شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 71)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 71)
المحتوى
يهود الحبشة:ء المعروفين باليهود الفالاشا يتحدرون من أصل افريقيء وبشرتهم سوداء
وجمجمة الرأس هي من الأصل الافريقي. واليهود الفالاشا هم من الذين اعتنقوا الدين
اليهودي منذ أكثر من الفي سنة ولا يزالون يعيشون في الحبشة منذ ذلك الوقت(5).
وهؤلاء هم اليهود الذين رفضت اسرائيل أن تستوعبهم لأنهم أفارقة أو زنوج وقد أحدث
هذا ضجة كبيرة منذ عامين تقريباً.
وبالإضافة إلى اختلاف الأجناس لدى اليهودء أي من اليهود الاوروبيين (الأشكناز)
إلى اليهود الشرقيين (السفارديم) إلى الأفارقة إلى اليهود الصينيين والهنودء فإن هناك
اختلافاً في اللغات والحضارات. وقد تأثرت الجاليات اليهودية بحضارات البلدآن التى
عاشت بينهاء أو كانت من صلب تلك المجتمعات التي عاشوا بينهاء حيث اعتنقت الدين
اليهودي فقط. فعلى سبيل المثال عندما هاجر اليهود اليمنيون إلى دولة سرائيلء في أوائل
الخمسينات, كان بعضهم يحضر زوجاته الأربع معه. وقد قوبل ذلك باستغراب من قبل
اليهود المتحدرين من أصل اوروبي.
وهكذا فإن هذه الفروقات الكبيرة بين أتباع الديانة اليهودية تثبت بوضوح أن
اليهوب ليسوا «شعباً واحدأ». كما طرحت الحركة الصهيونية» وإن مقولة الشعب الواحد
الذي ينتمي إلى قومية واحدة ما هي إلا مقولة قد تنطبق على يهود اورويا فقطء وهذا مما
دولتهم المنشودة ستكون ليهود اورويا فحسبء. وهذا ما جعل تيودور هرتسل يعد
الامبراطور الالماني أن تكون فلسطينء دولة اسرائيلء ناطقة بالالمانية وأن تكون رأس جسر
الحركة لصهيونية يعود إلى اللاسامية أي المعاداة للسامية أو المعاداة لليهودء فإن هذه
الحركة اللاسامية لم تكن موجودة في الشرق ولم يكن اليهود ملاحقين في المشرق كما كان
عليه الحال في الغرب.
وعلى كل حالء فإن الحركة الصهيونية قد دأبت على ترويج هذه الأفكار بين
المجتمعات الغربية. خصوصاً في الولايات المتحدة, ونجحت في الحصول على امتيازات بهذا
الاتجاه. فعلى سبيل المثال يستطيع اليهودي الاميركي أن يحصل على الجنسية
الاسرائيلية على أن يحتفظ بجنسيته الأميركية. وهذا ليس ف الولايات المتحدة فحسبء بل
في بلدان أخرى. كما يستطيع اليهودي الصهيوني أن يجاهر في المناقشات العلنية بقوله
«أنا الماني يهودي القومية», أو «أنا بريطانى يهودي القومية». ف محاولة للدلالة على وحدة
القومية والدين/ كما روجتها الحركة الصهيونية.
؛ ‏ الصهيونية حركة قومية وحركة تحرر وطني: يقول مناحيم بيغن في يومياته:
«كان الهدف الأول في خطة ثورتنا هو الحكومة البريطانية. وفي جميع مراحل شورتنا
استرسلنا في توجيه الضربات إلى هيبة الحكومة البريطانية بتصميم عنيد وبلا انقطاع.
ومن المؤكد أن وجود حركة مقاومة سرية كفيلة في النهاية بدك نظام استعماري يعيش على
أسطورة قوته الكبيرة»(05).
5
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39580 (2 views)