شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 24)
- المحتوى
-
نهج الولايات المتحدة لمسار السلام. كشرط لهما للإنتظام في الاستراتيجية [الأميركية]
الجديدة»(5').
والمسالة هناء كما يوضحها اسحق شامير. ليست في عدم وجود اتفاق بين إسرائيل
والولايات المتحدة, لكن «بحكم واقعناء نرى مشكلة الشرق الأوسط أهم المشكلات وأكثرها
حيوية. مع ذلكء لاتعمل حكومة الولايات المتحدة على تأجيل معالجة هذه المسألة؛ لكنها
تنظر إليها من زاوية المصالح الاستراتيجية العالمية»(""). وفي الإطار نفسهء أبدى مناحيم
بيغن حرصه على المصالح الغربية. مشدداً على أهمية الشرق الأوسط من الناحية
الاستراتيجية. ومشيراً إلى المشاكل التي تواجههاء ورافضاً بصورة غير مباشرة» ترتيب سلم
الأولويات للإدارة الأميركية الجديدة . فالمنطقة تعاني من «غليان مستمر. ..حيث يمكنالإشارة؛ في هذا
الصددء إلى الحرب العراقية الإيرانية» والتوتر بين الأردن وسورياء والنشاطات الليبية
التي تلقى الدعم من جانب الإتحاد السوفياتي. لذا يجب أن تكون منطقة الشرق الأوسط
محور اهتمام العالم»0؟'). واكد د بيغن أن إسرائيل ستوضح موقفها هذا؛ وإذا لميقبل
رأيهاء فهذا لا يعني أنها لن تد تبقى على قيد الحياة. بل «ستستعد للدفاع عن نفسهاء كما
قامت بذلك حتى الآن»(*"). ورغم أن بيغن لميذكر الجهة التي ستوضح لها إسرائيل
موقفهاء إِلّ أن الواضحء أنه يقصد الولايات المتحدة مباشرة.
والخلاف على ترتيب سلم الأولويات الأميركية؛ لايعود إلى تناقض في المواقفء وإنما
هو تعارض شكليء من موقع المساومة على مكانة إسرائيل ويقائها القوة الوحيدة المتفوقة
في إطار الاستراتيجية الأميركية في المتطقة. فالولايات المتحدةء من جانبهاء تبحث لها عن
«كنوز استراتيجية» أخرى من الدول العربية الصديقة, تستند عليها لتحقيق مخططاتها؛
وهذا يتطلب تسليح هذه الدول لتقوم بالدور المطلوب منها.
وهذا الأمر لايتعارضء من وجهة النظر الأميركية: مع بقاء إسرائيل «أقوى حليف
للولايات المتحدة في الشرق الأوسط». بل ان الرئيس ريغان؛ أكد ماهو أكثر من ذلك.
فإسرائيل ستحصل على «موقع الشريك الاستراتيجي». وقد جاءت غالبية التطمينات
الأميركية هذهء خلال زيارة الكسندر هيغ للشرق الأوسطء في نيسان (ابريل) الماضي؛ حيث
أوضح أن إحدى أسس السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. هي أن «تتمتع إسرائيل
بتفوق نوعي»»2 وتعهّد باستمرار بقائها متفوقة في الشرق الأوسط. وأضاف هيغ:
إسرائيل قوية وتستطيع رأداء دور حيوي جداً: في الدفاع عن المصالح الاستر اتيجية
المشتركة بينها وبين الولايات المتحدة. ضد التهديد السوفياتي». كما أكدء أن بقاء
إسرائيل قوية. يجعلها قادرة على أداء هذا الدور «وان العلاقات بين الدولتين هي أكثر
من مجرد التزام. فإسرائيل حليفة, وازدهارها وقوتها جزء من المصلحة القومية
الأميركية»510).
ضمانات أم تحالف دفاعي
وفي إطار البدائل التي يطرحها الأميركيون على الاسرائيليين. كي يطمئنوا إلى
النوايا الأميركية تجاههم, في إطار المخططات الأميركية لمنطقة الشرق الأوسطء هناك خيار
ع5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22477 (3 views)