شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 19)
- المحتوى
-
من عدم الارتياح, خاصة أنها تُستخدم لأول مرة؛. ولم تشهد مثلها أية فترة رئاسة
أميركية سابقة» مع أن إسرائيل لعبت دوراً كبيراً في الدفاع عن مصالح الغرب في
السابق. فتعبير «كنز استراتيجي» مثلاً. يعني في مضمونه «تبعية» للسياسة الأميركية,
دون الأخذ بالإعتبارء ما يسميه الاسرائيليون «المصالح الاسرائيلية», خاصة الأمنية منها.
والتفسير المقبول عندهم لهذا المصطلح هى ماحدده إسحق شامير وزير الخارجية
الاسرائيلي حيث قال: إن إسرائيل بالنسبة لأميركا هي عاملء غاية في الأهمية في المنطقة,
من ناحية المصالح الاستراتيجية الأميركية. بمعنى, أنه في إطار النزاع الشامل بين
الكتلتين الشرقية والغربية» هناك قوى ومصادر تساعد كلا الكتلتين. وترى الولايات
المتحدة في دولة إسرائيل» بقوتها العسكرية والتكنولوجية, عاملاً مهماً «يشكل عائقاً أمام
التغلغل السوفياتي في هذه المنطقة»7). وهذا برأي شامير ليس كنزاً استراتيجياً بل هو
«تزواج بالمصالح» وهو: «مفيد لنا حيث تتفق مصالحنا القومية مع مصالح الغرب؛ مما
يضطر الغربء وخاصة الولايات المتحدة لمساعدتنا»9©).
وهذا باختصارء «طموح» بعيد الأثر تتطلع إليه القيادة الاسرائيلية في تشكل
علاقاتها مع الولايات المتحدة. بل أن.مردخاي تسيبوريء نائب وزير الدفاع. ذهب أبعد
من ذلك حين أعلنء أثناء اشتداد ماسمي «بازمة الصواريخ» في لبنان» ان إسرائيل
لاتنسق نشاطهاء في لبنان» مع الولايات المتحدةء لأن إسرائيل «دولة ذات سيادة
وتتصرف وفق مصالحها»3”"). فالروابط الأميركية الاسرائيلية, بنظر الاسرائيليين:
تحكمها علاقات «مساواة» ومصالح متبادلة. وإسرائيل كما يقول مناحيم بيفن» رئيس
وزرائهاء هي قوة كبيرة في الشرق الأوسط تمنع توسع الشيوعية, وهذا هى أساس
التحالف بينها وبين الولايات المتحدة. ثم يضيف: «نحن نساعد الأميركيين. في مجال
أمنهم القوميء وهم يساعدوننا. وهناك اتفاق في وجهات نظر ومواقف كلتا الحكومتين. وإن
كانت تحدث أحياناً بعض الخلافات»(). ويأتي تأكيد بيغن: هناء لحدوث بعض الخلافات
بين الدولتين. ليصب في طاحونة التوجه الاسرائيليء نحو تأكيد العلاقات «المتوازنة» بين
الطرفين.
وحقيقة الأمرء ان السياسة الاسرائيلية وظفت مواقف وتصريصات المسؤولين
الأميركيين, ». بشأن توجهات الادارة الجديدة(), لتخدم توجهاتها بوجود «مصالح مبتادلة»,
ولتثبيت مواقف سياسة مشتركة لعدد من القضايا. وفي هذا السياق. جرى التأكيد
المشترك على الإلتزام باستمرار نهج كامبديفيدء ورفض طرح أية مبادرة أوروبية للشرق
الأوسطء وتأييد الموقف الاسرائيليء بشأن تشكيل قوة الإشراف في سيناء. بعدم طرح
الموضوع أمام الأمم المتحدة. وإعادة تقييم الموقف الأميركي تجاه الوجود السوري في
لبنان» واعتبار هذا الوجود لا يخدم السلامء إضافة إلى التزام الادارة الأميركية باستئناف
18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22319 (3 views)