شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 68)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 68)
المحتوى
الصحيح للدين المسيحي في الغربء والذي هو دين المحبة والتسامح والحق. وقد غالت
بعض الكنائش البروتستانتية في اميركاء وهي كثيرة التشعبء مثل طائفة الفندامنتالست
والمعمد انيين. فصوروا اسرائيل وكأنها تجسيد لإرادة الله على الأرضء» وأصبحوا يدعون.
في قدّاسهم أيام الآحاد والأعياد الدينية» إلى اسرائيل التي تجسد حسب الفكرة
الصهيونية نيوءة العهد القديم وتحقيقاً للإرادة الالهية.
إن المذاهب البروتستانتية, في أميركاء تمثل الأكثرية الغالبة للشعب الاميركي وفيها
تكمن أكثر مصادر النفون السياسي. . وتعتبر الصلة بين دولة اسرائيل المعاصرة واسرائيل
التوراتية حجر الزاوية في صرح الدعم الشديدء من المسيحيين البروتستانت. لاسرائيل.
وصلة الوصل هذه هي أساساً فكرة صهيونية روجها الصهاينة واعتمدوا عليها كأحد
ركائزهم الإعلامية .
والتعصب عند المسيحيين ليس موجوداً عند البروتستانت الفندامنتالست
)كله مع هل صد) المتعصبين للحرف التوراتىي فحسبء بل نجد ذلك أيضاً في الآراء
والكتابات الدينية والسياسية عن المسيحيين (البرسبتاريان)؛ واللوثريين والاسقفيين,
والكاثوليك. إذ ينشر هذا الفكر الصهيوني على شكل مواعظ في الكنائس أو في التدريس في
مدارس الأحدء كما نجده في المجلات الدينية والنشرات التي توزع مجاناً. وفي إعلانات
غالية الثمن في الصحف الواسعة الانتشار ثم نجده بصورة مكثفة في برامج خاصة على
شاشة التلفاز وفي الراديو().
وهذه تدعقو إلى مساعدة اسرائيل ودعمها معنوياً واقتصادياً, وأحياناً بالتلميح
والإيماء, وأحياناً أخرى بصراحة ووضوح «لإبداء الحب لليهود ولدولة اسرائيل».
كما رسخت الدعاية الصهيونية موضوعة الحق التوراتي أو التاريخي في فلسطين
بواسطة المقولة السحرية الاخرى. أي جملة «الأرض الموعودة» أو «أرض الميعاد», لقد
وعد الرب يهوه شعبه المختار بالأرض في فلسطينء فمن يستطيعء؛ إذن: أن يخالف هذه
الإرادة الالهية؟ إن الله يأمرء وان للتوراة صفة الأمر وما على المؤمنين إلا الطاعة: أي
.ليس للتوراة الصفة التأثيرية فحسب بل الصفة الآمرة.
وعلى هذه الأسس الدينية والتاريخية. اعتمدت الصهيونية في دعايتها لتحويل '
اليهودية من دين إلى حركة سياسية:ء لتخلق منهم أمّة يهودية لها طابعها السياسي ضمن
أرض فلسطين. إلا أن فريقاً كبيراً من يهود العالم, ظلء على الرغم من قيام دولة اسرائيل
لا يعتبرها الموطن الطبيعي الذي يتوقف عليه مصيره وكيانهء فيهود ناتوري كارتا
أو اليهود الاورثوذكس رفضوا المزاعم الصهيونية في تسييس الدين اليهودي.
71 حق العودة: تعتبر مقولة «حق العودة» من الحجج الصهيونيا المدعمة توراتياً
وتاريخياً؛ ؛: كما أنها مقبولة عاطفياً أيضاً. لأنه من حق «المطرود» من أرضه ووطنه أن يعود
اليه. وتعتبر هذه المقولة سارية المفعول, هذا إذا اعتبرنا فعلاً أن اليهود الحاليين
والموجودين حول العالم هم من اليهود المطرودين من فلسطينء أو أبناء وأتباع أولئك
لمكن
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39580 (2 views)