شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 155)
- المحتوى
-
ونحس في هذه الفترة ان السلطات الاسرائيلية بدأت تضيق بما يحققه ائتلاف
القوميين والشيوعيين من وزن سياسي مؤثر في الوسط العربيء فيبدأ حزب المابام» وهو
حزب صهيوني راديكاليء حملة موجهة بين العرب لكسب أصوات الناخبين منهم من
ناحية ولخلق الانقسامات بينهم من ناحية أخرىء فينشىء (شركة الكتاب العربي)؛ لإعادة
طبع بعض الكتب العربية الصادرة في الخارج. ويؤسس مجلة أدبية لتنافس مجلة
«الجديد» الشيوعية وقد وجد الجو مهيا في هذه الفترة بعد خلافات جمال عبدالناصر في
مصر مع عبدالكريم قاسم والاحزاب الشيوعية العربية في العراق والمشرق العربيء الأمر
الذي جعل راشد يختلف مع الحزب الشيوعي الاسرائيلي. ويستغل المابام ظروف راشدء
ويوسط لديه صديقه عبدالعزيز الزعبي نائب رئيس بلدية الناصرة؛ فيقبل رئاسة تحرير
هذه المجلة التي أطلق عليها اسم «الفجر». وهى مستوحى من اسم ديوان راشد الأول
«مع الفجر» الذي صدر عام .١1157 ويشارك أيضاً في تحرير القسم العربي من
«المرصاد», الجريدة العربية للحزبء وكان له فيهما بابان ثابتان» باب أسبوعي تحت
عنوان «كلام موزون». في «المرصاد». وباب شهري تحت عنوان «حكايات وآراء» في
«الفجر»!”'). كما كان ينشر بعض كتاباته باللغة العبرية في مجلة «هاعولام هازيه» (هذا
العالم)(50).
وفي ظروف عمله الجديد يسكن راشد في مدينة تل أبيب في دار استأجرها حزب
المابام للعرب العاملين في المجلة, لأنه كان مستحيلاً في هذا الوقت ان يجد العربي أحداً
يؤجره بيتاً في تل أبيب. «وتعرف راشد في تل أبيب إلى جيل جديد من المثقفين
اليهودء فكان يقضي ساعات كثيرة معهمء بعد العمل في المقاهي أو في الحانات. وأصبح
صديقاً حميماً لأوري افنيري وعاموس كتنان وهما كاتبان إسرائيليان»(5').
ولريما استطعناء فنذ هذا الوقت المبكر, أن نتلمس عناصر جديدة بدأت تؤثر في
حياة راشد وتفعل فعلها؛ فالقروي الوسيمء ابن الاثنين والعشرين ربيعاً يطل على مجتمع
تل ابيب الصاخب من خلال عمله في الصحافة وصداقته لبعض الصحفيين؛ الأمر الذي
جعله ينغمس في حياة جديدة, ويرتبط بعلاقات كثيرة. لا يستغرب أن يكون بعضها مرتباً
له. لدفع الصحفي الشاب وتوجيهه ليقع تحت تأثيرات معينة كي يؤدي أغراضاً محددة,
فليكثر إذن من الشرب إلى حد الإدمانء ولتتعدد علاقاته النسائية. «وقبل نهاية العام
اتخذ راشد وسيلة لتنظيم اجتماع بين الكتاب العرب واليهود. وعقد الاجتماع في بيت
بنيامين .تموزء وحضره من الكتاب العرب حنا أبو حناء وحبيب قهوجي» وعصام عباسي»
وجبرا نقولا. ومن الاسرائيليين اهارون مجيدء وحاييم غوري. وقرأ بنيامين تموز في
الافتتاح أشعاراً لراشد مترجمة إلى العبرية. وفي هذه الأثناء كان راشد يذهب إلى القرى
العربية يلقى أشعاره على الناخبين الذين كانوا يحفظون كثيراً من هذه الأشعار. ودرّس
مساقاً عن الفولكلور الفلسطيني لليهود في كيبوتز المابام هاشومير هاتزائير»!”"!, وصدر له
في هذه السنة 1504. ديوانه الثاني «صواريخ».
ولما كانت الأحداث في الوطن العربى تنعكس آثارها الإيجابية والسلبية على عرب
ليل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 117
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)