شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 118 (ص 48)
- المحتوى
-
داخل الأرض المحتلة. وهل هى بديل لمنظة التحرير الفلسطينية أم هى ذراع لها في
الداخل؟ وما هي طبيعة القوى التي تمثلها هذهالجبهة؟ والواقع أن الأمر يختلف إلى حد
كبير عن ذلك. فالسؤال هوء. هل نشكل جبهة وطنية داخل الأرض المحتلة محكومة بقضايا
الوحدة الوطنية وقوانينها خارج الأرض المحتلة؟ أي يمعنى آخرء من هي القوى التي
تمثل. وماحجم كل قوة من القوى داخل الجبهة الوطنية؟ كل هذا دفع البعض إلى
محارية الجبهة الوطنية. متهماً اياها بأنها لاتمثل القوى داخل الأرض المحتلة تمثيلاً
حقيقياً. وثمة قوى اخرى حاولت أن توحي بأن الشيوعيين يسيطرون على الجبهة الوطنية»
الأمر الذي اتخذوا منه مبرراً لمهاجمة الجبهة.
والحقيقة أن الجبهة الوطنية كانت تمثل جميع القوى الوطنية التي تؤمن ببرامج
منظمة التحرير الفلسطينية وتناضل من أجل تحقيقها. ولم يكن صدفة أن المجلس الوطني
في دورته الأخيرة أكد على أهمية اعادة بناء الجبهة الوطنية؛ تلك التي استعيض عنها في
السنوات الأخيرة بلجنة التوجيه الوطني التي تأسست في مطلع العام 19174, لمواجهة
التحرك الاسرائيلي المصري الأميركي في اعقاب زيارة الرئيس أنور السادات للقدس,
والتي ضمت رؤساء البلديات والفعاليات الاقتصادية والسياسية؛ واستطاعت أن تستقطب
الشارع الفلسطينيء وأن تشكل لجاناً فرعية للتوجيه الوطني شملت جميع مدن وقرى
الضفة الغربية وقطاع غزة. ومازالت هذه اللجان تتولى حتى الآن مهمة القيادة اليومية
للنضال داخل الأرض المحتلة. ولكن تبقى مهمة اعادة بناء الجبهة الوطنية» مهمة ملحة
لابد من العمل على استكمال الجهود على طريقهاء مستفيدين من العقبات التي واجهناها
خلال فترة عملنا السابقة. 1
ياسر عبد ريه: في الواقع. ان السؤال الذي طرح عليناء لايعالج مجرد اشكاليات
العلاقة والعمل اليومى؛ بقدر مايطرحء في تقديريء مسألة أساسية بالنسبة لمجمل نضال
الحركة الوطنية الفلسطينية. هذه المسألة ينبغى النظر اليها كالتالي:
إن تجمعات شعبنا الفلسطيني, سواء في داخل الوطن المحتل أوخارجه؛ تعيش في
ظل ظروف سياسية واجتماعية متباينة. وقد تشكل هذا الأمر على امتداد فترة زمنية
طويلة, منذ نكبة العام 4 وبالرغم من أن شعبنا يعيش بأغلبيته في الضفتين موزعاً
تحت الاحتلال أو الشتات. فإنه يتحدء من الناحية السياسية, على قاعدة البرنامج
السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وفي اطارها. إن هذا الجانب الذي يعبر عن تزايد
وحدة شعينا ووحدة نضالهء يقابله من الجانب 00 تتباين وتنوع في الظروفء وفي مهمات
النضال الخاصة بكل تجمع فلسطيني. من هذا المنطلق» لايمكن معالجة العلاقة بالقوى
أو التنظيمات المناضلة داخل الأرض المحتلة؛ كما تتم مناقشة العلاقة مع منظمة صور أو
منظمة صيدا بالنسبة لمركز قيادي يتواجد في بيروت. إن الخط العام هو خط متفق عليه
موحد في اطار منظمة التحريرء ولكن من المستحيلء: ليس فقط من الناحية العملية» بل
وأيضاً بسبب ظروف ومهام النضال المتصل ضد الاحتلال, بالنسبة لشعبنا في المناطق
المحتلة. أن يتواجد مركز قيادي في الخارج يتولى مسؤولية التوجيه اليومي التكتيكي
54 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 118
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)