شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 57)
- المحتوى
-
وفي هذه الدورة. استشرفت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني «آفاق
الوضع العربي بعد حرب اكتوير». وخرجت بتحليل تضمن روؤيا مستقبلية؛ فقد أكد
التحليل أن كل اليمين العربي يتآمر «لإبعاد القوى الثورية. وحصرها في موقف المتفرج:
إما أن تتبع أى تعيش صقيع العزلة, إما أن تبارك أى تتهم بالخيانة. كل سمات الموقف
الانقلابي... وهذا طبيعي لأن حرب [تشرين الأول] اكتوبرء وما بعدهاء كان انقلاباً حقيقياً
من الدوائر الحاكمة في مصر على استراتيجية النضال الوطني والتقدمي من أجل استعادة
الارض المحتلة والسليبة ومواصلة الثورة الاجتماعية». وتجمل اللجنة المركزية في تحليلها,
ير الحزب للموقف العربيء فتذكر أنه «مسترشداً بنظرته الطبقية» ومتجنباً طرح مجرد
تحليلات عابرة للاحداث. واهت اءبالماركسية اللينينية توصل للتالي: أولاًء إن حركة التحرر العربية
ولجت مستويات متقدمة من تطورهاء وانتقلت من حيّزها الوطني إلى التصدي لمهامها
الاجتماعية؛ إلى الثورة الديمقراطية... الحليف الثابت والمخلص... هو المعسكر الاشتراكي
وحركة الطبقة العاملة العالمية... ولقد أفرزت حركة التحرر العربية. خلال نضالها المديد,
أدوات نضالية يعتمد على وجودها وفعاليتها مستقبل تلك الحركة. فهناك الأنظمة
الوطنية... وهناك الطبقة العاملة وتنظيماتها الشيوعية: وهناك المنظمات الديمقراطية
الثورية. وهناك المنظمات الثورية المسلحة الفلسطينية. ثانياً. ... خطط الاستعمار الردة
في المنطقة العريية بأساليب مختلفة... ثالقاً»ء الأسباب الأساسية للهزيمة كانت تكمن في
عدم وصول التحولات الاجتماعية إلى مستوى تصفية العناصر المعادية للثورة في النظم
الوطنيةء بل واحتلال هذه العناصر لأخطر المواقع في المنظمات الجماهيرية وجهاز الدولة
والقوات المسلحة. كما كانت هذه الأسباب تكمن في عدم اكتمال وحدة القوى الثورية على
النطاق العربي». وأكدت اللجنة المركزية, من جديدء المواقف الاساسية للحزب من القضية
الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية. موضحة أن الانتصار ف في قضية فلسطين «ليس حلماً
عابثاًء بل هو هدف يقترب من التحقيقء بمقدار ما تتعزز الأنظمة التقدمية والوطنية
العربية» وتتطور حركة النضال الثوري العربي عامة, والفلسطيني خاصة». وتتمسك
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بوحدة القوى الوطنية والتقدمية العربية,
وترفض «الدعوة الماكرة إلى (المصالحة القومية)... فقد وجدنا أن هذه الدعوى تقوي
الاتجاهات التي تشكك في طريق الثورة الديمقراطية, وتمثل تراجعاً عن أهداف الثورة
العربية أمام القوى اليمينية المرتبطة بالاستعمار». كما ترفض اللجنة المركزية «سياسة
المحاور التي تمزق وحدة النظم الوطنية والتقدمية...» وتقول: «وقد أعطى حزبنا اهتماماً
كبيراً للظاهرة الايجابية التي نتجت عن عدوان عام 2١971 وهي استيقاظ أقسام واسعة
من الجماهير العربية على حقيقة الامبريالية الاميركية. وعمل على تنمية هذه اليقظة,
باعتبارها بين أهم العوامل لكسر الهجوم الامبريالي الأميركي على الشعوب العربية. وحارب
حزبنا الأوهام ألتي ظلت الدوائر اليمينية تبثها؛ لاخفاء العلاقة بين الامبريالية العالمية
بأسرها واسرائيل2. وخاصة محاولات تبرئة اميركا وتجميل صورتهاء وتقديم اسرائيل
وكأنها الدولة المتحكمة في سياسة الولايات المتحدة والامبريالية». وأشارت اللجنة المركزية
للحزب إلى أنها ظلت تأخذ في الحسبان الامكانيات الواقعية لحركة التحرر الوطني العربية,
«كما رفض حزينا الحلول الاستسلامية: وقاومهاء قدر استطاعته. ولكنه انتقدء في نفس
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39580 (2 views)