شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 14)
- المحتوى
-
العربية تقريباً. بتمثيلها وبالدفاع عنها وبتشخيص مثلاتها. وقد استُخدمت القضية
الفلسطينية» من قبَل مُعظم السياسيين الانتهازيين والرجعيين والمتواطئين. لأغراض
سياسية داخلية في كل بلد عربي, لاستثارة الشعور القومي, وتغطية لما يعانيه الشعب
العربي» من تخلّف وتسلّط وحرمان.
وفي رؤية استشفافية لمستقبل الفتح الفلسطيني. كان كمال جنبلاط الثوري يحلم.
فيقول: «وكم كنا نصبوء في هذه الأيام ويعد النكسة بقليل» على نحو أشد مما كنا نتخيله في
الماضي» أن تقوم جماعات من اخواننا الفلسطينيين بالمئات وبالألوف وعشرات الألوف
وتحاول اجتياز الحدود بشكل سلمي لا عنفيء أو تُرَدّ على أعقابها أى تُعتقلء ثم تعاود من
جديد ذلك: دائماً وأبداً: عَبْر بضع المئات من الكيلومترات التي تؤلف. حدود الدولة
اليهودية وأن تتحمل الأذىء بابتسام؛ والعذابء بالشجاعة المعنوية؛ على الطريقة التي كان
يتبعها المهاتما غاندي في الهند...». وقد لبَّى الفلسطيئّيون نداء كمال جنبلاطء لكن
مسلّحين: بما تيس لمواجهة ما واجههه الفيتكونغ على حد تعبيره من «جحيم نيران
القوات الأميركية التي تنصَّبُ عليهم, من البحر ومن الج ومن البرء في سعير أبناء
الشياطين». ويسأل كمال جنبلاط الاخوان الفلسطيتيين عن شعار العودة مشيراً إلى أنه
«لامعنى له إذا كانت العودة ستحصل بقوة الجيوش العربية مجتمعة... وهل تجتمع,
ومتى يكونٌ ذلك؟» ويجيب: إنني أعلم الظروف الأليمة التي يعيش فيها اخواننا العرب
الفلسطينيون: ولكنهم مسؤولونء على قدر مانحن أيضاً مسؤولون. ثم يضيف مُفسحاً في
الأمل المشترك, له ولهم: «إن إعادة اعتبار العمل السياسي المنظم, كاداة فُضلى في
النضال. هي ضرورة للتخلص من الأنظمة العسكرية والحكم المتخلف التي تسيطر على
العالم العربي».
وفي السبعينات, وبعد غياب عبد الناصر وانتقال ثقل الكفاح الوطني والنضال العربي
إلى الساحة اللبنانية, التي تحولت من واجهة عربية إلى ساحة للمواجهة العربية مع
إسرائيل» أصبحت الثورة الفلسطينية»: ممثّلة بالعمل الفدائيء هي ال محرّك الأساسيء بنظر
كمال جتبلاط. للقضية الفلسطينية» فطوّرء بين السبعينات والثمانينات» نظرية وممارسة
«الثورة المشتركة» القائمة على وحدة السياسة والقتال (الديمقراطية والبندقيةء أو
الديمقراطية القوية, المنظّمة). وكان كمال جنبلاط في طليعة الكاشفين الناقدين لازدواجية
سلوك السلطات اللبنانية تجاه العمل الفدائيء وارتباطها بالسياسة الأميركية (نظرية
شارل حلو: الحياد بين العرب واسرائيل ثم الانحياز لاسرائيل ضد العرب). وكان موقفه,
منذ عام 6, يتجلى في مطالبته الدائمة بفصل «قضية الفدائيين عن أية سياسة
داخلية في البلاد سوى مصلحة لبنان العلياء في ظهوره بمظهر المشاركة العربية التي
تجلَّت إلى حدٍ مقبول في سياسة عهد الشيخ بشارة الخوري والعهد الاستقلالي الأول
والابتعاد بلبنان عن سياسة الانحياز الأجنبي» وعن المحاولات الداخلية الرامية إلى إبقاء
السلطة في غير الأيدي» الديمقراطية التمثيلية: التى يجب أن تتسلّمها وتقودها. فيجب أن
لايضيع عليناء في الداخل [...]: أن المطلوب, هو واحدء هو منع اللعب بالوحدة
الوطنية الشعبية».
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)