شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 35)
- المحتوى
-
إضافتها©"'). والكتاب يلخص الأسس التي يتحرك عليها الفكر الصهيوني» في العلاقة مع
مصرءوفي التسرب إلى الواقع الوجداني والعقلي العربي. حيث ان العنصر الثقافي يحتل مكاناً
أساسياً في بناء الثقة بين اسرائيل وجيرانها. فطالما ظلت المواقف تتآالف من مفاهيم
سلبية» فإن ذلك يظل عاملاً ضاغطاً على حركة القادة السياسيين. والملاحظ كما تقول
مقدمة الكتاب أن الثقافة السائدة في كثير من الدول العربية تسودها مفاهيم سلبية,
فيما يتعلق بإسرائيل واليهود. ومن ثم فإن الكتاب يقرّر ان أية تسوية تهدف لوضع حد
للصراع يجب ان تتضمن «خطة تفصيلية لتبديد هذه المفاهيم السلبية وتنمية مواقف
إيجابية مكانها تنمي المواقف الإيجابية وتفتح الحدودء لحركة تبادل المعلومات الثقافية
والعلوم. تلك الخطة التفصيلية تتضمن: إعادة النظر في برامج التعليم, العناية بدور
وسائل الإعلامء إعادة كتابة التاريخ ومراجعة التراث الإسلامي والصورة السلبية الواردة
فيه عن اليهودء إبراز تفوق اسرائيل الثقافي والعلمي» وبرامج مشتركة في مجال البحث
العلمي للاستفادة من التفوق الاسرائيلي(!*).
كما يرى الكتاب ضرورة مراجعة التاريخ والحقائق التي تقدم للأجيال العربية بعمق
وذكاء. قبل كتابة الكتب المدرسية الجديدة. بحيث تعطي تفسيراً مقبول وغير عدواني. من
خلال إزالة الأوصاف العدائية من البرامج ج الدراسية والكتب المدرسية. وقد تكونت لهذا
الفيض لجنة مصرية اسرائيلية : تعقد اجتماعاتها في القاهرة «لتصحيح» الكتب
المصرية» فيما يختص بتعليم التاريخ الحديثء عملا بالفقرة الثالثة من المادة الخامسة في
الملحق الثالث من اتفاقية كامب ديفيدء والتي تقضي بأن «يعمل الفرقاء على تشجيع
التفاهم والتسامح, ويمتنعون في سبيل ذلك عن أية دعاية عدائية, الواحد تجاه
الآخن(*").
ويقول اليسار شموئيل مدير عام وزارة التعليم وهى واحد من المشاركين في الكتاب:
إن السلام سوف يؤثر بالضرورة على التعليم» وعندما يتم تعديل برامج التعليم سوف
يساهم ذلك في تعميق روابط السلام. وتشكيل المفاهيم الاجتماعية والثقافية التي تدعم
العلاقات بين الدول والحكومات. وان فتح الحدود لايؤدي فقط إلى تدفق السياح
والبضائع, ولكنه أيضاً يفسح المجال لحركة متنامية» للأفكار والتغييرات الثقافية. ويشير
إلى أهمية الدراسات السيكولوجية الأميركية حول انتزاع الاتجاهات العدوانية من ذهن
ووجدان المواطن المصريء مؤكداً ان دوراً هاماً يمكن ان ياحب. من خلال المسرح
والموسيقى والسينماء في هذا السبيلء إذ يرى أن الناطقين بالعربية في اسرائيل يمكنهم
التوجه إلى الدول المجاورة لمشاهدة الأعمال المسرحية بلغتها الأصلية؛ بينما يستطيع
أصحاب الذوق الغربي. من العرب أن يحضروا لمشاهدة الأوركسترا وفرق الكونشيرتو,
بأمل ان يجد المبدعون العرب حلولاً لبعض المشاكل التي يواجهونها في واقعهم الثقافي
والاجتماعي. ١
ولست أظن ان اللهجة الاستعلائية العنصرية خافية في هذا التحليل»الذي ينطلق
من «تخلف العرب» المادي والثقافي, وتقدم «أسرائيل», بحيث يجد العربى في هذا
م6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)