شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 16)
المحتوى
التصور الاسرائيلي للعلاقة بالامبريالية الأميركية
«شريك» لا «تابع «
محمد عبد الرحمن
إسرائيل والمصالح الأميركية
تثبت تطورات الأحداثء في منطقة الشرق الأوسطء أن اسرائيل تشكل أداة رئيسية
للولايات المتحدة لتأمين «مصالحها الحيوية» على الساحل الشرقي للبحر المتوسطء وفي
منطقة الخليج الغنية بالنفط. وهي تُعتبر لذلك «كنزاً استراتيجياً» للولايات المتحدةء سواء
في مجال السيطرة على المنطقة ومواردهاء أم في مجال «التصدي» لما يسمى «النفوذ»
السوفياتي في الشرق الأوسط.
وقد تمحورت العلاقات الأميركية الإسرائيلية في المنطقة. حول هدف أساسي يحقق
مصالح متبادلة. فمقابل تصدي إسرائيل لإرادة الشعوب العربية؛ في الاستقلال والتقدم
وتحقيق تطلعاتها القومية, تلتزم الولايات المتحدة بتوفير كل أشكال الدعم والمسائدة
للمحافظة على «أمن إسرائيل», ويقائها القوة الوحيدة القادرة على القيام بوظيفتها
الامبريالية. ومع بروز أهمية النفط للإقتصاد العالمي» وتركز معظم الاحتياطي النفطي
العالمي في منطقة الشرق الأوسط والخليج؛ وبعد الأحداث المتلاحقة التي طرأت على
المنطقة2. خاصة سقوط الشاه في ايران» وثورة أفغانستان, بدأت الادارة الأميركية في
البحث عن مخططات وبدائل لحماية «مصالحها الحيوية» والتصدي لما تسميه «النفوذ
السوفياتي» المتزايد والخطير في المنطقة.
وإذا كانت الولايات المتحدة لم تشارك إسرائيل في تنفيذن مخططاتها خارج إطار
منطقة الشرق الأوسط. بسبب وجود أدوات أخرى (شاه ايران) ويسبب الظروف
السياسية, فإن إسرائيل تشكل الآن. أهم القوى الاقليمية المؤهلة للقيام بدور هام في
الدفاع عن مصالح الغرب النفطية في منطقة الخليج؛ والمشاركة في إطار الحلف الاقليمي
المقترح للتصدي «للنفون السوفياتي» في المنطقة. من هنا تنبع قوة الموقف الاسرائيلي
«المساوم» لتعزيز مكانة إسرائيلء وإطلاق يدها في المنطقة وخارجها.
ك1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10382 (4 views)