شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 121)
- المحتوى
-
حيث لاحظ وجود البطالة في الميدان العربي ووصفها بأنها خطيرةء وكتب في
ش تقريره: «ان من الخطأ ان يأتي يهودي من بولونيا أو لتوانيا أو اليمن ليملا مكاناً شاغراً
في فلسطينء في حين أن هناك عاملاً محلياً يستطيع أن يملأه(؟؟). وفي سنة 2.1577 قدر
عدد العاطلين عن العمل بحوالي ٠٠٠١. عامل( “): وزاد هذا العددء سنة ,١5717 زيادة
جدية؛ وذلك نتيجة للأزمة الاقتصادية التى كانت تعانى منها البلادء وذلك بالرغم من
زيادة عدد اليهود المهاجرين إلى الخارج عن + عدد الذين دخلوا إلى البلاد. وقد بلغ عدد
العاطلين عن العمل من العرب في تلك السنة ١٠٠٠١ عامل ومن اليهود 855٠ عامل000).
وفي تلك السنة نفسها ويتآثير من الأزمة الاقتصادية. أيضاً: وبسيب معارضة العمال
اليهود تشغيل العمال العرب في قطف البرتقال الذي أبتاعه التجار العرب من البساتين
اليهودية في ملبس4 حدثت صدامات دامية بين العمال العرب واليهود7”*). وقد استمر هذا
الوضع المتدهور حتى سنة ١975 وتفاقم. ففي تلك السنة؛ تراكم جيش من العاطلين عن
العمل بين العمال الغربءوقد قدر المجلس الاسلامي الأعلى عددهم بين ١ - 55 ألف
عامل(7*). أما المصادر البريطانية فقد اعترفت بذلك حيث جاء في تقرير سمبسون: «أن
البطالة منتشرة انتشاراً هائلاًٌ في القدس بين أرباب الحرف من العربء وان البطالة ليست
موجودة بين العرب فحسب بل أنها خطرة وشائعة»(4*).
ولعل أفضل وصف لحالة العمال العرب والوضع الاقتصادي في تلك الأيام. إضافة
لا ذكر سابقاً. ما جاء في التقرير الذي كتبه مراسل صحيفة الانترناشيونال برس في
157-9. أي قبل عقد موّتمر العمال العرب الأول بيومينء والذي جاء فيه: «...
هنالك حركة نامية بين العمال العرب في فلسطين: عدد البروليتاريين في المدن والقرى
يزداد... يوجد زراعات بكميات كبيرة للبرتقال والموزء وازداد عدد المصانع (السجايرء
مصائع الصابون... إلخ), يشتغل العمال بالصناعات النقلية (المراؤء وسكك الحديد),
تستخدم النساء أيضاً. ومن الجدير بالذكر أن رأس المال الذي جلب إلى فلسطين من
قبل الصهيونيين يزيد ويعجل في إفقار الطبقة العاملة الكادحة والفلاحين العرب الفقراء
وزيادة عددهمء وفي الوقت نفسه يزداد أصحاب المصانع؛ بيتما تستوعب الصناعة
الصهيونية نسبة مثوية بسيطة من العمال العرب. والطبقة العاملة العربية أصبحت ظاهرة
واضحة:. ويقدر عدد العمال من خمسين إلى ستين ألفاً: وهذه طبقة بروليتارية ليس لها
حقوق وخاضعة لاستغلال لا حدود له. وهي خاضعة للبرجوازية العربية الصغيرة التي
تستفيد من عمل النساء والأطفال بدون حدود ولا قيود. وتدفع أجوراً ضئيلة تميت جوعاً
ولا تعرف أي وقت للعملء عدا من الفجر إلى الغروب. وهي مسخرة للانتداب الانكليزي؛
ويحول العمال على السكك الحديدية والطرقات إلى عبيد يعملون بأجور بسيطة» وتأثير
التنافس على سوق العمل الناتج عن الفقر بالجملة على سياسة الأنجلى - صهيونية
أصبح عظليماً. . حتى ان الأجور انخفضت إلى أقصى حدء ولا يوجد قانون لحماية العمال
وتأمينهم»(0*)
يستدل مما تقدم كله أن فترة العشرينات شهدت مرحلة من المراحل الهامة في
حياة الشعب العربي الفلسطيني وطبقته العاملة بشكل خاص. ففي تلك الفترة عانى
1١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)