شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 17)
- المحتوى
-
العالمية المتدينة التي كانت قد أسست سنة 2.١5١” وأنشأت فرعاً لها في فلسطين سنة
4 وكان المفدال قد أقيم سنة 1557١ء بعد اتحاد فرع همزراحي في اسرائيل» مع
الفئات العمالية التابعة للمزراحيء: هابوعيل همزراحيء التي تكونت خلال العشرينات. أما
اغودات يسرائيلء المنظمة الآخرى المتدينة غير الصهيونية, والأكشر تديناً من المزراحي,
فقد أسست سنة ؟7١5١؛ والمجموعات العمالية المنبثقة عنهاء المعروفة باسم عمال اغودات
يسرائيلء خلال الثلاثينات.
كانت هذه المعسكرات الحزبية الثلاثة هى القوى الرئيسية في اسرائيل عند اقامتهاء
ولذلك لم يكن من المستغرب أن تحصل على الأكثرية الساحقة في الكنيستء في الانتخابات
العامة الأولى: ٠١ من ١١٠١ مقعداً (انظر الجدول رقم .)١ ولا تزال هذه القوى نفسهاء
وان اختلفت اسماوها وتركيبتهاء تحتفظ بالاكثرية في الكنيست؛ إن حصلت مجتمعةً: في
الانتخابات الأخيرةء على ٠١5 مقاعد. وذلك ليس سوى برهان واضح على أن التنظيمات
والقوى السياسية الاسرائيلية هيء عامة؛ «محافظة», شبه مغلقة ومستقرة» وان تلك التي
يمكن تسميتها قوى جديدة هيء على وجه العمومء مجموعات طارئة. لم يستطع معظمها
الاحتفاظ بقوته لأكثر من ولاية كنيست واحد. كذلكء يلاحظ أن معظم تلك القوى الجديدة
تبرز نتيجة لانشقاقات عن الكتل الكبيرة أى لإنسحابات منها (انظر الملاحظات للجدول
رقم ,)١ ثم لا تلبث شخصياتها أن تختفي من مسرح الحياة السياسية: أو تعود وتنضم
إلى احدى الكتل القديمة. وخصوصاً الكبيرة منها. غير أنه يلاحظ؛ على الرغم من ذلك؛ أن
الحيز الذي تشغله الكتل غير الكبيرة (أي عدا المعراخ والليكود): قد اتسع تدريجياًء من
انتخابات عامة لأخرىء, كما ازداد عدد. نوابها تدريجياً من ١١ في الكنيست الأول إلى ٠5
في الكنيست العاشر الأخير. مما ضاعف من قدرتها على التأثير في مجرى السياسة
والمواقف الاسرائيلية. داخلياً وخارجياً؛ خصوصاً عندما تصبح بمثابة بيضة القبّان في
الائتتلافات الحكومية. وتحسم مسالة تسليم السلطة للطرف الذي تؤيده من بين
المعسكرين الحزبيين الكبيرين.
وقد نشأت هذه القوى نتيجة لتغييرات وتطورات مختلفة. سياسية وتنظيمية
وسكانية, كانت لها انعكاساتها على الأوضاع الحزبية» والمواقف السياسية في اسرائيل.
كما أدت إلى بلورة بعض التجمعات الحزبية «الجديدة». ويلاحظ: عامة. ان اتجاهاً نحو
اليمين والتصلب رافق ولادة معظم تلك الأحزاب أو الكتل السياسية.
مسلسل الانشقاقات والاتحادات والتصلب
تبدى ظاهرة الانشقاقات والاتحادات بين القوى السياسية في اسرائيلء أى بين
أجنحة منهاء أو بين بعض تتياراتهاء ملازمة للحياة السياسية هناك. وقد برزت هذه
الظاهرة بصورة واضحة خلال العقدين الأخيرين» وعلى وجه التحديد منذ منتصف
الستينات. فحتى ذلك الوقتء شهد النظام الحزبي الاسرائيلي استقراراً ملحوظاً؛ ! إن
لم يصبء» مثلاً: خلال فترة الخمسينات بأسرها إلا ب «هزة» واحدةء. وذلك عندما انشق
سنة ,١5554 حزب مبام على نفسهء نتيجة لخلافات حادة داخله حول التقارب من الاتحاد
1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10397 (4 views)