شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 117)
- المحتوى
-
إضافة لذلك؛ كان يمكن. في تلك السنةء ملاحظة اشتداد وضوح القوى الاجتماعية
العاملة في الميدان السياسي والاقتصادي العربي في فلسطينء والتمايز في المواقف بين كتل
المحافل القيادية في الحركة القومية. وقد بشر هذا بظهور الجناح اليساري في الحركة
القومية العربية الفلسطينية (جناح حمدي الحسيني).
وقد ترافقت هذه التطورات مع تدهور الواقع ألمر الذي كان يعيشه العامل العربي
في فلسطين في تلك الفترة ؛ فإضافةً إلى تحول أعداد هائلة من الفلاحين العرب إلى عمال غير
مهرة في سوق العملء نتيجة احتلال الأراضي العريبية من قبل الصهاينة. كما ذكر سابقاً:
فإن العمال العرب بكاملهم تعرضواء أيضاً: إلى محارية بشعة من قبل الحركة الصهيونية
ومن قبل منظماتها المختلفة. وعلى رأس هذه المنظمات الهستدروت. وفي الوقت الذي 2
العامل العربي فيه يستطيع الحصول على عمل معين, ٠ فإن أجره كان أقل حتماً من
مثيله اليهودي. وقد كتب أحد قادة الحركة لمعي في فلسطين سنة ١955 .قوق
بهذا التمييز فقال: «في كل مكان في البلاد حيثما وجد ساعد العامل العبري ممسكاً
بالفأس والمحراث والشاكوش نجد: العامل العربي الرخيص يرافقه كالظل. لقد اصطدم
العامل العبري ذو المستوى الاستهلاكي الأوروبي» في كل خطوة وشبرء بمنافسه البدائي
ابن الشعب الجار الذي تزيد متطلبات حياته قليلاً عن الصفر. فإلى جانب اليهودي الذي
يعمل ثماني ساعات يأجر يومي يتراوح بين ١7.5 إلى 0 قرشاً مصرياً؛ مقابل العمل
الأسود إغير ير الفني]ء نجد عاملاً يشتغل من ١* إلى ١4 ساعة. ولا يتجاوز أجره الذي
يتلقاه لقاء عمله حدود 8م - ١١ قرشاً مصرياً(* 0
وفي سنة 1575., ورغم بعض المساواة في الأجور بين العمال العرب واليهود في
قطاع الصناعة, إلا أن عامل البناء العربي كان يحصل على أجر يومي يتراوح بين
7٠ - قرشاًء في حين كان العامل اليهودي يحصل على أجر يومي يتراوح بين
ه» - 5" قرشاً. وكان هذا الفارق أكثر اتساعاً في مجال العمال غير المهرة؛ حيث كان
العامل العربي يحصل على أجر يومي يتراوح بين ١١ - ٠١ قرشاًء في حين كان العامل
اليهودي يتقاضى بين مه ٠ قرشا[3") . ويعطي محمد علي قليلات صورة أكثر وضوحاً
عن تلك الفترة» وذلك في خطابه الذي افتتح به المؤتمرء فهو يقول: «بأن ضآلة الأجور
وقلتها [أمر] مخصص للعمال العرب فقطء ويظهر ذلك من مقايستها بأجور العمال اليهود
الذين يتقاضون ١1,5 قرشاً في القرية وفي المدينة لا أقل من ١ قرشاً للعامل البسيطء
ساعات العمل عند العمال العرب غير محدودة ومنهم من يشتغلون ١5 - ٠١ ساعة في
اليوم. بخلاف العمال اليهود؛ فإنهم يشتغلون ثماني ساعات فقطء ؛ ويقول: «ان جميع
أصناف العمال العرب بصورة عامة يشتغلون تحت شروط من العمل القاسية؛ وهم بحالة
سيئة جداً؛ فعامل الفلاحة يتعاطى من 15 - فرشا في اليوم, والنساء والأولاد
يشتغلون ب" قروش, وعمال البناء (الفعلة) يأخذون من ٠ - 5١قرشاً. أما عمال
الفبارك والمعامل فأكثرهم يتناول من * - ٠١ قروشء مثال ذلك عمال (فابريكة) مبروك
ومعامل الصابون في نابلسء و (فابريكة) الشحاط نور في عكاء("").
١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17156 (3 views)