شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 32)
- المحتوى
-
وقصة الأصوات العربية في انتخابات الكنيست تكاد تكون مشابهة لقضة أصوات
اليهود الشرقيين. من حيث تهافت الأحزاب الاسرائيلية عليها والسعي إلى كسبها وإن
اختلفت الوسائل لذلك؛ ولم يتغير هذا الوضع في الانتخابات الأخيرة(''). وخلال العقد
الأول لقيام إسرائيل» كانت هذه الأصواتء بأكثريتهاء حكراً على الحزب الحاكم مباي,
المسيطر على المناطق العربية بواسطة جهاز الحكم العسكري الذي كان يرسم ويحكم
آنذاك في تلك المناطق. ولجأ مباي, لكسب تلك الأصواتء إلى أسلوب إقامة قوائم انتخابية
عربية مرتبطة به كان يراعيء عند تشكيلهاء ضم ممثلين محليين نافذين إليهاء كان
اختيارهم يتم على أساس طائفيء من مسلمين ومسيحيين ودروزء لجذب أكير عدد ممكن
من الأصوات العربية. وفي انتخابات الكنيست الأول /)١1544( اشتركت قائمة واحدة من
هذا النوع؛ ثم ارتفع العدد إلى ثلاث قوائم في كل من انتخابات الكنيست الثاني
)١115١( والثالث )١1555( والرابع .)١1559( كذلك اتجهت بعض الأحزاب الصهيونية
الأخرى: وعلى رأسها مبامء إلى القيام بنشاط مماثل بين العرب. وإن تم ذلك على نطاق
محدود. أما في الكنيستء فقد كان النواب العرب, الذين ينتخبون من قبل تلك القواكم,
يعتبرون بيمثاية قوة .تصويت إضافية للأحزاب الحاكمة. دون أن تكون لهم حقوقهاء
مكتفين بالنزر اليسير من المنافع المادية أو المعنوية, التي تقدم لهم أو لناخبيهم. من قبل
السلطة, من حين إلى آخر.
وف مقابل هذه المجموعة من أحزاب السلطة أو المعارضة الصهيونية؛ والنواب
العرب المرتبطين بهاء وفي غياب أي حزب أو تنظيم عربي مستقل, ا 0
الشيوعي الاسرائيي: وهو الحزب . غير الصهيوني الوحيد المسموح له بالعمل في ١ اسرائيل
قانونياً, والذي يضم أساساً أكثرية عربية, يلعب دور حرب المعارضة الرئيسي بين
العرب(5").
ومع ترسيخ سياسة الاضطهاد القوميء العلني أو المقنع, التي انتهجتها الحكومات
الاسرائيلية المتعاقبة, من جهةء وتنامي الوعي القومي وتعاظم المشاعر الوطنية لدى العرب
في ضوء التطورات التي مر فيها العالم العربي وبروز الحركة الوطنية الفلسطينية
مجدداً(""), من جهة أخرى, راح المزيد من. الأصوات العربية يتجه؛ء في الانتخابات. نحو
القائمة الشيوعية؛ ولى تم ذلكء إلى حد ماء من قبيل الشعور بضرورة التصويت «ضد
الحكومة»(؟'). ويتضح بجلاء من نتائج انتخابات الكنيستء في المناطق العربية الصرفة,
خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة» أن النسبة التي حصل عليها الشيوعيون بين العربء في
كافة قطاعاتهم, كانت في ارتفاع مستمرء ووصلت في الانتخابات ما قبل الأخيرة سنة
51777 إلى ما يزيد على النصفء بينما خفتء تدريجياً: النسبة التي حصلت عليها كافة
الأحزاب الأخرى (أنظر الجدول رقم ؟).
وتجدر الاشارة. هناء ٠» على هامش النشاط الانتخابي, إلى نشوء تيار جديد بين العرب
نشط بشكل خاص منذ حرب تشرين, وراح دعاته. من أمثال جماعة أبناء اليلد والحركة
الوطنية التقدمية(؟١), يروجون علناً لفكرة مقاطعة الانتخايات وحث العرب على عدم
5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22661 (3 views)