شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 140)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 140)
المحتوى
التاريخية العديدة فيه, لا يمكننا ان نسميها متخلفة حتى لى انجبت أطفالاً كثيرين» ذلك
لأنه في ظل انتفاء تحويل شعبنا إلى حمالين وسكافين وسقاة وحطابين؛ كما يريد أرباب
الصهيونية: بسبب من وعينا لأهداف السياسة العنصرية ضدناء وردنا على تلك السياسة
بتمسكنا بوحدتناء وتعميق انتمائناء وترسيخ جذورنا في بطن ارض الآباء والأجداد,
وقدرتنا على خلق الاطارات الممكنة في ظل ظروفنا من أجل تنظيم وتعبتة وتوعية شعبناء
لاحظنا ان ذلك قد انعكس بشكل كاملء حتى على واقع التقدم العلمي لأبناء شعبناء كما
أنه أسهم في تطوير المفهوم العلمي للزيادة الطبيعية في السكان بشكل يستجيب لبديهية
أن' شعبنا أكبر من ان ينتهي ويذوب في الشعب الآخر”' .... فمع ازدياد عدد شعبنا ترسخت
اكثر الشخصية الوطنية, واخذت تتجذر بمفهوم تقدمي بين الأجيال الفتية من ‎١4‏ -
‎"٠‏ سنةء كما ازدادت وتائر تطور وعيه ارتفاعاً. على الأخص بعد عام 19537... فخلال
سنوات قليلة. أصبح في المدارس الثانوية أكثر من ‎٠١‏ الف طالب وأكثر من ثلاثة آلاف
طالب جامعي يدرسون في جامعات اسرائيل وفي الخارج. وهناك أكثر من ‎١١١‏ الف طالب
في المراحل التعليمية المختلفة, ومن بين طلبة المعاهد والجامعات نسبة كبيرة متزوجة»
وتنجب أطفالاً أيضا... وتعيش مع الأسرة في بيت واحدء وهو بيت الأبوين...92١).‏
من هنا نرى ان السياسة الاسرائيلية الاسكانية, بما تتسم به من خصائص
عنصريةء هي السبب الرئيسي في هذه الزيادة المضطردة للسكان الفلسطينيين ف اسرائيل.
وان انتهاج سياسة التجهيل والتفقير التي 5 تعتمدها السلطات تكاد تكون سبباً رئيسياً في
ذلكء فعلى سبيل المثال نذكر ان «دخل العائلة الفلسطينية في المدينة لا يتجاوز معدله العام
'سنوياً *” آلف ليرة اسرائيلية, بينما يصل متوسط دخل العائلة اليهودية إلى 5" الف
ليرة. مع العلم ان 'متوسط عدد افراد العائّلة الفلسطينية يساوي أكثر من مثيله في العائلة
اليهودية من جهة؛ ومن جهة اخرىء فان المعدل العام لدخل العائلة الفلسطينية غير قابل
للزيادة بسبب من التمييز في المعاملة بين عربي ويهودي. بينما معدل دخل العائلة
اليهودية قابل للزيادة وليس للنقصان. يضاف إلى ذلك ان العائلة الفلسطينية محرومة من
تلك الامتيازات التي تقدم للعائلة اليهودية. ومن هناء يمكننا أن نلاحظء ليس الغبن في
فروقات المداخيل فحسبء وإنما التفاوت بين مستويات العائلة الفلسطينية والعائلة
اليهودية في المدينة. على الرغم من اقتراب أو حتى تلامس المداخيل: الأمر الذي يترتب
عليه ان لا تستطيع العائلة الفلسطينية الانفاق على تعليم أبنائها في كل مستويات
الدراسة.2 فنجد ان أعداداً كبيرة ينقطعون عن مواصلة تعليمهم في فى المرحلة الثانوية,
فيبحثون عن العمل مبكراًء وبالتالي يتزوجون مبكراًء وينجبون مبكراً....090.
ومن ناحية أخرىء فان انخفاض 'عدد المتعلمين العرب يعود إلى صلب سياسة
الاضطهاد القومي وإلى صميم سياسة التجهيل المتعمدة ضد الفلسطينيين. فمع ان
التعليم الابتدائي إلزامي في اسرائيلء إلا ان الالزامية' أحادية الجانب في التطبيق العملي
ولصلحة اليهود طبعاً. حيث القانون يعاقب اليهودي الذي يتآخر عن إرسال إبنه إلى
المدرسة في السن المحددة. بينما لا تتذكر السلطات ذلك تجاه الفلسطينيين ابدا. بل وأكثر
116
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)