شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 99)
المحتوى
إضافة لافتقارها إلى التنظيم, مجزأة, وتعمل السلطات الاسرائيلية باستمرار على تعميق
هذه التجزئة بكافة الوسائل الممكنةء ويظهر هذاء مثلاًء في التفريق في الأجور بين العامليت
من الضفة الغربية والعاملين من قطاع غزة كما يبين الجدول. هذاء عدا عن فارق الأجور
بين العاملين من هاتين المنطقتين والعاملين العرب من الأراضي المحتلة منذ سنة ‎.١1558‏
ونظرأ لعدم وجود تمثيل نقابي للعمال العرب يتولى مسؤولية تنظيم العمال والدفاع
عن حقوقهم, يظل هؤلاء العمال عرضة لتحكم رب العمل. فعلى سبيل المثال تذكر أنه
عندما أضرب عشرون عاملاً في منطقة رام الله احتجاجا على الأجور التي يدفعها رب
العمل الاسرائيلي. فصلوا من العمل7١*)‏ . كما فصلت شركة مركار اكلال الاسرائيلية عددأ
كبيرأ من العمال العرب دون تعويض لأنهم رفضوا العمل لساعات إضافية!"*). وقد .
امتنع هؤلاء عن العمل لأن يوم العمل لهم يتجاون *١ساعة‏ يوميا إذا ما حسبٍ الوقت
الذي يصرف في الطريق إلى العمل7*"). وفي حالات كهذه. لا يستطيع العمال ل العرب
الاحتجاج على المعاملة التعسفية أو حتى المطالبة بأية تعويضات في حال فصلهم عن
العمل, حيث يتمكن رب العمل من التخلص من أية التزامات تجاه العمال العرب كالتي
يفرضها الهستدروت نحو العمال اليهود. كما أن إمكانية الفصلء القائمة باستمرارء
تضيف ضغطأً آخر على العمال العرب من أجل إثبات مدى التزامهم بالعمل؛. مما
يضطرهم: في كثير من الأحيان, للموافقة على العمل لساعات إضافية. وعدم التغيب في
أقسى الظروف. ويصل استغلال العمال إلى ذروته في الأقسام التي ترتفع فيها نسبة
العمال العرب. حيث يستطيع رب العمل زيادة الانتاج بأقل تكلفة ممكنة. الأمر الذي
يصعب تحقيقه مع العمال اليهود. . فعلى سسبيل المثال نذكر أنه في مصنع للنسيج. حيث
يشكل العرب ‎//١‏ من مجموع العاملين في قسمي الغزل والنسيج ازدادت ساعات العمل
له كما تضاعف الانتاج **). وليس غريبا أن يفضل رب العمل تشغيل العامل العربي
على العامل اليهودي ويخاصة في المهن التي لا تتطلب مهارة فنية لما يحققه هذا من فائض
في القيمة. كما كان الحال في مصنع سيفي ديمونه حين تم فصل 5 "عامل يهوديا من
قسمي الغزل والنسيج» » ولم يرضخ رب العمل للضغوط التي استخدمت من أجل استبدال
العمال العرب بالعمال المفصولين. فالعمال العرب يعملون ضمن الظروف التي يفرة
العملء وبأجور أقل دون تعويضاتء ويمكن تسريحهم بسهولة دون إثارة مشاكل. أما
العمال اليهود, «المدللين» من قبل الدولة» فإنهم يستعملون الاضراب وسيلة ضغط لتحقيق
مطالبهمء يمياركة الهستدروت ودعمه. في كثير من الأحيان؛ وقد خسر الاقتصاد الاسرائيلي
أكثر من 65يوم عمل في 8١١اضراباً‏ كاملا وقعت في اسرائيل. سنة ‎1١91/8‏ أي أن عدد
الاضراباتء في هذه السنةء قد ازداد بارتفاع قدره 2/59 عن السنة التي سبقت؛ حيث
حصل ©8اضراباً كاملا( ''). عدا عن الاضرابات الجزئية. حيث شارك ثحو ‎٠٠١‏ ألف
عامل في 54اضراباً جزئيا. سنة ‎,١15794‏ مقابل 55اضراباً جزئيا شارك فيها 4"ألف
عامل في السنة التي سبقت. ومن الجدير بالذكرء أن ”5/ من الاضرابات الكاملة كانت في
القطاع العام و59/ منها كانت في القطاع الخاصء و١١/‏ منها كانت في القطاع
الهستدروتي!''! . ومن الجدير بالذكرء أن أجور العمال اليهودء في القطاع العامء ترتفع
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39580 (2 views)