شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 26)
المحتوى
لكن ذلك زرع في الحركة بذور الانقسامء الذي حصل بعد نحو سنة. ونتيجة لصراع
داخلي متواصلء انقسمت الحركة الديمقزاطية للتغيير إلى كتل: الحركة الديمقراطية ولها
/ مقاعدء وبقيت في الحكومة؛ وحركة التغيير والمبادرة, ولها 7 مقاعد أيضاًء ولكنها انتقلت
إلى المعارضة؛ وكتلة عضو الكنيست آساف ياغوري (قائد مجموعة الدبابات التي شنت
أول هجوم على القوات المصرية التي قطعت القناة في حرب تشرينء فدمرت ووقع ياغوري
في الأسر) التي أصبحت تعرف بإسم كتلة ياعد("). أما الانقسام. الثاني فكان داخل كتلة
الليكودء وقد حدث نتيجة لاتفاق كامب ديفيد؛ فقد انقسمت كتلة لاعام (التي ضمت معظم
أعضاء الليكود الذين لا ينتمون لحزبي الأحرار وحزروت) في الليكود إلى قسمين: كتلة
'برئاسة يغئال هورفيتس» غيرت اسمها إلى كتلة رافيء وانسحبت من الحكومة إل أن
هوروفيتس عاد.وانضم إليها كوزير للمالية ثم استقال من منصبه): وكتلة برئاسة الوزير
شوستاكء بقيت في الحكومة.
ومع توقيع معاهدة السلم المصرية ‏ الاسرائيلية: في آذار (مارس) 1915, حدث
أيضاً انشقاق آخر؛ فقد انسحبت النائبة غيئولاه كوهين التي اتهمت بيغن بأنه «خان
الصهيونية» بتوقيعه على ذلك الاتفاقء من ليكودء ثم انضم إليها النائب الكاتب موشي
شامير, وكلاهما من غلاة التوسعيين الصهيؤنيين» وأسسا كتلة همتحياه (النهضة)ء2 ‎٠‏ التي
شكلت معارضة صقرية ذات اتجاه فاشي في الكنيست.
واستمر مسلسل الانشقاقات بعد ذلك أيضاً. فقد انسحب من الليكود النائب
يوسف تاميرء. الذي كان يشغل في السابق منصب السكرتير العام لحزب الأحرارء وانضم
إلى كتلة التغيير والمبادرة المعارضة. وأما اسحق يتسحاقيء العضى الثاني في كتلة شارون
(شلومتسيون). فقد انسحب من الليكود2. وانضم كنائب منفرد إلى الائتلاف. وبالمقابل
إنضم النائب ياغوري إلى الليكوب. كذلك انسحب النائب مردخاي الغرابلي من الحركة
الديمقراطية وشكل كتلة مستقلة بإسم عوديد. كما انسحب النائبان» مئير عميت ودافيد
غولومبء من كتلة التغيير والمبادرة وانضما إلى المعراخ7").
وفي الوقت نفسهء وبموازاة تلك الانشقاقات: قدمت أكثر من استقالة من الحكومة,
في أوقات مختلفة. فقد استقال من حكومة بيغنء: الواحد تلو الآخر ولأسباب مختلفة؛ كل
من وزير الدفاع عيزر وايزمان» ووزير الخارجية موشي دايان» ووزير المواصلات مثير
عميت2 ووزير المالية يغئّال هوروفيتسء ووزير العدل شموئيل تامير. وقد كانت هذه
الاستقالات والانشقاقات, التى جاءت على أرضية تردي الأوضاع الاقتصادية؛ بعد أن
فشل «الانقلاب الاقتصادي» الذي بدأه سمحه أرليخ: زعيم الأحرار في تكتل ليكودء وأول
وزير مالية في حكومة بيغن, ووصل التضخم المالي المستمر والدائم إلى نسب لم تعهدها
اسرائيل في السابق. وذلك إضافة إلى تجاوزات السلطة العلنية, في أكثر من مجالء هي
الأسباب التى أدت إلى انفراط عقد حكومة بيغنء واضطرارهاء من ثمء للموافقة على
إجراء انتخابات مبكرة.
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22655 (3 views)