شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 141)
- المحتوى
-
من ذلك, فهي تستغل حاجة العرب المادية لتجهيل ابنائهم. فتفسح المجال في في تشغيل
الأحداث بأجور زهيدة طبعاً: ٠ وفي ظروف عمل غير أنسانية؛ الأمر الذي يترتب عليه في
المستقبل تحول أولتك الأحداث تدريجياً إلى عمال تعود عليهم مداخيل إسبوعية, وت
شهريةء أو شهريةء فيتزوجون باكراً. وينجبون باكرا. ويمكن استكشاف هذا الأمر
بسهولة في القرى والبلدات الفلسطينية التي تعرضت أراضيها للمصادرة أكثر من غيرها.
فمثلاًء في أم الفحم التي تعرضت اراضيها للمصادرة بشكل أكبر من غيرها بكثير. كانت
نسبة الزيادة الطبيعية للسكان فيها قد بلغت 76. بينما كانت الزيادة في قرية الطيبة
26 وفي الطيرة ؟5,7/.
وأما في قرى كفرقاسم. وسخنين. وكفرمندا؛ وديوريه» فقد زادت نسبة التكاشر
الطبيعي عن 26/: في حين ان نسبة الاناث فيها تقل عن نسبة الذكور...(9١).
ورغم طبيعة هذا المستوى للتطور الديمفرافي وموقعه بمنظور المفهوم العام للتنمية
والتطور السكاني دوليا. ورغم السمة الخاصة التي يتمتع بها بسبب من الدوافع الرئيسية.
لهء فان السلطات الاسرائيلية تواصل تمسكها بسياسة عدم الاستجابة لمتطلبات هذه
الزيادة الطبيعية للسكان؛ كتحسين وسائل التعليم العربي ومستوياته. وتأمين فرص العمل
للخريجينء. وتغيير منهجها في توظيف الخريجينء وذلك. باعتماد الدرجة العلمية, وليس
تقرير الأمن والمخابرات كمؤهل للوظيفة: وإعادة تخطيط المدن والبلدات والقرى العربية,
وتوسيع خرائط مسطحاتها... والخ. كما تواصلء في الوقت نفسه. القفز عن حقيقة مفادها
أن الزيادة الطبيعية العربية اسهمت, بشكل كبير, في تقديم صورة المجتمع الاسرائيلي على
أنه مجتمع فتيء وذلك من خلال التعامل مع معطيات الأعمار العربية. في سياق النظر
إليهاء من بين مجموع الأعمار في اسرائيل ككل على اعتبار ان الفلسطينيين مواطنون في
اسرائيل» حيث ان متوسط اعمار الفلسطينيين في اسرائيل يبلغ ١١,7 سنة» الأمر الذي
يعني ان 25٠ منهم ولدوا في الستيناتء ولما كانوا يشكلون 238١ من سكان اسرائيل فقد
انعكس ذلك على تحسين نسبة معدلات الأعمار في اسرائيلء على الأخص اذا عرفنا ان
معدل أعمار اليهود هو ٠١ سنةء فاننا نجد ان المعدل العام لأعمار الاسرائيليين (يفعل
دخول معدل عمر الفلسطينيين ١١,5 سنة كعامل مؤثر) قد خفض النسبة إلى 7,؟7 سنة.
وتولي السلطات الصهيونية؛ في الوقت نفسهء وبشكل يوميء هذه الزيادة أهمية تثير
القلق» وتجعل ارباب الحكم في وضعية المراهنين الدائمين على مصير الدولة, الأمر الذي
تعكسه حملة تصريحاتهم اليومية حول هذا الأمرء أو متفرعاته, وابرز الأمثلة غلى ذلك
الخوف الشديد الذي يبديه الصهاينة من الخطورة التي تنتظر الجليل في المستقبل؛ على
ضوء اختلال قاعدة التوازن الديمغرافي بين العرب واليهود فيهء والرعب من تتواصل
اهتزاز هذه القاعدة لمصلحة زيادة السكان. العرب. لذلك نجد ان شارون غول قد طالب
بالاسراع في إنجاز مشروع تطوير الجليل وبدون إبطاءء متعللاً بان «... هناك الكثير من
الأجانب الذين يسيطرون اليوم على الأرض في الجليل. كما ينتهك القانون في تلك المنطقة
يومياً: وباستمرارء وبدونما رد فعل... واستيطان الجليل من غير اليهود بشكل مذهل
يهز كياننا.. .(037),
1١11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)