شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 111)
- المحتوى
-
البروليتاريا العربية, وانبثقت المنظمات العمالية العربية التي لم تناضل من أجل التحرر
الوطني فقط؛ بل من أجل الانعتاق الطبقي أيضاً.
وقد أدى توسع القطاع الصناعي إلى انتشار استخدام الوسائل الحديثة في مجال
الإنتاج الزراعي والصناعيء وكان لا بدء نتيجة لذلك؛ من أن يتأثر قطاع التجارة وتزداد
أهميته. كما كان لا بد من أن يدخل. نمط الانتاج الرأسماليء كما ذكرناء إلى الزراعة, وأن
ترتبط هذهء وبشكل خاص زراعة الحمضيات وتصديرهاء بالتجارة الخارجية. وقد نتج عن
ذلك الانحسار التدريجي للانتاج الحرفي المترافق مع تمركز العمالة ورأس المال ضمن
المؤسسة الواحدة. وضمن القطاعات الاقتصادية المختلفة. وكنتيجة حتمية لتوسع القطاع
الصناعيء كان لا بدّ من أن يتراجع دور القطاع الزراعي في الحياة الاقتصادية؛ حيث
أظهر إحصاء سنة ١977 ان نسبة عدد المعتمدين على الزراعة انخفضت, في تلك السنة,
إلى 07/05" من سكان البلادء مقابل 77٠١ بلغتها هذه النسبة في بداية القرن العشرين©).
وقد استمر توسع القطاع الصناعيء فإضافةً للمؤسسات الصناعية التي أسست في البلاد
قبل الحرب؛. واستمرت في العمل حتى سنة 1157, والبالغ عددها 5؟؟١ موّسسة,
منها 155 مؤسسة عربية أي 770 من المؤسساتء. و١٠" مؤسسة يهودية, أي 14”/ من
المؤسسات؛ توسع القطاع بشكل .عام؛ وبخاصة الجانب المتعلق باليهود كما ستلاحظة©).
وقبل الاحتلال البريطاني» كان غياب وسائل النقل الحديثة يحول دون توسع
عمليات التسويق والتبادل» وكان غياب السياسة الجمركية لا يحمى المنتجات الصناعية
المحلية. أما الانتداب البريطاني فقد وضع, بعد تثبيته. القطاعات الرئيسية في الاقتصاد.
كالنقل والتجارة الخارجية والتجارة الداخلية, تحت سيطرته وقام ببناء ميناء حيفا وعمل
على تحسين ميناء يافا الطبيعى. وأدخل الهاتف والبرق إلى البلاد*). وقد ساعد هذاء
إضافةٌ إلى تدفق المهاجرين اليهود وحاجتهم إلى الأحياء السكنية الجديدة وحاجة
الاحتلال إلى شبكة مواصلات كبيرة وبشكل خاص سكك الحديد التى تضاعفت خطوطها
بعد الاحتلالء في تشغيل آلاف العمال العرب(). أما في قطاع البناء. فقد زاد النشاط
وتطورت الصناعات المرتبطة بهذا القطاع بشكل عامء كصناعة الأثاث والطابوق ومشاغل
الإقفال والزجاج والأدوات المنزلية والمعدنية9). وإضافة إلى هذاء تم تأسيس مصم
الاسمنت نيشر. وفي سنة 1577» تم تشغيل محطة الكهرباء الفلسطينية التي ساعد تشغيلها على
تطور الصناعة بشكل عام("). كما جرت إقامة مشاغل حديثة لاستيراد السيارات
وتصليحها. وعلى مستوى فلسطين بكاملهاء تأسس بين الحرب العالمية الأولى وحتى سنة
ةد”»'55ك حوالي 16 مشروعاً اقتصادياً وظفت»: فيها, رساميل بلغت قيمتها ا لا
جنيه مصريء كان للعرب منها فى ب 0 ١ جنيه فقط!*). وقد تنامى تطور الاقتصاد الفلسطينى
بعد ذلك ففي سنة ١174 أمكن تصدير ما يزيد عن حاجة الأسواق المحلية بأسعار مناسية
للبلاد العربية المجاورة!”'). وفي تل أبيب وحدهاء انشىء ما يزيد على ٠٠ مصنعاً!" '). وارتفعت قيمة
الصادرات» بين سنة ١57- وسنة 15374, من 1711٠٠١ جنيه الى 1١510٠١ جنيه("0). هذاء
إضافة الى زيادة قيمة الواردات. وقد أدى هذا التوسع في
الصناعة إلى تشغيل العمال العرب وزيادة عددهمء خاصة أن أبواب المصانع اليهودية
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)