شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 173)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 117 (ص 173)
المحتوى
الدفاع الاميركية الموزعة في العالم. وقد حاولت الادارة الاميركية التأكيد للدول التي اتصلت بها في هذا
الشأنء على أن تلك القوة:لا علاقة لها بقوات التدخل السريع الاميركية. وبالصيغة ذاتها تحدث ستيرئر مع
المصريين, إن أكد لهم «أن المقصود ليس اقامة قواعد عسكرية» فالقوة متعددة الجنسية ستشرف على
تنفيذ السلام. وأية قوة اميركية ستشارك فيهاء ستسعى إلى ذلك أيضاً» (المصدر نفسه. العدد 5700, 9؟
و5/58/١541ا).‏
كما أكد وزير الخارجية الاميركيء في مشاوراته مع وزير الخارجية , الاسترالي» بشأن اشتراك
استراليا في القوة على هذا الأمر, «وقدم هيغ ضماناً إلى ستريتء وزير الخارجية الاستراليء أن القوة
المقترحة لن يكون لها أي دور يتجاوز حفظ السلام. كما ذكر له أن السعودية والاردن أكدتا على الدوام:
اضافة إلى دول عربية معتدلة الخرىء أن لمصر الحق في التفاوض على عودة أراضيهاء مشيراً إلى أن هذه
الدول لا تعارض إلا المفاوضات الاسرائيلية ‏ المصرية من أجل الحكم الذاتي الفلسطيني» (النهارء
20
وتتناقض تأكيدات هيغ هذه مع تصريحات سابقة له ولرجال من الادارة الاميركية بشأن ما يمكن أن
يشكله الاشتراك الاميركي في قوة حفظ السلام في سيناء من تعزز للدرع الأمني الاميركي.
مشاركة الدول
علقت الاذاعة الاسرائيلية على تمسك مصر بضرورة أن تتولى الامم المتحدة مسألة الرقابة في سيناء
بالقول: «إن مصر مضطرة: لا سيما أمام العالم العربيء إلى اتخاذ موقف يمنع دخول الولايات المتحدة
كعنصر حقيقي في قوة المراقبة» إلا من منطلق عدم توافر أي خيار آخر» (ر. [.!.. العدد 59-00 4؟
3/5 41كا).
لكن مصر كانت مقتنعة بأن الامم المتحدة لن تقبل تلك المهمة: لذا سعتء منذ بدء المفاوضات لتشكيل
القوة, إلى الاتصال بدول العالم كي تشترك في القوة متعددة الجنسية. ففي جولة قام بها وزير خارجية
مصر كمال حسن عليء عرض الأمر على الدول الاسكندينافية» وقد أوضحت تلك الدول للوزير المضري عدم
امكان مشاركتها «إلا إذا كانت هذه القوات ستعمل تحت علم الامم المتحدة» (السفير. 1941/17/59).
لكن كمال عليء أعلنء في حينه. «أن بعض دول اميركا اللاتينية أعلنت استعدادها للاشتراك» (المصدر
نفسه).
وسعت الولايات المتحدة, بدورهاء إلى هذا الغرض فاتصلت بعدد من الدولء, لكنها ووجهت بالتحفظ
ذاته. ولا يبدو حتى الآن ما يؤكد اشتراك أي من الدول التي اتصلت بهاء إذا استثنينا ترحيب وزير
الدفاع الكندي بذلك «إذا طلبت مصر واسرائيل ذلك» (المصدر نفسه, ‎.)1541١/5/1١‏ أما حكومة
استرالياء فقد أثارت المعارضة الاسترالية البرلمان ضدهاء وكشفت وثائق أمامه تؤكد أن هدف الولايات
المتحدة ايجاد نقاط ارتكاز أمنية اضافية في منطقة الشرق الأوسط تحت غطاء القوة المتعددة الجنسية: مما
دفع وزير خارجية استراليا إلى ارسال رسالة لوزير الخارجية الأميركي هيغ مؤرخة, في 1" نيسان (ابريل)
الماضي. موضحاً «ان الاشتراك في قوة في سيناء دون اشراف الامم المتحدة سيسبب صعويات لاسترالياء
(الذها ‎.)1541/5/1١١‏
ويبدى أن مشاركة دول أخرىء أ عدمهاء ليست مسألة ذات شأن بالنسبة للدول الثلاث. مصر
وأسرائيل والولايات المتحدة. فاسرائيل ترغب في وجود أميركي فعال في سيناء. ومصر أكدت أكثر من مرة
غلى أنها مستعدة لتقديم أية تسهيلات للولايات المتحدة لمواجهة الاتحاد السوفياتي من جهةء وللدفاع عن
مصالحها الحيوية في منطقة الخليج من جهة أخرى.
أما بالنسبة للولايات المتحدةء فقد أشار الخبراء «إلى أن من مميزات مشروع المشاركة في قوة سيناء
امداد الولايات المتحدة بتسهيلات عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط. مع مراعاة التحفظ العربي حيال
154
تاريخ
أغسطس ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10397 (4 views)