شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 198)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 116 (ص 198)
- المحتوى
-
الذاتي لا ولن يُطبق على المناطق [المحتلة]» بل
على سكانها. العرب فقط لا غير. وهذا يجد ترجمته
الحقيقية في الوقائع التي نخلقها على الآرض
وبناءً عليه لا بد من وضع اليد فورا على كل
الأزاضي المملوكة للدولة. وعلى كل الأراضي غير
المزروعة في «يهودا» و«السامرة», بحيث نستوطن
جميع البقاع الواقعة بين و/حول المراكز السكانية
[ العربية]؛ وذلك بهدف التقليل ما أمكن من خطر
ولادة دولة عربية إضافية في هذه المنساطق
مستقبلاً. فطالما أن المستوطنات اليهودية سوف
تقطع أوصال هذه المناطق2» ستجد الأقلية
السكانية [يقصد السكان العرب في الضفة
الغربية] صعوبة كبيرة في اقامة أي كيان إقليمي
أو سياسي مترابط.
لا ينبغي أن نترك ظلاً من الشك في عزمنا على
الاحتفاظ بالمناطق [المحتلة] إلى الأبد. وإلا فإن
الأقلية السكانية سوف تتحرك نحو حالة من
الاضطراب المتنامي يؤدي بها في النتيجة إلى بذل
جهود متواترة لانشاء دولة عربية جديدة في هذه
المناطق. وأن الطريقة الفضلىء بل الوحيدة. لازالة
أي شك في تصميمنا على التمسك إلى الأبد
ب «يهوداء و«السامرة», هي في تسريع وتيرة
الاستيطان وزيادة زخمه في هذه المناطق.
وسيكون الاستيطان الرئيسي في «يهوداء
و«السامرة», في الأراضي المملوكة للدولة, وفي
الأراضي القاكلة عشي [المر رق التي لا يملكها
أحد. ولن يكون من شأن هذا الاستيطان طرد
الناس الموجودة على أرضهاء كما أن مثل هذه
السياسة تخلق إمكانية معقولة لتعايش سلمي.
وأكثر من ذلك, فإن التجاور المعيشي بين اليهود
والعرب, جنباً إلى جنب لمدة زمنية طويلة» يقدم
الفرصة الوحيدة لتنمية علاقات من حسن الجوار
وذلك مع مرور الزمن, وتزايد بلقي المتبادل
والخلق الضروري لمصالح مشتركة. وتقول لنا
تجارب التاريخ ان الصلات 0 والعلاقات
الوثيقة بين الناس المتخاصمين تسهم عادة في
خلق حالة من السلم الواقعى2 أكثر مما تفعله
الاتفاقيات السياسية التي يمهرها الزعماء بتواقيعهم.
سياسة الاستيطان قِ «يهوداء» و«السامرة»
تدل التجربة على وجوب تفادي ترك أية
مستوطنة في وضع منعزل في أية منطقة» وذلك
لسيبين: من ناحية أدنى, بسبب الحاجة للاعتماد
على الخدمات المشتركة مع المستوطنات المجاورة؛
ومن ناحية ثانية, بسبب الاعتبار الأمني. ولهذا
كل مستوطنة موجودة خالياً في «يهوداء
و«السامرة». وذلك لخلق مجموعات أو عناقيد من
المستوطنات في مناطق استيطائية متجانسة,
ولايجاد الظروف المؤهلة للخدمات المشتركة
ووسائل الانتاج المشتركة. وليس من المستبعد
أبدأ أن يؤدي اتساع ونمو هذه المستوطنات, في
بعض الحالاتء إلى أن تتخذ القرار الطبيعى
بالاتحاد لخلق مستوطنة مدينية واحدة تضم كل
مجموعة المستوطنات الكائنة في منطقة معينة.
ولكي يكون نشر المستوطنات على نطاق واسع
أمرأ ممكناء ومن أجل بناء مستوطنات تتمتع
بمستوى حياتي مرتفع, فإن غالبية المستوطنات
التي اقيمت والتي ستقام, ينبغي أن تكون من
ذمط القرى الريفية - ا وسوف
يتراوح عدد السكان في كل منها بين 65٠
و0٠٠اسرة في لحك الاولى» وسوف تعتمد في
تفيشتها ١ أشسانت] ٠) أعل لصن تلك
والخدمات, وفي درجة أقل على الزراعة المتطورة,
وذلك نظراً لنقص وسائل الانتاج الزراعى في هذه
المناطق. وما ترسمه الخطة ويجري به التنفيذء
هو أن تكون الخدمات «المنطقية» في الحقول التعليمية
والصحية والثقافية» لكل مجموعة من مجموعات
المستوطنات» في احدى المستوطنات المركزية» في
المرحلة الاولى. وان التعجيل في توفير هذه
الخدمات يسهم في انعاش المستوطنات الجديدة
ودعمها.
يسبق إنشاء المستوطنات تأليف مجموعة من
المستوطنين المحتملين, 0 مهمه وضع
أيديهم على المكان المقصود. وتتولى وحدة
الاستيعاب في قسم الاستيطان و. وضع الاطار
اللازم لانشطة الاستيعاب الاجتماعي بين هؤلاء
المستوطنين (الذين يتألفون من المهاجرين الجدد
ومن المواطنين القدماء على السواء). وذلك
بالتنسيق الكامل مع مختلف الحركات
الاستيطانية. ومن الجدير بالذكر أن هناك امكانية
عظيمة للاستيطان في الوقت الحاضر: .فهناك سيل
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 116
- تاريخ
- يوليو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)