شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 58)
- المحتوى
-
الوقت. اتجاهات التطرف, التي لم. تكن ترى غير الحل العسكري. ومن جانبنا دعونا إلى
استخدام كافة الوسائل السياسية والعسكرية». وتحدث تقرير اللجنة المركزية عن
الصراع المتنوع الذي شمل الساحة العربية كلهاء خلال السنوات الست السابقة على
حرب اكتوبر. وانتقل للحديث عن المقاومة الفلسطينية التي ظهرت «وفرضت نفسها قوة
نشطة: ومؤثرة في مجموع النضال الثوري العربي. وكان أبرز نتائجها الايجابية أنها
استردت حق التعبير عن شعب فلسطين من المتاجرين بقضيته, وطرحت: بصورة جادة
وملموسةء قضية تقريره لمصيره على أرضه السليبة. وساهمت الجماعات التقدمية الثورية
منها في فضح فكر البرجوازية الصغيرة؛ وممارساتهاء. ثم تتحدث اللجنة المركزية عن
مضي «جمهورية اليمن الديمقراطية, بحزم. على طريق الثورة الديمقراطية», وعن
الانتفاضات العمالية والطلابية التي شهدتها مصرء في بداية عام 1574. وتنب تقرير
اللجنة المركزية بأن تنهض حركة ديمقراطية في مصرء «بمعاركها الشجاعة من أجل
وجودهاء واستقلالهاء واستمرارهاء وموقفها الناقد من الفكر التأمريء واقترابها من
الماركسية اللينينية. وسعي طلائعها للأتحاد في حزب شيوعي». وأشاد بتأميم العراق
لنفطه و«بوضع موارده في يد الشعبء بمساعدة الاتحاد السوفياتي وجمهورية المجر
الاشتراكية». وحيّت اللجنة نضال الجماهير العربية «من أجل التمسك بالتحالف الوثيق
مع المعسكر الاشتراكي». ولم يمنع وهج الانتصار المصري الجزئي في حرب اكتوبر,
اللجذة المركزية للحزب الشيوعي السوداني من ادانة السادات ودوائره بسبب استجابتهم
«لضغوط الاستعمار والاقطاع العربي»؛ مما جعل «الدوائر الحاكمة المصرية» تضطلع
«بدور البلدوزر في فتح أبواب سياسة التراجع ... وتدريجياً .أصبح (الحل السلمي)
هو الحل الوحيدء والذي لا حل سواهء والذي تسخّر كل الافكانيات العسكرية والسياسية
لتحقيقه». وعن سياسة الامبريالية؛ والأميركية منها بخاصة: تقول اللجنة المركزية للحزب
الشيوعي السوداني انها «تسعى لتصفية القضية الفلسطينية» نهائياًء وللابقاء على
اسرائيل قاعدة دائّمة لهاء دون تهديدء ولدفن هدف الوحدة العربية الديمقراطية. وتديّر
الامبريالية المؤامرات لتمزيق وحدة القوى المعادية لها ولقلب الأنظمة (العنيدة)... وتسعى
لدق اسفين بين الشعوب العربية والمنظومة الاشتراكية... وإذ تلوّح أميركا بهراوتها
الاسرائيلية وبأسطولها في البحر المتوسط والمحيط الهندي وبتسليح ايران [زمن الشاه],
فإن اغراءاتها للبرجوازية الحاكمة لم تتجاوز الوعد بانسحابات اسرائيلية غامضة؛ وفتح
قناة السويسء وبعض المعونات الاقتصادية والمالية. كثمن لإعادة ترتيب اميركية في
المنطقة». وبهذا المسح تكون اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني قد عرضت
لظروف نشوب حرب اكتوبرء ورأت أن كل وطني «لا يمكنه أن يرى في حرب اكتوبر إلا
حرباً عادلة من أجل استعادة أرض مغتصبة: ومن ثم لا يسعه إلا أن يؤيدهاء ويمنحها
كل مساعدة». وتعود اللجنة المركزية فتشير إلى «أن بداية القتال» وسير الحربء ثم وقف
اطلاق النار. والتطورات اللاحقة؛ كلها تؤكد أن هدف الدوائر الحاكمة لم يكن أكثر من
شن حرب محدودة واستخدامها لدفع وتنشيط الحل السلمي الاستسلامي للقضية».
وتزيد الأمر وضوحاً. حين تقرر «أن التخطيط لحرب محدودة المدى والأهداف يتأكد من
التقديرات العسكرية الخطيرة, كما كشف عنها السادات في خطبه وتصريحاته الأخيرة:
له - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39580 (2 views)