شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 118)
- المحتوى
-
وحول ظروف العمل الأخرى, يقول في الخطاب نفسه: «في أحوال العطل والمرض
يطرد العامل دون تعويض. ولى أردنا أن نبحث عن قانون يكون أصحاب العمل مسؤولين
تجاهه عن معاملة العمال لما وجدنا شيئاً من ذلك حتى ولا فيما يشبه قانون الرفق
والشتم والإهانة. وإذا مرض فرد من من أفراد عائلة أحد العمال فإن العائلة ة بأسرها تقع .
العمل فإن حالتهم أصعب جداً فهم لا ينالون مساعدة من أي مصدرء حكومياً كان
أو أهليا».
وفي مكان آخرء نجد إشارات أخرى تدل على سوء الأوضاع التي عاشها عمال
فلسطين خلال فترة الثلاثينات. فمجلة «إلى الامام», لسان حال اللجنة المركزية للحزب
الشيوعي الفلسطيني. تصف حالة العمال العرب في بيارات البرتقال» فتقول: «لا شك أن
عمال البرتقال. في هذه السنة» في حالة يرثى لهاء فإنهم بالرغم عن شغلهم من ١4 - ١١
ساعة في اليومء وبالرغم من أنه ليس لهم وقت يأكلون فيه الطعامء وبالرغم من تغطرس
الوقاف عليهم وسبهم وشتمهم وعدم التصريح لهم بالأكل إلا لمرة واحدة في اليوم مدة
لا تتجاوز دقائق معدودة. بالرغم من كل هذاء لا يتناولون أجرتهم إلا بشق الأنفس».
و«لا يخفى أن موسم البرتقال هو في الشتاءء وإنه يصدف أشهر لايشتغل فيها إلا
عشرة أيام كما حدث ذلك في الشهر الماضيء وأيام الشتاء غير محسوبة لهم. ويصدف أن
ينزل المطر أثناء العمل فيصرفهم الوقيفء. ويحسب لهم نصف الأجرة, وعلى هذه الحال
بين عدم شغل بالمرة وخصم انصاف لا يبقى لهم آخر السنة إلا حساب عشرة أو خمسة
عشر يوماً».
وعن حال العمال في «فابريكة» مبروك للدخان تقول المجلة نفسها: «يشتغل الآن في
«فابريكة» مبروك ما يقارب ٠١ عاملء ثلثهم أولاد والباقي عمال كبار وشبان وقليل من
النساءء لا يوجد لهم قانون لحمايتهم ولا توجد لهم نقابة يمكنها بالفعل أن تنظمهم
وتدافع عن حقوقهم. فشروط العمل في هذه الفابريكة كما يآتي: - ساعات العمل من
السابعة صباحاً حتى الخامسة والنصف مساءً للرجال والشبان: وثمانية ساعات للأولاد
والصغار. والأجور من 1 - ١١ قرش للكبار ومن ”" - : للأولادء ويوجد بين العمال من
يأخذون مضاعف ما يأخذه العمال الآخرون, ٠ مع أنهم في الوقت نفسه يشتغلون بشفل
واحد. فالسبب أن صاحب '“ الفابريكة ' لأجل أن يضعف اتحاد العمال ويفرق كلمتهم
يعمل تمييزاً للبعض منهم بزيادة الأجرة لهم ليكونوا من طرفه لمقاومة العمال إذا حصل
منهم اعتصاب [إضراب] يوماً ما»(2").
وبالمقابلء تشير الأحداث التي شهدتها فلسطين في تلك الفترة إلى أن الاحتلال
لم يقف موققفاً معادياً من العمال العرب فقطء بل وقف هذا الموقف من كافة القطاعات, بما
فيها البرجوازية العربية الصغيرة الصاعدة. ففي الوقت الذي كان التجار العرب فيه
1١ ؟' - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)