شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 42)
- المحتوى
-
ومغازلات إحسان عبد القدوس لليهود» في قصصه قديمةء. بدأت منذ الخمسينات,.
وهي تتأسس على نسج علاقات حبء بين الشخصيات اليهودية والمصريةء وعلى قيام
الحروب العربية الاسرائيلية بإفساد هذه العلاقات الغرامية «الانسانية», مع التأكيد على
قدم الصداقة المصرية الاسرائيلية وثباتهاء بالرغم من النزاعات والحروب7*”). ولعلنا
نتذكر جميعاً. قصته «بعيداً عن الأرض» التي كتبها عام ١55١ء عن علاقة حب بين فتاة
صهيونية إرهابية, من منظمة الأراغون وبين فدائي مصري مقاتل في فلسطين عام 2١5154
يترك كل منهما أرض فلسطينء بعد الحرب وقيام «اسرائيل» ليلتقياء في علاقة حبء في
أميركا. وقد أنتجت هذه القصة سينمائياً بعد قليل من التحوير المناسب اثر المبادرة
المصرية ويدء عملية التطبيع المصري الاسرائيلي(*").
كل ذلك: يتسق مع الترويج الجديد لفكرة أن الصراع بين مصر والعرب من جهة وبين
«اسرائيل» من جهة صار «صراعاً حضاريأ» شاملاء تلك الفكرة التي كرّست لها سائر
وسائل الإعلام الرسمية.وهذا توفيق الملطء أمين لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس
الشعب وعضى اللجنة التأسيسية للحزب الوطنيء يقول: ان اتفاقية السلامء في المقام
الأولء ا ان نتجه لتحقيق الرخاء الاقتصادي لشعينا الذي ظل يعاني ويلات الحروب
من المشكلة الاقتصادية الذي هى بيت الداع وفي مرحلة تالية تبداً نظرتنا للأدب والفن»
حيث سند خل مع اسرائيل في صراع حضاري» والغفن والأدب لايمكن فصلهما عن
الحضارة. كما يجب ان نعد أنفسناء في المرحلة القادمة, لمعركة أقوى وأكبرء هى معركة
البناء بكل أشكاله, بناء الانسان المصري الذي مزقته الحروب الاسرائيلية فنحن نعلم أن
الشعوب تتمزق حضارياً بعد كل حرب تدخلهاء فما بالنا والانسان المصري قد عانى
معاناة شديدة منذ عشرات السنين0).
وفي هذا السياق الحضاري نفسه يتوقع الدكتور زكي نجيب محمود ان ينشط الفكر
والابداع الأدبيين بنشاط ١ أدج الحياة المختلفة., التي ستزد هر قي «(مصر السلام» بعد
وأموالنا(”).
وهذا «المنطلق الحضاري» ذاته, هو الذي انطلق منه توفيق الحكيم وحسين فوزي
وغيرهما فيما دعوا إليه من دعاويء إقليمية انعزالية. تهدف في صلبها إلى تبرير الخط
السلطوي2 وتفسير التحالف المصري الاسرائيلي تفسيرات تاريخية بحيث قام توفيق
الحكيم» وما زال يقوم: بدور المنظر الفاسفي لقصم مصر عن العالم العربي» وتقليص
دورها العربي في هذه المنطقة. وخاصة في المشرق العربي فيتطابق ذلك الدور مع المخطط
الصهيوني الذي تستهدفه اسرائيل وحليفها الغربي الأميركي؛ إذ في أعقاب زيارة القدس
مباشرة, كان الحكيم أول من طالب بإسقاط قضية فلسطينء وعقد صلح منفرد بين مصر
واسرائيل(2). وفي الفترة مابين ١914/7/9 حتى 219178/5/1١7 قاد توفيق الحكيم
؟” - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)