شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 183)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 183)
- المحتوى
-
الصحف الاسرائيلية من تقارير سرية وعلنية,
دأبت على نشرها يومياً. وبشكل متناقص أحياناً:
طوال الفترة الماضية. لكننا سنركز الأضواء على
النتائج التي انتهت إليها وساطة حبيب في
مرحلتها الأولى (من خلال وجهة النظر الاسرائيلية
طبعاً), إضافة إلى تركيزنا على الآراء المختلفة
التي يطرحها الاسرائيليون بيصدد الأزمة,
وتقييماتهم لمواقف مختلف. الأطراف: الاقليمية
والدولية» ومدى تأثير الأوضاع الداخلية على
الأزمة. وخاصة أن الجميع في اسرائيل يريدون
استغلال الأزمة بما" يتفق والانتخابات البلمانية
القادمة المقرر أن تجري في ٠١ حزيران (يونيو)
من العام الحالي.
ماذا ححقت الوساطة الأميركية؟ أو بمعنى
آخرء ماذا حقق فيليب حبيبء فعلياًء قبل أن
يغادر المنطقة, في نهاية الجولة الأولى من وساطته؟
في البداية كادت مهمة حبيب تصل إلى طريق
مسدودء لكن الخطوة الأولى في عودة الروح إلى
مهمته جاءت عندما ذهب للرياض» حيث تبلور
هناك اقتراح «لتسوية شاملة للمشكلة اللبنانية»
التي حاول حلها قبل ذلك في سوريا ولبنان دون
نجاح» (المصدر نفسه, .)1981/0/7١ وحسب
الاقتراح هذاء يتم حل الأزمة في اطار عربي,
ويكون موضوع الصواريخ أحد مكونات هذا
الحل. وتقول المصادر الاسرائيلية أن حبيب عادء
بعد ذلك, إلى اسرائيل وهو يحمل شعوراً يفيد
بأن الطريق لتسوية شاملة قد فتحتء وأن
اسرائيل أعريت له عن «استعدادها بالامتناع عن
الطلعات الجوية في أجواء لبنان الشرقية2. فوق
الخطوط. السورية واللبنانية2. وإنها مستعدة
للالتزام بعدم مهاجمة الوسائط الجوية السورية,
إذا لم تشكل هذه عقبة أمنية لاسرائيل» (المصدر
نفسه) .
لكن مصادر اسرائيلية أخرى تقول إن سفر
حبيب إلى واشنطن للتشاورء كما وصفه الرئيس
ريغان» إنما هو «وقفة مؤقتة» للمهمة التي .لم
تفشل بأي صورة من الصورء والحقيقة هي أن
الوسيط الأميركي «بذل كل ما يمكن فعله. ولم
يحقق نتائجء (افتتاحية معاريف,
864 ذلك أنه وصل إلى وضع اضطر
فيه للجلوس والانتظار لكي يتم تحريك شيء ما في
الجانب السوري. ولكي يظهر أي استعدادء من
أي نوعء في دمشق لخلق ظروف يمكن من خلالها
الحديث عن اخراج الصواريخ من لبنان مقابل
التزامات معينة من جانب اسرائيل. «ولم تخلق
مثل هذه الظروف. وفقد بقاء حبيب في الشرق
الأوسط كل معنى له. ولم يحدد موعد نهائي,
أيضاًء للوصول إلى نتائج» أو لإعلان الفبشلء وكان
واضحاً. 'منذ أيام انه لا يوجد لديه ما يقترحه
أو يقدم تقريرا عنه. لقد وصلت جهوده إلى نقطة
الجمود» (المصدر نفسه).
وإن أفكن الحديث عن انجازات حققها في
مهمته. فإن ذلك يتلخص بنجاحه في أنه «أجل
الصدام العسكري الذي بدا كأمر محتم. ولولا
وصوله إلى المنطقة لكان من المؤكد أن اسرائيل
كانت ستبادر إلى ضربة هدفها اخراج الصواريخ
السورية من الأراضي اللبنانية. بمعنى أن مهمته
أعطت الوقت للطرفين سوريا وإسرائيلء للتفكير جديا
بالنتائج المحتملة لمحاولة ححل المشكلة بالطرق
العسكرية» (المصدر نفسه). ورأى حبيب إنه إذا
غاب عن المنطقة2. لبضعة أيام» ستتدعم فرصة
الانتظار. لكن المشكلة الرئيسية لا تزال قائمة؛
فالسوريون أوجدوا وضعاً «لا تستطيع اسرائيل
التسليم به. فمن غير المقبولء لدى اسرائيل؛ في
نهاية الأمرء أن تسلم بوجود الصواريخ السورية
في الأماكن الموجودة فيها. وأن سياسة اسرائيل
المعلتة تؤكد أنه إذا فشلت الجهود الديبلوماسية,
فليس هناك مناص من عملية عسكرية» (المصدر
نفسه). لقد ترك حبيب وراءه في أعقاب خروجه
من المنطقة. وضعاً من الهدوء المؤقت «لا يمكن
أن يستمر فترة طويلة. ونأمل أن يتفهم الرئيس
ريغان هذاء في الوقت الذي يسمع فيه تقرير
مبعوثه. ويرسم معه الخطوة القادمة» (المصدر
ذفسه) .
وحتى هذا القدر من مهمة حبيبء يتساعل
أحدهمء من هى الرابح» ومن هو الخاسر في أزمة
الصواريخ حتى الآن؟
ويرى المتسائل أن الانطباع السائد الآن» هو
أن الرابح الأساسيء في المدى القصير على الأقل,
هو الرئيس السوري حافظ الأسد. مع إنه؛ على
المدى الطويل: يحتمل أن يتغير الوضّع؛ لآن
128: - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)