفكيره. ومهما يكن من أمر فإن رئيس الوزراء قد هاج خلال ساعتين وأخيراً ترك
نفسه يقتنع: “لم تتركوا لي الخيار... إني أعطي موافقتي'. تركت قيادة الأركان وأنا منهك كلياً. ثم اتصلت
بمقرنا في الجبهة وأعلمت آلون وماركوس بنجاح مهمتيء قبل أن أخط الطريق إلى القدس».
‏بين الهدنتين
‏وفي مكان آخر يقول رابين: «أول هدنة في الحرب كان يجب أن تدخل حيز التطبيق في ‎١١‏ حزيران
(يونيو) الساعة العاشرة. لكننا لم نكن متأكدين من أن العرب ينوون احترامها. وقد جاءت الهدنة في الوقت
الملائم جداًء لأن قواتنا كانت قد انهكت تمامأ وكان من المطلوب (والفوري) اعادة تنظيمها. وطوال
مدةالهدنة كنا نعد أنفسنا لاجتياز تلك “الطريق اليتيمة'. آخذين في الاعتبار مسإؤلتين خطيرتين: نقص
الأسلحة ونقص الرجال. إنه يعود للمؤرخين أن يحددوا على من تقع مسؤولية دخول قيادتنا الحرب بهذه
الوسائل الضعيفة. ورغم ذلكء وفي بداية حزيران (يونيو) /154., راحت جهودنا تعطي ثمارهاء إذ حصلنا
على كميات جيدة من الأسلحة من تشيكوسلوفاكيا. ومهما كان الحكم الذي يحكم به الشعب اليهودي على
بلدان الكتلة الشيوعيةء علينا أن نأخذ في الاعتبار أنه لولا الأسلحة التشيكية. التى ما اعطيت لنا إلا
بموافقة الاتحاد السوفياتيء لما تسنى لنا أن ننجح في توجيه معركتنا جيداً من أجل استقلال شعبنا. أما
عن التطوع فكان في سبيله إلى التحسن. وقدمكنا من استغلال الهدنة من أجل دمج المهاجرين القادمين من
المعسكرات البريطانية في قبرص في وحدات التدريب. وهذا الحل كان المفضل لخلق وحدات جديدة
متجانسة, الأمر الذي كان يتعذر علينا عمله خلال المعارك. وأذكر أن المتطوعين اليهود الآتين من أميركا
والدول الغربية كانوا نعمة حظيقية. فهم اضافة إلى أنهم جنود من الدرجة الاولىء كانوا يذكرونا ٠بأننا‏ لسنا
وحيدين في المعركة. وقد الحق قسم. منهم بسلاح الطيران والحق آخرون بسلاح.المشاه».
‏ثم يشير الكاتب إلى استئناف القتال وتمكن الجيش الاسرائيلي من احتلال الناصرة والجليل الأوسط
وتأمين :طريق القدس. وعند حصول الهدنة الثانية, التى لم تكن محددة المدة, كان الاسرائيليون في وضع
الغلبة على الجبهتين: الشرقية والشمالية وهذا ما مكنهم من التفرغ لاستفراد الجيش المصري في النقب؛
حيث أوقع قسم منه في الحصار. وكل ذلك قاد إلى مفاوضات رودس.
‎13
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)