شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 18)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 18)
المحتوى
وإذا كان من غير المسموح لناء أن نقع في فخ بعض الادعاءات التي تقول: ان
هناك خلافات إسرائيلية ‏ أميركية حول بعض المواضيعء. بسبب الترابط العضوي
والمثبت تاريخياً. بين سياسات وأهداف كلا الطرفينء فإننا بالمقابل. لابد أن نتلمس داقع
«المساومة» التى تتبعها السياسة الاسرائيلية» عندما تشعر بحاجة البيت الأبيض المتزايدة
لجهودها وإمكانياتهاء في مواجهة الأخطار غير العادية التي تهدد مصالح الغرب في
المنطقة. ويعكس هذا الأمر, رغبة إسرائيلية دائمة في توسيع هامش حرية العمل لتحقيق
مصالح إضافية ومكاسب خاصة. ويخشى الاسرائيليون كذلك. في هذا المجالء ظهور
شركاء آخرين للولايات المتحدةء غير إسرائيل» مما يُلفي جزءاً من المهام التي تقوم بهاء
الأمر الذي يبعدها عن واجهة الأحداثء إلى حد ما. ويمكن أن نميز في هذا السياق أيضاً
«الطموح» الاسرائيلي في تحسين شروط «التبعية» التي تحكم العلاقة الاسرائيلية ‏
الأميركية, والرغبة في تحويلها إلى «شراكة» في المصالح والأهداف.
ومن واقع كل هذه الاعتبارات» ومن أجل تعزيز مكانة إسرائيل في إطار أية توجهات
أميركية في المنطقة, خلال سعي الادارة الجديدة لإعادة بلورة مخططاتها وسياساتهاء على
الصعيدين العالمي والاقليمي؛ ظهرت في إسرائيل اتجاهات معارضة لترتيب سلم الأولويات
الأميركية المقترحة, لأنها في جوهرهاء حسب المفهوم الاسرائيلي؛ تُضعف مكانة إسرائيلء
وتُدخلها في «منافسة» مع أصدقاء الغرب الآخرين, حول إثبات قيمة إسرائيل
الاستراتيجية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
«مصالح مشتركة» أم «مصالح خاصة؟
ويوصف توجه الادارة الأميركية الجديدة» في إسرائيل» بأنه يعطي اهتماماً أقل
للمركّبات التاريخية ‏ التي حكمت العلاقات الاسرائيلية ‏ الأميركية خلال الفترة الماضية,
ومنذ إنشاء الكيان الصهيوني ‏ حيث تطرح أفكارها بصورة مباشرة وعلنية. فشعور
الإلتزام الأدبي والأخلاقي تجاه إسرائيلء والمكانة الخاصة لها لكونها الدولة
«الديمقراطية» الوحيدة في الشرق؛ لن تبقى صالحة للتعامل خلال الفترة القادمة. بل لابد
من تحديد مركبات جديدةء أكثر وضوحاً وتحديداً وتفرض التزامات متبادلة. فإسرائيل
«كنز استراتيجي» للغرب2. وهي تقوم بدور فعال في المحافظة على «المصالح الحيوية»
للولايات المتحدة. وهذا يفرض عليها أن تنسق خططها وجهودها وفق مقتضيات وأولويات
السياسة الأميركية. على أن تلتزم الولايات المتحدةء مقابل ذلك بضمان أمن إسرائيل,
وبالمحافظة على أن يكون لها «التفوق النوعي بالسلاح اللازم لدفاعها»("), حسب تأكيدات
الكسندر هيغ وزير الخارجية الأميركي.
غم هذه التطمينات الأميركية. ينظر الاسرائيليون إلى هذه التعابير الجديدة: بشىء
ورعم 5 يرحيه 2 اد صنت 3 بير الجديده: بسي
148
تاريخ
سبتمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)