شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 113)
- المحتوى
-
الخط؛ مقصوراً على اليهوب الذين كانوا يعطون أجوراً أعلى من تلك التي تعطى لأمثالهم
من العرب» غلماً بأن هذا الطريق يعود بالفائدة على المستعمرات اليهودية(04),
وتتويجاً لمواقف سلطات الانتداب في هذا الاتجاه. منحت امتيازات استثمار المصادر
الرئيسية للطاقة في البلاد لرأس المال الصهيوني» كالامتياز الذي منح للصهيوني روتنبرغ
لتوليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها في أغلب فلسطين ما عدا منطقة تقع حول مدينة
القدس؛ والامتياز الذي منح للرأسمالي الصهيوني ندفومسكي ا الماجور طولوخ
أحد الرعايا البريطانيين لاستخراج الأملاح من مياه البحر الميت(005),
أما الميدان الرحب .الذي برز فيه دعم الاحتلال البريطاني للحركة الصهيونية: فقد
تجلى في مساعدة هذه الحركة على تهجير الصهيونيين إلى فلسطينء الأمر الذي كان له
تأثيرات كبيرة على الواقع الديمغرافي والاقتصادي للبلاد؛ فمنذ البدايةء سهلت التشريعات
ا سنتها الحكومة البريطانية عملية تدفق المهاجرين اليهود. وقد سمح المندوب السامى
البريطاني صموئيل في ١؟آب (أغسطس) سنة ١47١ بدخول ١10٠١ مهاجر يهودي
خلال سنة واحدة؛ وكانت حجته في ذلكء. أن هؤلاء سيكونون من الأغنياء ومن أصحاب
المهنء وسيأتون برؤوس أمؤالهم لإنماء الثروة وتحسين الحالة الاقتصادية(' '). وحتى
بداية سنة ,١5595 فاق عدد من دخل البلادء رسمياًء من اليهود ٠٠١ ألف مهاجرء عدا
آلاف المتسللين غير الشرعيين(''). وكان لا بد لهذا من أن يؤثر على التوزيع الديمغرافي '
للسكان في فلسطين؛ ففي الوقت الذي كان فيه عدد السكان اليهوذ يساوي. سنة 2,١55:
حوالي نسمة(29), إرتفع هذا العددء سنة 1555., إلى ١55 ألف نسمةء مقابل
ألف نسمة من السكان العرب52). أي ما يعادل 1,57١5؟/ من عدد السكانء علماً
بأن الحركة الصهيونية واجهت. سنة 2١19371 رجحان كفة الهجرة الصهيونية إلى الخارج
على الهجرة إلى الداخلء ولم تتطور سيطرة اليهود والمنظمات الصهيوتية على المواقع
الاقتصادية وعلى ملكية الأراضي وغيرها من جوانب السيطرة والنفوذء طبقاً لهذه النسبة
فقطء بل فاقتها بكثيرء مما يدل على أن الاتجاه الرئيسي الذي عملت الصهيونية» بدعم من
الاحتلال البريطانيء: على تثبيته كان يتمثل في السيطرة الاقتصادية والبشرية على مواقع
العمل والقيادة وملكية الأرض. وقد اتسعت رقعة الأراضي التي يملكها اليهودء بين سنة
وسنة 578١ء من 420 ألف دونم إلى مليون دونم!؛؟'). ويلغت هذه الملكية» سنة
,ع ما يعادل 4505 ألف دونم(*'). ويدل هذا على أن ملكية اليهود للأراضي ارتفعت»
خلال عشر سنواتء بما يعادل الضعف تقريباً. كما زاد عدد المستعمرات اليهودية» بين
سنة ١971: وسنة 1554, من ١ل مستعمرة إلى 4 مستعمرة/ ".
عدد المنشات الصناعية اليهورية حوالي 5 مؤسسة, يعمل فيها 5 عاملاًء وتستثمر
6 مليون جنيه فلسطينى"9"'). وفي سنة بلغ عدد هذة المؤسسات
11 موؤّسسة(2),
لقد أحدثت هذه التغيرات التي طرأت على المجتمع الفلسطيني تطورات مدمرة: كان
١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)