شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 189)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 189)
- المحتوى
-
بالعلاقات مع أميركا. فإذا ما نجحت وساطة
السعودية في تليين الموقف السوري ووجدت
الأزمة الحالية طريقها للحلء فإن الأمر سوف
يسبب. على المدى الطويلء «تدعيم موقف العربية
السعودية بنظر الولايات المتحدة. ويضاعف هذا
الأمر من ارتباط الأميركيين بها. وهذا أمر غير
مرغوب فيه من جانب إسرائيل» (المصدر نفسه).
وكان بيغن يعرفء مسبقاًء إن هجومه على
العربية السعودية سوف ينشر فورا في الولايات
المتحدة, وهو يرغبء2 في ذلكء «استباقاً للنتائج
التي يمكن لها أن تترتب على تدخل السعودية في
وساطة السلام التي يقوم بها حبيب. فإذا نجحت
مهمة[هذا الأخير]سيوجد في الولايات المتحدة من
السلام. وإن أحداً لن يذكر الجهاد ضد
وهذا هام. كما يفهمء للادارة الأميركية ف
صراعها من أجل صفقه الأواكس التي ترى
اسرائيل فيها خطرا على أمنها» (يوسف حاريف»
معاريف. ؟5/5/١1941).
على الصعيد الدولي
الموقف من الاتحاد السوفياتي: تقول
التقييمات الإسرائيلية, بالنسبة لتأثير 'الاتحاد
السوفياتى. في الأزمة2, أن الحقيقة التي أصبحت
ثابتة,'/هي: اإننّة امن الضعب:٠ «الوصئول إلى" احلل
سياسي لازمة الصواريخ في لبنان طالما أنه يبدو
للأسد إنه يتمتع بتأييد غير متحفظ من الاتحاد
السوفياتى. خاصة:. وأن التعبير عن. هذا التأييد
جاء إثر تحرك الأسطول السوفياتي في الحوض
الشرقي للبحر المتوسطه (المصدر نفسه).
وترى أوساط اسرائيلية أخرى أن الاتحاد
السوفياتي يحاول العودة إلى صورة المفاوضات في
الشرق الأوسط. وكي يحقق هذا الهدفء «فإنه
سيقوم, في نهاية الأمرء بتهدئة السوريين في مجال
أزمة الصواريخ في لبنان»(المصدر نفسه) .و تشير
هذه الأوساط إلى أن هذا التقدير قد تبلور في
اسرائيل استناداً إلى تقارير مصادر ديبلوماسية
في الولايات المتحدة المستندة. أساساً. إلى
المباحثات التي جرت مع أناتولي دوبرينين سفير
الاتحاد السوفياتي في واشنطن.
وتعتقد تلك الأوساط أن السوفيات يعملون
خلف الكواليسء, في دمشقء لخلق جو دراماتيكي,
ولتصليب الموقف السوري من أزمة الصواريخ»
كى «يظهروا في اللحظة الأخيزة. كعامل معتدل.
ومقابل هذاء فإنهم يطلبون الدخول. من جديد
وبصورة فعالة: في المفاوضات السياسية في الشرق
الأوسط؛ حيث كانوا قد فقدوا موقع التأثير في
المفاوضات منذ تشرين الأول (أكتوير) /ا/91١»
(المصدر نفسه). وتستند هذه المصادرء في تقييمها
هذاء إلى التقارير الواردة من واشنطن والتي
أشارت إلى أن السفير السوفياتي «استخدم لغة
مزدوجة؛ فإلى جانب تصريحاته عن حق السوريين
في موضوع صواريخ أرض - جو للدفاع عن
النفس أمام العدوان الاسرائيلي. أعرب عن
استعداد معين للعمل مع دمشق نتهدئة الوضع»
(المصدر نفسه).
أما اهتمامات الاتحاد السوفياتى2 وفق تقدير
المصادر الاسرائيلية؛ فتتمثل في أنه يريد أن يكون
«شريكاً موازياً للولايات المتحدة في البحث عن
تسوية للسلام في المنطقة. وإذا نجح؛ بسبب تأثيره
في دمشق, في إنهاء التوتر في المنطقة, فإن تقدمه
يكون بالاتجاه الصحيح. وطلما أن الوضع يبقى
خطيراً. تبدى مساهمته أكبر بكشير في نظر
الأميركيين, وفي نظر القرب كله الذي يبدي قلقا
كبيرأ بشأن الأزمة» (أريئيل عيناي, يديعوت
احرونوت. .)1941/5/1٠١
ومهما يكن من أمرء فإن تتوجه الادارة
الأميركية هذاء مكن السوفيات من الظهور أمام
العالم. وكأنه ١لا يمكن تحقيق تسوية دون
مساعدتهم. عندما تنقكس أخطار حقيقية على
الشرق الأوسط؛( يديعوت أحرونوت. "5/5/
١4ول).
الموقف من الولايات المتحدة الاميركية: نتفق
جميع المصادر الإسرائيلية على القول أن الولايات
المتحدة فوجئئّت بتطورات الأوضاع في لبنان. فقد
حاول الكسندر هيغء. خلال جولته الأخيرة في
المنطقة,. تشكيل .حلف اقليمي يرمي إلى التصدي
«للتوسع السوفياتي», ولكن الأمور لم تتطور كما
ترغب الادارة الأميركية؛ فقد اضطرت واشنطن
للتوجه للاتحاد السوفياتي طالبة منه بذل
19 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10389 (4 views)