شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 105)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 105)
المحتوى
ويبين الجدول رقم ‎١١‏ أن ثلثي العاملين في اسرئيل هم من المتزوجينء إِلَّ أن ثلثى
العاملين لمدة تقل عن سنتين هم من غير المتزوجين. وتبدأ نسبة المتزوجين بالارتفاع كلما
طالت مدة العمل في اسرائيل بعكس نسبة غير المتزوجين. وذلك عائد إلى توجه المتزوجين,
من العمال؛ نحو العمل الثابت. كما يفضل المتزوجون. بسبب ارتباطاتهم بأسرهم, العمل
في اسرائيل على الهجرة نهائيا من المناطق المحتلة.
وقد أدت مرونة حركة العمال العربء وانتقالهم السريع من عمل إلى آخرء إلى
صعوبة تنظيمهم إضافة إلى أنه لم تجر محاولات جدية من أجل تأطيرهم, حتى سنة
4 في النقابات المهنية القائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة. مما جعلهم؛ باستمرار,
‎٠.‏ .خاضعين لما تمليه عليهم شروط العمل. ولم تستثمر إطلاقا أهمية العمل العربى للاقتصاد
الاسرائيلي والمرات القليلة التي لم يتوجه فيها العمال العرب للعمل في اسرائيل والتى
كانت بدوافع وطنية. أدت إلى شل فروع اقتصادية بكاملها. 1
خاتمة
يتبين مما سبق أن اقتصاد المناطق المختلة قد تكيف يما يتناسب وحاجة السوق
الاسرائيلية» بما في ذلك القوة العاملة؛ حيث تم استيعاب الضروري منها لسذ النقص في
الأيدي العاملة الاسرائيلية, أما الفائض عن الخاجةء فقد أكره على الهجرة للبحث عن
عمل.
وبتفريغ المناطق المحتلة من أهم ثرواتها؛ وهي الفئات الشابة التي هي في سن
العمل تكون اسرائيل قد حققت السيطرة على المناطق المحتلة وتمكنت من إخضاعها من '
خلال حرمانها من أية إمكانية للتنظيم. كما أن السعي المتواصل للبحث عن فرص عمل
مناسبة خارج إقتصاد المناطق المحتلة نفسهاء أدى إلى عدم ثبات واستقرار في القوة
العاملة» في هذه المناطق» وزاد من إمكانية إعتمادها على الأطفال والنساء؛ مما يعيق
إمكانية تشكيل طبقة عاملة فلسطينية. والواضح إن تحقيق ذلك مرهون بتطويسر اقتصاد
المناطق المحتلة نفسهاء وقدرته على الحفاظ على القوة العاملة التى يستخدمهاء واستيعاب
القوة المستجدة على سوق العمل. ومن هناء تأتي أهمية تدعيم قطاعيّ الزراعة والصناعة
ف المناطق المحتلة. وإقامة المشاريع واخنشآت بخاصة التي تعتمد على العمل اليدوي
المكثف بحيث يمكن إستخدام أكبر عدد من القوة العاملة. مما يمكن أن يقلل من الأعداد
المتدفقة للعمل في سوق العمل الاسرائيلي أو المهاجرة للبحث عن عمل مناسب.
ورغم ارتفاع الأجور في كل من اسرائيل ودول الخليج والأردن مقارنة بالأجور في
المناطق المحتلة, إلا أنه إذا ما توفرت فرص عمل ثابتة ودائمة, للعاملين من هذه المناطق.
فهم يفضلون البقاء. حتى ولو بأجور أقل خصوصاء وإن معظم العاملين العرب في
اسرائيل يعملون على أساس المياومة وبشكل موسمي. فضلاً عن الوقت الذي يصرف في
التنقل. إضافة إلى نفقات السفر. ‎١‏
١
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)