شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 114)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 114)
المحتوى
من نتائجها حدوث نكبة فلسطين في النهاية. إلا أن هذه التغيرات أحدثت, كما هي حال
الاحتلال البريطاني, تغيرات هامشية ساعدت في ظهور الطبقة العاملة العربية؛ وفي ظهور
الحركة العمالية العربية أيضاً؛ وذلك من خلال توسيع قاعدة العمال العرب وزيادة عددهم
وتطور وعيهم الطبقي وتوجههم نحو العمل النقابي. وقد كان من التأثيرات التي نتجت:عن
الهجرة إستيلاء المهاجرين الصهاينة على الأراضي العربية. ونتج عن هذا تفاقم الأزمة
الاجتماعية في الريف وتهجير الفلاحين العرب إلى المدن: وتحويلهم إلى عمال يعرضون قوة
عملهم في السوقء وبالتاليء يخضعون للتآثيرات والظروف المختلفة التي تسود فيه.
أما في الاتجاه الآخرء فقد حملت الهجرة الصهيونية أعداداً كبيرة من اليهود الذين
يتمتعون يخيرات عملية ومهنية عالية المستوى, ومن الذين يملكون رؤوس أموال استثمرت
سريعاً ويشكل كفؤ ف الحرف والصناعات اليهودية. وقد حمل المهاجرون البهود. الذين
كافة هذه التطورات المختلفة على العمالة العربية, وعلى دورها في تبلور الطبقة العاملة
العربية وتوسعهاء وتأثير ذلك في ظهور الحركة العمالية العربية في فلسطين.
تشير الاحصائيات والدراسات التي وقعت خلال العشرينات إلى أن التطضورات
المختلفة التي تمت داخل المجتمع الفاسطينيء أدتء. بشكل واضح. إلى زيادة عدد العمال
المأجورين من العرب واليهود ونموهم. . وتظهر الدراسة التي وضعها جوزيف بيرغرء سنة
151© أن عدد العمال العرب ارتفع من ‎56٠٠١‏ عامل, سنة 19195, إلى ‎55٠٠٠‏ عامل
سنة 1557ء ثم إلى ‎20٠0٠٠‏ عامل سنة ‎.١1957‏ أما عدد العمال اليهود, فقد ارتقم خلال
السنوات نفسها من ‎2٠٠١‏ عامل إلى ‎١٠6٠٠١‏ عامل ثم إلى ‎55٠٠١‏ عامل يهودي(:).
وتدل هذه الأرقام, لدى تحليلهاء على أن نسبة زيادة عدد العمال العرب بلغتء بين سنة
65 وبسنة 1551, حوالي ‎,/٠٠١‏ في حين بلغت هذه النسبة بين العمال اليهود حوالي
65ت ويعكس ذلك مستوى زيادة عدد العمال اليهود وتوسعهم نتيجة لتوسع الصناعة
اليهودية. ولسياسة العمل العبري المتبعة.
أما بالنسبة لتوزيع العمال العرب بين قطاعات العملء فيمكن القول إنهم كانوا
موزعين على قطاعات مختلفة. أهمها القطاع الزراعي؛ ففي كلمة محمد علي قليلات. رئيس
مؤتمر العمال العرب الأول الذي عقد في فلسطين سنة ‎١957١‏ التي ألقاها في افتتاح المؤتمر
تعرض إلى ذكر عدد العمال العرب في فلسطينء في تلك الفترة وحتى نهاية العشريتنات» وإلى ذكر
القطاعات المختلفة التي كانوا يعملون يها . وقد جاء فيها: ان عدد العمال في فلسطين يبلغ
‎٠‏ ألف عامل» ‎٠‏ منهم ‎٠‏ ألف عامل يهودي. وقد ذكر أن العمال العرب كانوا موزعين بين
القطاعات المختلفة. بالشكل التالي: أعمال الفلاحة (العمال الزراعيون المأجورون)؛ وعددهم
حوالي ‎١٠٠٠٠١‏ عامل تقريياً؛ عمال البناء والأشغال العمومية وعددهم 65 ألف عامل؛
عمال الفبارك والمعامل (الصابون والدخان والنجارة والحدادة),. وعددهم حوالي
‎٠٠‏ عامل؛ عمال السكة الحديدية ”آلاف عامل؛ عمال المرفً ألفا عامل؛ ساتقوا
1
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17156 (3 views)