شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 70)
المحتوى
حيث أصبح الدين المسيحي يسمى بالدين اليهودي المسيحي لدى الغربيين. وما من شك
9 ن عبارة «لتشل يميني إذا نسيتك يا اورشليم», والتي وردت ف المزامير /ا ‎0١5 1١‏
قد استُخدمت لتأجيج المشاعر الدينية لليهود لحثهم على الهجرة إلى فلسطين. ومن الجدير
بالذكر أن هذه العبارة يجب أن تتردد ثلاث مرات في صلوات اليهود بشكل يومي(” 0
اضف إلى ذلكء العبارة المعروفة وهي «العام القادم في القدس2١).‏ . وهي عبارة
يستخدمها الصهاينة بكثرة, لأنها عبارة قصيرة؛ وذلك لتثبيت حقهم أو ادعائهم بأن
القدس هي عاصمتهم, حيث ترد هذه العبارة في أعياد الفصح.
أما فيما يخص عودة الفلسطينيين إلى أرضهم.ء والذين طُردوا منها منذ فترة
قصيرة, أي منذ ثلاث وثلاثين عاماً فقط. حتى الآن» فهذا ليس وارداً في قاموس الدعاية
الصهيونية. وقد صورت الدعاية الصهيونية العرب الفلسطينيين على أنهم دخلاء على
البلادء هاجروا اليها حديثاً إبان الاستعمار البريطاني من البلاد العربية المجاورة. وهذا
كله للدلالة على أن فلسطين لم تكن مأهولة من بعدهم. وأن حق العودة هو لهم وحدهم
وليس لغيرهم.
ل وحدة الدين والقومية: إن وحدة الدين والقومية هي إحدى الدعائم الأساسية
للفكر الصهيوني. ولا شك أن الحركة الصهيونية قد نجحت إلى حد كبير في إقناع اليهود
بأنهم أتباع دين واحد وقومية واحدة في آن معاً. يقول أحاد هاعامء وهو من أبرز
المنظرين للحركة الصهيونية؛: في رسالة أرسلها إلى الدكتور ج.ل. ماغنس في ‎١8‏ ايلول
(سبتمبر) ‎:19٠١‏ «إن الدين اليهودي يقوم على القومية». ويدل على ذلك أن جميع الجهود
التي قام بها المصلحون, لقصل الدين اليهودي عن إطاره القوميء لم تؤد إلا إلى هدم
الدين والقومية معاً. وأنا امن أن ديننا قوميء أي أنه ناجم عن روحنا القومية. وعكس
ذلك ليس صحيحاً05).
وفي مجال آخر يقول الكاتب الصهيوني المتدين» يحيل ميخائيل باينس: «ما هي تلك
القومية اليهودية المنفصلة عن الدين اليهودي؟ إنها قاعدة جوفاء ليس فيها تعابير منمقة.
وبعد ما هي, ' القومية ' إن لم تكن فكرةء أو بكلام آخر صورة فكرية؟ ولكن أية صورة
فكرية هي مجرد خداع إذا لم يكن لها أساس في الواقع. وبالنسبة للصورة الفكرية
للقومية اليهودية2. أي أساس سيكون لها في الواقع عدا وحدة الشعب اليهودي مع توراته
ودينه؟07).
ويما أن الفكرة الصهيونية هى وليدة الفكر الاوروبىء فقد يكون منظرى الحركة
الصهيونية على حق فيما يخص الانتماء القومي لليهود الأشكناز المتحدرين من أصل
اوروبي أو من أصل واحدء والذين ينتمون إلى قبائل الخزرء كما ذكرناء والتي اعتنقت
الدين اليهودي في القرن الثامن الميلادي. ولكن الواقع الحقيقي لليهود بشكل عام يختلف
تماماً عن الواقع الادروبي. إنه مخالف للعلم أن يكون اليهود الشرقيون, السفارديم
واليهود الأفارقة من أصل واحد أو أنهم ينتمون إلى عرق واحد. وعلى سبيل المثال فإن
1
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39580 (2 views)