شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 127)
- المحتوى
-
مصالح العمال: ولهذا فقد قررنا بعد التشاور داخل حزبنا الانسحاب من الهستدروت
هو بعد ذلك؛ قبعد احدوث الانقسام ' في الحزب ويعد تشكيل الجناحين المستقلين, ' الحزب
الشيوعي ف فلسطين والحزب الشيوعيٍ الفتسطايتي أتخذ كل منهما موقفاً مختلفاً عن
ألآخر من قضية العمل داخل الهستدروت :0 ففي الوقت الذي رفض فيه الحزب الشيوعي
ضرورة هدم الهستدروت كشرط ليناء تنظيم عمالي ذي وعي طبقي(: 1 ' شارك الحزب
الشيوعي الفلسطيني في المؤتمر وتمكن من الفوز بثلاثة مقاعد من أصل ١٠٠١ مقعداً(".
ولم ايستمر هذا الموقف أيضاً؛ ؛ ففي انتخابات مجالس العمل المحلية شاركت التنظيمات ف
نجاخاً تمثل "بإيصال مندوب عن القدس وء ومندويين عن حيفا.
بعد ذلك ومع إعادة توحيد الحزبء. استقر الموقف من العمل داخل الهستدروت.
وتم التأكيد على ذلك. ويمكن القول أن هذا الموقف جرى تثبيته؛ فيما بعدء إلى النهاية, ٠
واعتمدٍ كخط رسمي للحزب ترافق مع الادانة المستمرة لقيادة الهستدروت وللاتجاه العام
لنشاطها والنضال ضده. ففي سنة 21578 هاجم الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي
الفلسطيني قادة الهستدروت الذين يسعون إلى تسلّق السلم الطبقي بعد أن خانوا
المصالح العمالية على مذبح هيكل الصهيونية: وقد انتقد الكونفرنس محاولة الهستدروت
تنظيم:هجرة جديدة في الوقت الذي تعاني فيه أكثر من ٠٠١ عائلة في تل - أبيب وحدها
من آثاز البطالة(”), وأكد الكونفرنس على أهمية تنامي الاتجاه لتنظيم العمال العرب.
في الجانب الآخر وفي المعسكر الصهيونىء أدى تأسيس احدوت هعفودا سنة
8 وانسلاخ الأقلية اليسارية إلى بلورة الاتجاهات الصهيونية بشكل محددء وأظهر
الصهيونيون ضرورة الفصل بين المنظمات السياسية الصهيونية والمنظمات النقابية
الصهيونية» وذلك لتحقيق التخصص وخلق أكبر الامكانيات الممكنة لتحقيق الأهداف
والتوجهات الصهيونية بكفاءة عالية. ولم تمض مدة طويلة حتى تم تأسيس الهستدروت
وتم ذلك في المؤتمر التأسيسي الذي عقد في حيفا بين 0" - 8" كانون الأول (ديسمبر)
سنة .197١ وقد أدى تأسيس الهستدروت إلى المساهمة في دقع العمال العرب نحو العمل
النقابي وإلى وعيهم بضرورته. وكان ذلك لعدة أسيابء منها الامتيازات التي بدأ
الهستدروت بتحقيقها للمنضمين إليه. مما أدى بالقوى العاملة العربية إلى الشعور
بالحاجة للتنظيم النقابي وذلك للحصول على مثل هذه. الامتيازات؛ وهذا ما جعلها تندقع
للانتظام في تنظيم نقابي وذلك باتجاهين مختلفين: أولهما محاولة المشاركة في المنظمات
العمالية التابعة للهستدروت؛ وثانيهما العمل على تشكيل منظماتها المستقلة للوصول إلى
النتتائج نفسها التي يحققها انضمامها لمنظمات الهستدروت. أما بالنسبة لقيادة
الهستدروت» فإن بقاء العمال العرب بأعداد كبيرة في سوق العمل كان يؤدي إلى تخفيض
الأجور التي يمكن أن يحصل عليها العمال اليهود المنضوون تحت لوائه هذا من جهة,
1١ه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)