شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 12)
المحتوى
وتنظيماتهم("'). وقد اعتمدت هذه الاسس نفسها من قبل اسرائيل؛ وذلك ‏ أيضاً ‏
لطمأنة كافة التيازات السياسية. من حيث وضعها وضمان حرية نشاطها في الدولة
الجديدة وبالتالي حملها على تأييدها("). ولكن هذا النظام الانتخابي» وان بدا أنه
«ديمقراطي» للغاية» لأنه يضمن تمثيل معظم التيارات السياسية؛ ان لم يكن جميعهاء
ومهما كانت صغيرة الحجمء فانه يؤديء, في الوقت نفسه, إلى توزيع القوى السياسية
وتشتتها بين قوائم وأحزاب وكتل عديدة. والنتيجة المترتبة على ذلك هي عدم تمكن أي
خزبء أو قائمة انتخابية. من الحصول على أكثرية مطلقة في الكنيست منذ تأسيسه؛ مما
اضطرء ويضطرء القائمة الكبرى. عند تكليفها بتشكيل الحكومة, إلى الائتلاف مع كتل
أخرى. صغيرة أو متوسطة الحجم؛ مما يمكن الأخيرة من فرض شروطها ويمنحها نفوذاً
يفوق حجمهاء خاصة إذا أصبحت بمثابة بيضة القبّان» تستطيع ترجيح الكفة لهذه
الناحية أو تلك.
ويلاحظ أن ظاهرة تعدد القوائم الانتخابية تلازم الانتخابات العامة في اسرائيل منذ
إقامثها. ففي الانتخابات الأخيرة. قدمت طلبات اشتراك من قبل ست وثلاثين قائمة؛ قامت
لجنة الانتخابات المركزية بشطب ثلاث منهاء لعدم توافر الشروط التقنية فيهاء بينما
تراجعت اثنتان عن نيتهما بالمشاركة في الانتخابات قبل حصولهما على الموافقة النهائية
وبذلك. بقيت هنالك إحدى وثلاثون قائمة40'), اشتركت جميعها في الانتخابات. ومن بين
هذه القوائم» فازت عشر منها بمقاعد في الكنيست, أما القوائم الاحدى وعشرون
الباقية فقد فشلت جميعهاء لأن أي منها لم تحصل على ‎١‏ من مجموع الأصوات
الصالحة(؟١).‏ وتجدر الاشارة إلى أنه في كافة الانتخابات السابقة للكنيستء كان هنالك
وضع ممائل لذلكء من حيث كثرة عدد القوائم المشاركة في الانتخابات. وان كان هذا
العدد أقل نسبياً من ذاك الذي شارك في الانتخابات الأخيرة. ففى انتخابات الكنيست
الأولء شاركت ‎”١‏ قائمة نجح منها (؟١١)‏ قائمة؛ بينما كان «السجل» بالنسبة للكنيست
الثاني: ‎١7‏ (5١).ء‏ والثالث: ‎١8‏ (١١)ء‏ والرابع: 54 ‎,.)١7(‏ والخامس: ‎,)١١( ١5‏
والسادس: ‎,)١17( ١1‏ والسابع: ‎.)١7( ١9‏ والثامن: ١؟‏ (١٠)ء‏ والتاسع: ‎7١‏ (000)18).
كما أن القوائم الفاشلة؛ التي لم تحظ بتمثيل في الكنيست. حصلت,ء من الكنيست الأول
إلى العاشر. على التواليء على ما نسبته ل/ا,غ؛ 6",١؛‏ 3,9؟؛ 9,5؛ لار١؛‏ را؛ ‎4١,١‏ اره؛
و4,؟ 2,7 بالمئة. من الأصوات الصالحة"2. التى أَدْلي بها في تلك الانتخابات.
وقد أدى هذا التشتتء من ناحية ثانية» إلى نشوء «حركات» أو تيارات تطالب بتغيير
طريقة الانتخابات2 ومنها من بذل جهوداً مختلفة في هذا المجال. غير أن جميع هذه
الجهود باءت بالفشل. فالمادة ؟ من القانون الاساسي: الكنيستء التي أشرنا إليهاء والتي
تحدد أسس هذا النظام الانتخابي. هي احدى المواد النادرة «المحصّنة» في القانون
الاسرائيلي؛إن لا يجوز تغييرها إلا باكثرية ‎8١‏ صوتاً. أي بثلثي أعضاء الكنيست40",
وهي أكثرية لم يتمكن, لاسباب مختلفة, أي من المطالبين بتغيير طريقة الانتخابات» من
تأمينها(؟١).‏
1١١
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17158 (3 views)