شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 197)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 197)
المحتوى
قامت هذه المستوطنة في موقعها الحالي على
«الجبل الكبيره. على بعد زهاء كلم من نابلس
شرقاً. هناك 75 اسرة تقيم في المستوطنة حالياًء
لديها ‎١٠١‏ طفلاً. بالاضافة إلى ستة عازبسين,
فيكون مجموع السكان ‎٠٠١‏ نسمة تقريباً. وتم
حتى 'الآن إنشاء ‎4١‏ وحدة سكنية؛ بالاضافة إلى
سبعة مبان عامة هي: كنيس: وروضة للأطفال
(فيها صفان),. وحضانة (تتألف من ثلاث غرف)»
ومدرسة (أربعة صفوف).؛ وعيادة. صحية: ومكاتب
إدارية ومخزن كبير للسمانة. كما تم تعبيد طريق
عريضة إلى المستوطنة؛ وتعبيد. الطريق. الاخرى
التي تمر بقرية دير الحطب.
وينشئء قسم الاستيطان في الوقت' الحاضر
مجمعاً صناعياً على «الجبل الكبيره يمتد على
مساحة تزيد على ‎٠١٠٠١‏ متراً مربعاً. ومن المقرر
أن يحتوي المجمع على ورشة لصناعة الأقفال,
بالاضافة إلى منشآت اخرى (بينها على سييل
المثال مصنع لمبيدات الحشرات). وهناك خطة
جاهزة لانشاء مجمع صناعي آخر. وتتولى
المستوطنة إدارة الشؤون المتعلقة بالنواحي
التعليمية والثقافية, من خلال الروضة والحضانة
والمدرسة؛ بالاضافة إلى ناد للشبيبة. ومن المقرر
استيعاب أعداد إضافية من المستوطنين للاقامة
ف ايلون موريه في العام المقبل بحيث يصل-عدد
العائلات إلى أربعين تقريباً.
استراتيجية الاستيطان فق «يهود!» و«السامرة»
نحن الآن في مواجهة جبهة شرقية زافضة
وواسعة. تضم سوريا والعراق وايران والعربية
السعودية. هذه البلدان التى تجد في متناول
أيديها قدرأً من الموارد الهائلة» يوحّد بينها العداء
لاسرائيل» وتشكل تهديداً مستمرأ لحدودنا
الشرقية. ولقد تعلمنا من الحروب السابقة دروسا
تفتح أعيننا على وجوب أن تكون حدودنا أبعد
ما تكون عن مراكزنا الاقتصادية والصناعية ومدننا
الكثيفة السكان على السهل الساحليء وذلك لكي
نوفر لأنفسنا مجالاً مناسبا للتنفسء بغية تعبتة
قواتنا, العسكيرية الاحتياطية التيب,لا مَفِس من
الاعتماد عليهاء نظراً للتفوق العددي البارز الذي
تتمتع به الجيوش العربية. وبناء عليه2 فإن وجود
مسافة كبيرة بين حدودنا الشرقية مع الاردن
15/4
وبين مراكزنا السكانية» يقدم إسهاماً عظيماً في
توفير الأمن لكل دولة اسرائيل.
على أن الوجود العسكري وحده. من
الاردن: لا يكفى لتأمين هذه المنطقة الحساسة.
فالوجود المدني للمستوطنات اليهودية أمر حيوي
لأمن الدولة, باعتبار أن جميع المستوطنات المقامة
في «يهودا» و«السامرة» ذات مواقع حاكمة فوق
الروابي والتلال العالية. وتشرف على محاور مهمة
ا ةي ال لاا
من العربات أن تسلكها أو تتنقل فيها. وينبغي أن
نلاحظ في ضوء الدروس المستقاة من الحرب
الأخيرة. أن جميع الاجراءات اللازمة قد اتخذت
لتمكين مستوطني المناطق [المحتلة] من الدفاع عن
أنفسهم, إزاء احتمال تعرضهم لهجوم مباغت.
ويتبين من هذا أنه ليس فقط لن يكون ضرورياً
إجلاء المستوطنين في حالة نشوب حربء بل إن
هذه السلسلة الكثيفة من الحلقات الاستيطانية
المرشوشة على قمم الهضاب والتلال سوف تكون
سداً 'منيعاً أمام هجمات الجبهة الشرقية المتحدة
التى تهدد اسرائيل الآن, أو على الأقل أن
تتصدى لها ريثما تتحقق تعبئة قوى الاحتياط
وتصبح جاهزة للقتال. كما يعطي هذا الحاجز من
المستوطنات شعوراً أقوى بالأمن لمستوطنات وادي
الاردن» التي تشكل خطنا الدفاعي الأول شرقاًء
ويعطيها الحماية من احتمال تعرضها لخطر
الضغط عليها من جانبيها معاأ: الشرقىء وكذلك
الغربي من جانب السكان «المعادين». ‏
لكن عليناء في ضوء المفاوضات الدائرة حالياً
حول مستقبل «يهودا» و«السامرة», أن نخوض
سباقاً مع الزمن. ففي خلال هذه الحقبة. سوف
تكون الحقائق والوقائع التي نخلقها على الأرض
في هذه المناطق [المحتلة]؛ صاحبة القرار الرئيسي»
أكثر من أية: اعتبارات اخرى. لذاء فإن. هذا
هو الوقت الملائم والضروري لكي نشنْ حملة
شاملة من الاستيطان الكثيفء بكل الزخم الممكن,
وخصوصاً في أعالي تلال «يهودا» و«السامرة» ذات
الطبيعة الوعرة والتي تشرف على وادي الاردن
شرقاً وعلى السهل الساحلي غرباً.
لذا فإنه لمن الأهمية بمكان عظيم أن نؤكد
اليوم. وبالأعمال أكثر من الأقوال: أن الحكم
تاريخ
يوليو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)