شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 26)
- المحتوى
-
والولايات المتحدة, يصل الاسرائيليون إلى نتيجة عدم تفضيل الإرتباط بمثل هذا التحالف,
في هذا الوقت على الأقل. لأن هذا سابق لأوانه. فإسرائيل «لم تنخرط بعد في حدودها
لنهائية وفي وضعها النهائي؛ ضمن قاعدة الشرق الاوسط. ولايمكن توقيع الحلف قبل
تحقيق الحدود الآمنة لإسرائيل بالتوقيع على اتفاقيات سلامية مع العرب»(*2'). وقد حدد
يوسي ساريدء عضو الكنيست الاسرائيلي» إمكانية واحدة لإقامة حلف بين الولايات
المتحدة وإسرائيل في المستقبلء عندما يكون هذا الحلف مبنياً على «محور كامل» في الشرق
الأوسط. أي ليس مصر وإسرائيل فقطء لأن هذا لايكفي من ناحية المصالح الأميركية.
لذلك فالمحور المطلوب أكبر وأوسع بكثير. حيث تكون قاعدته المشتركة أكثر صلابة. فالذي
يتحدث عن حلف دفاعي مع الولايات المتحدة. يجب أن يتحدث في الوقت نفسه. عن
«توسيع قاعدة التفاهم بين إسرائيل وجاراتها»(؟")
والشروط التي يضعهاٌ الاسرائيليون, لتحقيق هذا الحلف المستند على قاعدة
تزويد إسرائيل بالسلاح اللانم لهاء من جانب الولايات المتحدة. أن لايحد: ذلك
ومن أجل تأمين الحصانة السياسية لإسرائيل في المنطقة, إزاء أي تحالف دفاعي
إقليمي. يشترط الاسرائيليون خلق الظروف السياسية التالية: (أ) إنخراط إسرائيل في
الإنتشار الأميركي الشامل في المنطقة (ب) وتجسيد فرضية أن إسرائيل ثروة استراتيجية
للولايات المتحدة . (ج ) توفير مناعة لإسرائيل حيال أي عمل عربي ضدها.
ومن الواضح.ء أن السبب الذي من أجله تعرض إسرائيل هذه الشروط هق
التعقيدات السياسية القائمة ف المنطقة, ومادام النزاع. العربي - الاسرائيلي قائماً
«لاتوجد أية إمكانية لدمج إسرائيل في التشكيل الدفاعي»( ).
ومن خلال استعراض ما تقدم يمكننا استنتاج مايلي:
١ تبقى إسرائيل الركيزة الأساسية لمخططات الولايات المتحدة في المنطقة» رغم
ظهور بعض التعارضات بين الدولتين بسبب الظروف السياسية التي تسود منطقة الشرق
الأوسط. ويوضح البروفسور نداف سفرانء الخبير في شؤون الشرق الأوسط: هذه
الحقيقة, إذ يقول: قد يبدى لإسرائيل أنها ليست شريكاً فعّال في الإجراءات الأميركية
المرتبطة بمعالجة أحداث إيران وأفغانستان. إل أن إسرائيل تبقىء بالنسبة للولايات
المتحدة: «نوعاً من القلعة الأخيرة التي تمنح الأمن للقيادة الأميركية, عندما تفقد أوراقها
لدى حلفائها في القطاع الإسلامي» ويديرون لها ظهر المجن»(7).
؟ - وواقع «التحالف» و«الشراكة», بين إسرائيل والولايات المتحدة. لاينفي
حدوث يعض التعارضات. عندما يتعلق الأمر بتغيير بعض التكتيكات. للوصول إلى
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)